الخرطوم تشكو ظُلم ذوي القربى
غبن السودان الناتج عن لا مبالاة محيطه العربي والإسلامي عبر عنه قبل أسبوعين النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وهو يخاطب أمام مؤتمر اتحاد برلمانات (53) دولة إسلامية استضافه السودان.. الخطاب لمس كل القضايا ذات الصلة بالواقع الإسلامي المأزوم.. لكن يبدو أن أقصى سقف استثماري لهذا التجمع يمكن أن يجنيه السودان، أن يبث لواعجه وهمومه وظلم ذوي القربى عليه.. “طه” قال: (سنظل نسدد أسهم انتمائنا للإسلام دون منٍّ أو تخاذل)، مضيفاً: (أن جزءًا كبيراً من معاناة السودان قدمه كفاتورة بسبب رغبة الغرب في اقتطاع جزء من البلاد لمنع الوحدة بين إفريقيا والعالم العربي الإسلامي).. ظني الذي لا يخيب كثيراً أن المشاركين في المؤتمر سينسون تلك الكلمات الطيبة وكرم الضيافة فور مغادرتهم الخرطوم.. التجارب علمتنا ألا نثق في قدرة الكثير من التجمعات الإقليمية على الفعل الإيجابي، طالما بقيت موازين القوى الدولية كما هي دون تغيير حقيقي.. ربما لا أكون قاسياً إن قلت إن منظمة التعاون الإسلامي مثلها مثل العديد من التجمعات الإقليمية لا تعدو أن تكون محفلاً موسمياً لممارسة فن العلاقات العامة سواء على مستوى رؤساء الدول أو أي مستوى أقل.. البيانات الختامية والتوصيات نسخ مكررة لبيانات سابقة مع تغيير في التاريخ وبعض المعالجات الطفيفة.. “طه” قال في خطابه إن الأمة الإسلامية طال انتظارها لمؤسسات إسلامية حية تنبض لا تكون صدى للآخرين.
السودان اليوم لديه إحساس طاغ بأنه غدا قصعة تتكالب عليها الأكلة الأمريكية والأوروبية والإفريقية، فمن دعم الحركة الشعبية قطاع الشمال مروراً بالحرب الاقتصادية وانتهاءً بالتنصير.. أوروبا ومعها أمريكا أكبر المنافقين خصصوا مؤخراً مبلغ (24) مليون دولار لدعم النشاط السياسي والعسكري لقطاع الشمال المتمرد على الخرطوم والمرتبط بجوبا.. الدعم الأوروبي وضع في حساب لحكومة دولة الجنوب بأحد المصارف الكينية.. يقول “جون أكوير” الأكاديمي الجنوبي المعروف إن الحركة الشعبية لا تزال موحدة في السودان وجنوب السودان في ميزانيات الجيش والعلاقات الخارجية.. “أكوير” أكد أن كثيراً من الدول الأوروبية تتعامل مع الحركة الشعبية باعتبارها كياناً موحداً في الشمال والجنوب.
لقد كان أكثر الأشياء مدعاة للقلق بالنسبة لإسرائيل منذ قيامها هو قيام تضامن عربي إفريقي يؤدي إلى جبهة سياسية واحدة، تزيد من حالة العزلة التي تعاني منها إسرائيل، ولذلك جعلت إسرائيل، من أهدافها المهمة في القارة الإفريقية إضعاف علاقات الأقطار الإفريقية بالعالم العربي.. الحقائق تقول إن أكثر من نصف العرب يعيشون في إفريقيا (حوالي 60%)، و25% من الأفارقة هم عرب، وأكثر اللغات التي يتحدث بها أهل إفريقيا هي اللغة العربية.. انفصال جنوب السودان في إستراتيجية إسرائيل يحطم حقيقة أن السودان جسر لمرور الثقافة العربية إلى إفريقيا وبالتالي تتشكل وحدة بين الكيانين لا تكون في صالح إسرائيل.
بوابة الشرق
ياسر محجوب الحسين
اصبت كل الحقيقة هؤلاء العرب ليس من ورائهم خير وبعد هذا تريد الحكومة الانبطاح لهم وتمليكهم اراضينا بالمجان
[B]ياخوي ما بحتاج امريكا تفرق بين العرب وافريقيا,,هم اصلاة ناس قروش وقصور وعربات,,مالهم ومال الهم والرؤى الاستراتيجية والجوطة والكلام الفارغ!!![/B]
[SIZE=3]والله العرب م قصروا مع السودان واقفين معاهو في كل شي خاصه في مجال الاستثمار لكن الحكومة كانت تاتي بالمستثمر لتنهب وتسرق امواله وترمي عضم من هي الدول التي مولت سد مروي وسد الرسيرض هي الدول العربية , والمشكلة الكبيره التي تقف عقبه امام السودان هي ايران ومعروف ان كل الدول العربية لها خلاف مع ايران .
لماذا يضحي السودان بي علاقته مع الدول العربية من اجل ايران ؟؟[/SIZE]