على خفيف
عبده عايز يفرح
«عبده» هذه الأيام يضع محطات الفرح نصب عينيه ولكن تغلبه الإمكانات.. حتى أن مساحة من الزمن الجميل في ميدان «حبيبي مفلس» يعجزه إدراكها.. لذلك وضع خطته تحت عنوان «صالات، نوادي مناسبات» ومن يومها «عبده» يستمع ويستمتع بكل أصوات الفنانين أصحاب العدادات «الرامية»، ويتعشى بأحلى الأطباق الدسمة.. ففي اليوم الواحد يقصد صالة بعينها يصادف أن تكون بها مناسبة ما عليه إلا أن يتهندم ويتشيك، فإن وجد نفسه وسط أهل العروسة زعم أنه من أصدقاء العريس، وإن وجد نفسه وسط أهل العريس زعم أنه من أصدقاء العمل للعروس، وهكذا يتخارج من المواقف.. وعندما يدخل في «الزنقة» من أي جهة ما عليه إلا أن يدلف بحرارة إلى وسط «الدارة» ويعمل راقص بارع.. وهكذا تعدي «الحفلة والعشوة» ويعيد الكرة من بعد الأخرى.. «أها يا صالح الجرافة قلت أخير كده».
عبده عريس سري
أستاذنا «مصطفى أبو العزائم» يعالج هذه الأيام موضوع الزواج الثاني من منظور وزوايا الإعلان والأسرار، والكل يتربص ويتساءل من المقصود.. ومن حجر إلى أن كشف عن نفسه ليعود مرة أخرى آخر هو مسعود الذي يحادث نفسه بمحاولة التجربة التي تبدو عنده حتى هذه اللحظة خطوة مليئة بالخوف و«الجقلبة» التي تحدث عنها نفس مسعود.. ولأن معظم الرجال إما حجر أو مسعود، فالهمس يكثر هنا وهناك.. ولأن مسعود يريد أن يجد الشرعية فيما سيذهب إليه في فقه «الإعلان بالأسرار».. يجد الكثيرون أن هذا المذهب مناسباً للدخول في التجربة كما تنفيذ الانقلابات «العسكرية» على مؤسسة القوات المسلحة للمدام الأولى.. «أها.. إن شاء الموضوع عجبك يا الجرافة».
زغللة عيون!
لم ينعم الكثيرون بفضيلة غض البصر إذا ما مرت أمامهم حسناء أو متحسنة.. وعمك «عبده» الذي يعمل خفيراً في إحدى المؤسسات بالشارع العتيق، وبعد أن تخلو المؤسسة من العاملين.. يقوم بتجديد زاوية جلوسه أمام وعلى جنبات المؤسسة، خاصة وأن المكان من حوله يضج ببعض المعاهد والأماكن التي تقدم أنواع الدراسات إلى ما بعد العمل، وعمك يمارس هوايته في «البحلقة.. والزغللة وفنجلة العيون».. والحسناوات يمارسن معه طريقة «عمك دا لذيذ بشكل».. و«حلاتي يا ناس شوف عمو دا دمو شربات كيف».. فتأخذه الهاشمية كل مرة بأنه جاهز للدفاع عن أي واحدة منهن تتعرض للتحرش أو الاستفزاز من الشباب.. «أها يا الجرافة إن شاء الله عمك تمام التمام وحمش وحار».
جريمة اعتداء أسري
تقول الأخبار إن امرأة أمريكية أقدمت على تسبيب عاهة مستديمة لزوجها الذي كان على وشك الانفصال منها بتخديره وتجريده من ذكورته تماماً.. ونأمل لا تقدم بعض النسوة على تكرار التجربة تحت وطأة الزواج الثاني أو الطلاق المحتمل.. ففقه الاعتداء الأسري بدأ في أخذ حيزه من خارطة الجرائم الاجتماعية وأصبح فصلاً كاملاً من فصول جرائم العصر المستمرة في الارتفاع.. «أها يا الجرافة شفت الإجرام كيف»..
آخر الكلام:
وأخيراً بالجد «خفة شديدة» في ظل ظروف صعبة والبلاد على شفا التقسيم والشتات.. «أها يا الجرافة إنت من وين.. من الجريف ولا الجرافة أو الجرفة»..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]