فدوى موسى

خالتنا الحاجة حكومة

خالتنا الحاجة حكومة
كما يقول «مثلٌ» لبعض أهلنا في أرض السودان «الأضان جلداية والسمع بالنية والعين قداية والشوف حنية» يظل الكثيرون من مسؤولي بلادنا يلهجون فرحاً بفوائد الانفصال التي لا تبدو لنا جمهور العامة والبسطاء ظاهرة.. والواضح أن هؤلاء يستأثرون بهذا الإحساس وحدهم وآذانهم نيّتها ذلك وعيونهم تحنُّ إلى ذلك.. «ما علينا» فقط نريد مطالب صغيرة جداً جداً ونعتقد أن خالتنا الحاجة «حكومة» لن يغلبها.. «نريد.. أن تكون هنا علاقة معقولة بين ما يدخل جيوب الكادحين ومنصرفات تسيير حياتهم، وأن يتعلم أبناؤهم مثلما تعلّم قادة هذه الحكومة من مال البلد عندما كانت أبواب التعليم الحكومي تسمح بذلك، بل إنهم عجنوا بماء كله حكومي فتذوقوا طعم التعليم المجاني والمنح الخارجية والابتعاث وغيرها من فرص تغذي هؤلاء من وجبات حكومية خالصة ولحم أكتافهم من خيرات تلك الحكومات.. واليوم جزاهم لهذا البلد أن رفعوا أيديهم عن كثير من مفاصل الحياة، وجعلوا المواطن وجهاً لوجه مع الغول الذي يظهر له في السوق وفي البيت وفي العمل وفي أي مكان.. وصار الكثيرون من عداد الشحادين.. رجاء خالتنا «الحكومة» خليك حنينة علينا.. شوفينا «اتدردرنا» في الدنيا وشقينا «ركزي مع هؤلاء.. واديهم أضانك وعينك وجبارتك فيهم».

ما تقوموا تروحوا:

النيء للنار.. الحياة العامة والخاصة «مليانة» بكثير من النماذج لأناس «فطيرين» في كل شيء.. لكنا نصاب برشاش عام عندما يكون الفطير قادم من باب شخصية عامة أو أفواه بعض من كنا نعتقدهم حكماء.. المواطنة «…» جأرت بالشكوى من كثير أذى يسببه لهم كأسرة بعض الأجانب الذين يقطنون الحي، خاصة أن لهم القدرة على جعل كل بيت مركزاً للتجمع والإزعاج.. قالوا لها اذهبي للمسؤولين بالمنطقة.. أجاركم الله بدأت معهم من «القواعد حتى القمة» كما يقول الساسة ولم تصل إلى حسم والأجانب في إزعاجهم وتمددهم وآخر الأمر قال لها أحدهم «أقول ليك ارحلي خلي ليهم الحي.. أجِّري أو اشتري بيت في حتة تانية»، ردت عليه بكل غيظ «طيب يا اخوي هسة انتوا حتدخلوا أهلهم لحراسة ابيي.. اكان السكان اتضايقوا منهم يرحلوا يخلوا ليهم المنطقة» استشاط غضباً «هسة الدخل دي في دي شنو.. اسمعي ما عندي ليك حل». لتذهب وهي تحادث نفسها «قالوا لي ما تمشي ليهم ديل ناس فطيرين لكن ما كنت قايلاهم للدرجة دي..» انتهى.

آخر الكلام:

نكرر يا خالتنا «الحكومة» صابرين معاك كم وعشرين سنة حنني قلبك علينا شوية.. أدينا الأكيدة وخلينا من الكلام الني.. يا تغرقينا فد مرة يا تجينا حازماها.. «ولا شنو يا خالة».. «وقاعدين ليه.. ما تقوموا تروحوا»..
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]