نادية عثمان مختار

زين العابدين احمد ..عليل البدن معافى القلب والروح !!

زين العابدين احمد ..عليل البدن معافى القلب والروح !!
(رجل من الزمن الجميل) عندما تذكر هذه العبارة يجيء في خاطر كل منا أشخاص بعينهم، هم في حياتنا بشر كالملائكة يحملون بين جنباتهم أجنحة للخير وكامل الإنسانية في أسمى معانيها، ويحملون الطيبة والروعة والرقي في التعامل والتصالح مع الذات والشهامة والكرم الحاتمي وكل الصفات الجميلة !
والبشر بهذه الخصال ليسوا كثيرين في زماننا البغيض، المليء بالشرور والخبث هذا؛ لذا يبقى فرض عين علينا أن نحتفي ونكرم من يتصفون بهذه الصفات الحميدة في الدنيا أحياءً قبل مماتهم وميتون مخلدون في الوجدان لا تمحو ذكراهم (أستيكة) الحياة، ودوران عجلات قطارها الذي لا يعرف الرحمة ولا التوقف ولو برهة لالتقاط الأنفاس !!
(قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) هكذا ارتقى الشعراء بالمعلم لمصاف الرسل والأنبياء وتبقى حقيقة الأشياء وصدقها في أن (من علمني حرفا صرت له عبدا) !وهكذا أجد نفسي ممتنة لكل رجل وامرأة علموني حرفا من أبجدية الحياة، وأخذوا بيدي في دهاليز وعوالم صاحبة الجلالة لأتعلم الحبو على بلاطها، ولأصبح يوما إعلامية يذكرها القارئ والمشاهد بخير عندما تضطرني الظروف اعتزالا سواء اختياريا لظروف المعيشة أو إجباريا لظروف الرحيل من الفانية وملاقاة رب كريم بحول الله !!
سأكتب كلما سنحت لي الفرصة عن واحدة أو واحد ممن علموني ألف باء الدنيا، وكيفية شق طرقها العصيبة تكريما واحتفاء بأناس، وجنود بعضهم مجهول ومنسي ومغمور، والبعض الآخر مشهور تملأ شهرته الآفاق وتباهي به عين الشمس عزا وفخارا !!
ومن هؤلاء الأساتذة الذين أود الاحتفاء والكتابة عنهم حبا وكرامة، اليوم هو واحد ممن أخذوا بيدي وأدخلوني وأنا اليافعة يومها بوابة من أعظم بوابات الصحف العربية الكبيرة والمحترمة ألا وهي بوابة صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية !
وأستاذي ذاك الذي يستحق التكريم والاحتفاء ليس عبر الكتابة في الزوايا الصحفية الضيقة بل تكريما من وزارة الإعلام واتحاد الصحافيين، تكريما يليق بقدره وعظيم عطائه هو الأستاذ القامة والإنسان الطيب القلب جدا زين العابدين أحمد محمد الذي قضى أكثر من نصف عمره الستيني في بلاط صاحبة الجلالة والذي أعطى عصارة قلبه أشعارا رائعة كان منها أغنية (ياعمر) التي حفظها الشباب عن ظهر قلب بعدما خرجت كاسم لألبوم غنائي جديد لفنان عشقه الشباب ألا وهو الفنان محمود عبد العزيز ، كما تغنى له الفنان عمر احساس والشاب المتألق عماد أحمد الطيب وعدد من الفنانين الكبار.
زين العابدين احمد أو ( الزين طيارة) كما يحلو للمقربين مناداته، رجل جميل داهمه المرض اللعين فجأة وبلا مقدمات وهو المتغرب عن أهله في القاهرة مشتغلا بعدة صحف من كبريات الصحف المصرية بالإضافة للشرق الأوسط السعودية، فحدثني عن اتجاه البعض من المحبين له منادين بأهمية تكريمه (بالمال) والحفلات فحزنت لحال قاماتنا الذين لا نجود عليهم بالتكريم إلا إذا شعرنا أن المرض قد يأخذهم منا بالموت أو أنهم ماتوا بالفعل فننصب صيوانات الغناء والتمجيد، بينما هم بين يدي ربهم لا يعلمون عن دنيانا شئيا !!
زين العابدين أحمد الصحافي المخضرم والشاعر الجميل والإنسان النبيل يجب تكريمه ليس لأنه مريض في بدنه بداء لعين ولكن لأنه معافى في نفسه من أمراض البشرية الأكثر لعنة من ( السرطان) مثل الحقد والحسد والخبث والمكر وكراهية الناس وماشابه !!
زين العابدين احمد محمد يستحق التكريم من كل المعنيين في السودان لأنه أهل لذلك هو وغيره ممن يستحقون الفرح بتكريمهم أحياء يرزقون مقابل ما بثوه في قلوب معارفهم وأصدقائهم والناس أجمعين من فرح وعلم ومعرفة وخير لا تحده حدود..!!
و
الزين طيارة الله يسلمك وفي الدنيا يوم مايألمك ..!

نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/7/21
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. يعنى شنو ياندوية ما بتسمعى (النصيحة مالك -ماقلت ليك كم مرة ابعدى عن السياسة والسياسين ديل عالم وسخ اوسخ من الوسط الرياضى) صرخات قلبى مالك؟
    لن افتر او اكل من توجيه الدعوة ليك لزيارة السعودية للتعرف على احوال وهموم السودانيين بالمملكة
    واعلنها امام الملا بانى متكفل بتكاليف السفر والاقامة والاعاشة وحتى بشنط الهدايا

    مخلصك ابدا ودائما
    الدكتور عوض ابوراس
    كبير اخصائى المسالك البولية والبول اللارادى بمستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض
    ولانامت اعين الجبناء والمغريضين خاصة ابوراس المزيف بتاع سويسرا بقوليه اعمل حسابك انا جاى هناك عشان ارطب شوية فى رمضان شيل شيلتك وكان راجل صحى تعال اتزحلق معاى فى الجليد فى عز الصيف على سفوح جبال الالب السويسرية