إسحق فضل الله .. الرجل يذهب بالملفات إلى الدولة .. وبجلبابه إلى بيته
> ومحامون ومنهم المحجوب وزروق كلهم يندفع إلى رئيس القضاء يستنكر الحكم
> ورئيس القضاء يتصل بالقاضي هناك هاتفياً ليسأله
: هل حكمت بالإعدام للسبب الذي أظنه..؟!
قال القاضي: نعم
المحادثة انتهت..!!
> وما يظنه القاضي يتحقق .. فالحكم المذهل كان يجعل عشرات المختلسين كل منهم يأتي جرياً يحمل ما اختلس من أموال يطلب قبولها والعفو
> والنميري أول عهده كان يجد أن ما يهلك السودان هو الفساد
>الفساد يضرب .. حتى الجهاز القضائي.
> والنميري يطلب من الترابي أحداً من القضاة .. «لا يأكل الحرام»
> وهذا يأتي بحاج نور.
> والنميري ينظر إلى الرجل النحيل ثم يقول للترابي
: طلبت أحداً لا يأكل الحرام فتأتيني بأحد لا الحرام يأكل ولا الحلال؟!
> وحاج نور يغسل الجهاز القضائي .. بعدها البلاد تستقيم.
> والإنقاذ في أول عهدها كانت تجد أن «التيتانوس» الذي يأكل البلاد هو الفساد.
> وتلتفت إلى أحدهم.. «2»
> والإنقاذ التي نحدث من قبل أنها كانت تنطلق عام 1976 وتصنع المصارف الإسلامية والقانون الإسلامي كانت تصنع كوادر معينة.
> وأيام حادثة الأكروبول و«الفلسطينيون يهاجمون فندق الاكروبول ويقتلون خمسة من المخابرات الأمريكية».. كانت محاكمة المهاجمين هؤلاء تحتاج إلى «جراح» يحمل عقلاً معيناً.
> وقاض صغير يومئذ اسمه عبدالله أحمد عبدالله يدعوه رئيس القضاء ويكلفه بالأمر.
> وملف القضية.. حتى اليوم.. يحمل على ظهره توقيع القاضي فلان يعتذر عن نظر القضية.. والقاضي فلان.. وفلان.
> ورئيس القضاء يضع الملف /بكل ما على ظهره / تحت أنف القاضي النحيل الصغير ليعرف خطورة الأمر.
> والرجل الذي لا يستطيع ــ لاعتبارات سياسية وغيرها أن يصدر حكماً بالإعدام ــ يجعل عائلة ضابط سوداني يقتل مصادفة أثناء الحادثة تتنازل عن طلب القصاص.
> وبعدها ــ وبحكم القانون ــ يصبح الحكم بالإعدام مستحيلاً
> و… و…
> وما بين الغاء الاحتفال بالمولد النبوي في سنار بعد أن تحول إلى خمارة للرقص.. وحتى حيثيات رفض حكم المحكمة الجنائية كان الرجل النحيل الذي يجهله الكثيرون يحرص بدقة على أن يجهله الكثيرون
> لكن عبد الله أحمد عبدالله الذي يصبح الشهر الماضي رئيساً للمحكمة الدستورية لما كان يصعد إلى الطابق الثالث أول الشهر كان يجر خلفه ألف واربعمائة حكم أصدره في السنوات العشر الأخيرة .. دون أن ينقض منه حكم واحد.
> لكن العدد القليل هذا كان يجد تفسيراً آخر لصعود الرجل إلى هناك
> وأول أيام الإنقاذ كانت الحكومة الجديدة ــ التي تعرف ما هو الفساد ــ تبحث عن (حاج نور) آخر يحصر ممتلكات الدولة.
> مليارات لا علم لأحد باطرافها.
> وعبد الله يكلف بالحصر هذا.
> بعد عامين كان الرجل يذهب بالملفات إلى الدولة ــ وبجلبابه إلى بيته
> والحصر.. حتى اليوم.. يثير الذهول
> والتفسير الذي تجده العيون لصعود الرجل يذهب إلى أن خطوات الرجل إلى الطابق الثالث هناك هي ضربة البداية لاصلاح ضخم .. في قطاع القضاء.
> و مولانا (أبوسن) هو رئيس القضاء الآن هناك ومولانا عبد الله رئيساً للدستورية هنا.
> وكلا الرجلين يحرص أن يظل بعيداً عن أجواء الآخر .. لكن شيئاً مثل المحادثة تلك يطل الآن.
> ودون أن ينطق أحد بحرف كان أحدهما يقول للآخر
: هل..؟!
> ويقول الآخر: نعم
> والفساد سوف يذهب..
> وطالبة هندسة تطلب أن نحدثها عن صناعة القرار السياسي
: ونحدثها
> وأستاذ الرياضيات قبل سنوات طويلة كان يرسم على السبورة كرة حمراء.
> ثم خيط يشدها بزاوية معينة شمالاً ويقوة معينة .. ثم خيط بزاوية أخرى جنوباً وبقوة معينة ثم خيوط لا تنتهي كل منها يجذب الكرة بقوة مختلفة إلى اتجاه مختلف.
> معلم الرياضيات .. أستاذ علي فرح:
يكتب تحتها
: أحسب .. اين تكون الكرة هذه بعد دقيقتين؟.
> ومحاضر العلوم السياسية بعدها بقليل ينظر إلى الرسم ثم يصرخ
> اتخاذ القرار السياسي نشهده هو هذا.. بالضبط.. كل الفرق هو أن خيوط القرار السياسي تتكون من الدخان والجنون والرقص والطماطم..
> وأحسب..
> من يومها ونحن لا نكاد نجزم بشيء.
> فهمتِ؟!
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
المجانين فى نعيم !!!
[SIZE=6]…عذرا لا لم أفهم…..[/SIZE]
ما فهمت
هل يوجد اختلاف في التشريع؟اذا قتل مسلم كافر عمدا هل يكون الحكم اعدام ام لا يوجد حكم بالاعدام في هذه الحاله وحلال بلال؟وهل الكافر لازم يكون محدد يعني لونه ابيض ومن عالم الغرب ام ممكن يكون افريقي جنوبي او حبشي او عربي الاصل لكنه كافر وماهي موصفات الكافر يعني الصفات الرئيسيه لة نرجو من المحاكم او علماء الدين يوضحوا لينا الصورة الحكم شنو وصفات الكافر عشان ماتكون هنالك عنصريه:confused: 🙁