رأي ومقالات

إسحق احمد فضل الله .. مَن هو هذا المهندس الذي أنقذ الأمة ؟

[JUSTIFY]الأسطول الأمريكي السابع.. قبل دخول أمريكا الحرب العالمية.. والذي كان يقيم قريباً من اليابان يحسب على أصابعه خطوات التدريب والمناورات الغريبة التي يقوم بها الطيران الياباني.. ويبحث عن تفسير.

الأسطول الأمريكي يصل إلى يقين بارد وهو أنَّ الطيران هذا يعد لضربة جوية في مكان بعيد.. والمواصفات تقول.. أمريكا.
وقائد الأسطول هنالك يرسل برقية إلى البيت الأبيض يحذِّرُ من الضربة الجوية اليابانية المؤكدة.. والبرقية ما يجعلها شهيرة هو أنَّها تصنع حكاية لا ينساها البيت الأبيض بعد ذلك.. فالبرقية تدخل إلى مكتب الرئيس الأمريكي داخل غلاف يومي عادي.. بدلاً من دخولها في غلاف أحمر خاص يميِّزُ أهميتها.. وأسلوب دخول البرقية يجعل الرئيس يتجاهلها.. وأمريكا تضرب في بيرل هاربور.

بعد الحرب يستدعون قائد الأسطول للحساب، والرجل يحمل ملفاته متَّجِهاً إلى هنالك، ومعه ضابط الإشارة بالأسطول، يدير الأمر في ذهنه، ويجد أنه إن قام بكشف حقيقة ما حدث وأنه قد أرسل الإنذار يُدين الرئيس الأمريكي وكل العسكريِّين في البيت الأبيض، وإن هو لم يكشف عن الأمر ذهب ضحية لخطأ الآخرين.. وفي أمريكا لا أحدَ يضحِّي بدلاً من أحد.

والرجل الذي يعرف العسكريين يقرر أن يتحدَّثَ معهم بلغة معيَّنة.. لغة تقول كل شيء دون أن يسمع القانون شيئاً.. وفي جلسة المحاكمة، الرجل يقول للمحكمة: أنتم تعلمون لماذا لم أتكلم؟

وحسب القانون يفصلونه، وحسب ما يعرفون وما فهموه من الأمر يُقيمون له أعظم تكريم،

القميص الحريري الرائع هذا من التصرف الاجتماعي تكتشف أنه قميص حديدي قاتل ينبت من ثقافة معيَّنَة هناك.

وأيام حرب أكتوبر، المشير الشاذلي يقصُّ في مذكراته عنها أن خطَّ بارليف الإسرائيلي كان شيئاً تُجمع العسكرية العالمية على أن تحطيمه مستحيل، ولو حتى بقنبلة ذرية.

قال الشاذلي: ومهندسٌ مدنيٌّ مصريٌّ يهبط القاهرة من أمريكا، ويطلب لقائي، ويرفض الحديث مع أي جهة أخري.. واستمع إليه، وبعد نصف ساعة أكتشفُ أنني أستمع إلى حلٍّ لم تصل إليه عبقرية عسكرية في العالم، كان الشاب يأتينا بفكرة المضخَّات المائية التي تنسف السدود الهائلة.. والجيش المصري يستخدم الفكرة بالفعل، ويسجِّلُ أعظم انتصار في القرن، لكنَّ الشاذلي يُقالُ بعد الحرب مباشرة.. أمَّا المهندس العبقري فإنَّ سؤالاً صغيراً عنه يكشف ما نريد من القصه الأولى هناك، والثانية هنا.. والسؤال هو: مَن هو هذا المهندس الذي أنقذ الأمة؟.. ومَن يعرف اسمه حتي الآن؟

السؤال هذا وهذا تفتتح بهما سلسلة الحديث عن ثقافة الأمة.. ما ضاع منها، وما يجب ألا يضيع.

الشرق[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. هذا الصحفي يصر ان يعطيك احساسا ان ما يكتبه حقائق لا ياتيها الباطل
    وهذا نموذج لايليق بهذا العصر -عصر الانترنت- وابسط شيئ ان ما تقوله لن ينسي بسهولة وسيبقي يدينك ويحسب عليك ولو بعد حين وثانيااي شيئ يذكر كحقيقة يمكن دحضه بسهولة وهذا ما حدث في للمقال اعلاه حيث حضرت قبل فترة مقابلة مع المهندس صاحب فكرة مضخات المياه وهو عسكري وليس مدني وحتي طريقة عرض فكرته ليس كما ذكرت يا بروف