فدوى موسى

خبيثة جد

خبيثة جد
عند إطلالة كل صباح تأمل النفس في بهاء أفضل لتداعيات يوم جديد.. إلا أن بعض بني وبنات الملة لا يحتملون أن يروا الآخرين متوافقين في الرؤى الإنسانية الراقية.. التي لا تطرح إلا رائحة الفوح الرائع.. والبوح الشفاف لوجه الله تعالى والنبل في السمات الإنسانية.. ولأن صاحبة الروح الشحيحة دائماً ما تمني نفسها بأن تنقطع أيد عطاء الآخرين عن السقيا والزاد خاصة عندما تهفو النفوس إليها.. تجيء تلك النفس في ثوب دثاره الخبث من محموم التصرف والوخز.. لعله في تلك النفس المريضة والعيون الباهتة الرؤى… لا عليك أيتها المعنية «تهامزي وتلامزي وارجي الله في الكريبة» كما كان يقول أحد رفقاء درب العلم والجامعة عندما يشتد علينا الأمر ونبرك على ذلك أيام الدراسة والامتحان ورمزية (الكريبة) أن بها صلاح الشيوخ ورجاء استجابة الدعاء.. ولا أملك لك أيتها «الخبيثة» إلا هذا الصلاح والرجاء.. فكُفي أذاكِ عنّي.. ويكفي أنك أصبتِ الجاهد الساعي بغبار قول وهو لو تعلمين «الدرق» الذي يصد عنده الطعنات الموجه إليك.. ولكن لك عليّ إن لم تترفعي عن صغائرك التي تكاد تجرجرك إلى الوراء وتنزل راية علمك من سارية الأجواء والرفرفة لتحظه في متحف البائد من شعور اليأس المندثر أن تبقى جمهوريتك في مجاهل أخرى من عوالمك المنتهية الصلاحية.. «روقي يا خبيثة..»

لعب رأس:

(عبدو) بعد أن جادت عليه المقادير وأصبح من بعد الفقر رقماً يُشار إليه بالبنان في دنيا المال والأعمال، صار الناس يأتون إليه طالبين المعونة والمساعدة.. الأمر الذي جعله يترفع على الكل.. وينتهج منهجاً غريباً في طريقة مد يد العون.. فإن أردت منه شيئاً ما عليك إلا أن تأتي إليه وهو محاط بحاشية من الطبالين والمهرجين عندئذ طلبك مجاب في حينه مقابل أن يقوم هؤلاء بنشر خبر ما فعله معك وسط الناس بالمدينة.. أما إن جئت إليه ووجدته لوحده فإنه لا يستمع إليك البتة..وصار الكل يعرف طريقته الجماعية تلك وذات مرة جاء إليه بعض «الغارمين» في حالة اضطرار شديدة وقالوا له «دعينا ليك كل الشمشارين والنمامين والطبالين.. بس أمرق علينا ساعدنا وكان داير تنشر خبرنا في الشبكة العنكبوتية ما عندك مشكلة تب».. فخرج إليهم مزهواً قائلاً «والله أحيكم فهمتوها تماماً.. أنا أصلي ما بحب زول يشحدني منو.. لي.. برانا.. لعب رأس برأس… لكن زي حالتكم دي وجاهزيتكم دي تحفز الزول على السخاء… هاكم.. فكوا ضيقكم ويا ولد أمرق أحكي للناس».

آخر الكلام:

عبدو.. و(فلانة الفلانية) التي ليست حبيبتنا الأولانية.. قصتهم أن كل منهما يحمل بداخله مُركَّب نقص واضح وبين… فات عليّ أن اقترح تزويج (عبدو) من المذكورة أعلاه حتى يشاع عنهما خبثهما.
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]