رأي ومقالات

الهندي عز الدين : لا أدري لماذا تتمسك قيادة الدولة بالأخ الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مدير عام التلفزيون !!

أحال مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية ملف ثلاثة أحزاب، هي (الأمة القومي) و(المؤتمر الشعبي) و(الحزب الشيوعي السوداني)، إلى المحكمة الدستورية للنظر في ارتكابها (مخالفات) قانونية لتوقيعها على وثيقة (الفجر الجديد) في “كمبالا”، التي تؤكد على (شرعنة) العمل الثوري المسلح لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
} وبعيداً عن التدخل في الشأن (المهني) و(القانوني) لمجلس الأحزاب، وسلطات المحكمة الدستورية، إلا أنني أرى أن الحكومة ليست في حاجة إلى المزيد من (استعداء) أحزاب المعارضة بالداخل، ومحاصرتها، والتضييق عليها، بل وعصرها حتى (تجيب الزيت)!!
} خرجت هذه الأحزاب الرئيسية (الأمة، الشعبي والشيوعي) على رؤوس الأشهاد وتحت أبصار وأسماع العالمين، تؤكد أنها لم توقع على ميثاق (الفجر الجديد) وتبرأت منه، بل ووجهت انتقادات لاذعة، موثقة ومشهودة طعنت خاصرة الميثاق، بل ونسفته، إلى أن استنجدت (الجبهة الثورية) بأمثال “يوسف الكودة” لاحيائه من جديد، وحقنه بجرعة من (المحاليل الوريدية) لتعيد الحياة إلى شرايينه!!
} تنكرت الأحزاب على ألسنة زعمائها وكبرائها من (ميثاق كمبالا)، وهذا يكفي بالنسبة لأي مراقب محايد، وحكم عدل، وخصم معتدل وموضوعي.
} طبعاً أنا لا أتوقع أن تصدر المحكمة حكماً بـ (حل) تلك الأحزاب، أو تجميد نشاطها، ولكن تفاصيل مثل هذه المحاكمات، وشغل الرأي العام بها لا يقل ضرراً عن الأضرار التي تسببها مفاوضات “اديس أبابا” العبثية بالمشهد السياسي والحال الاقتصادي (المائل) في البلاد.
– 2 –
} لا أدري لماذا تتمسك قيادة الدولة بالأخ الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مدير عام التلفزيون في هذا الموقع وبعد كل الذي حدث ويحدث؟!!
كما أنني لا أدري لماذا يتمسك “محمد حاتم” – نفسه – بهذا المنصب، حتى ولو تمسك به السيد الرئيس ونائبه الأول والثاني ومساعدوه الأول والثاني والثالث والرابع والخامس؟!!
} بصراحة.. لو كنت في مكان “محمد حاتم” لقدمت استقالتي تماماً كما فعلت في (الأهرام اليوم) مع أنني مؤسس تلك الصحيفة (الخاصة) بينما لم يؤسس الأخ الصديق “محمد حاتم” تلفزيون السودان عام 1962..!!
} يستطيع الأستاذ “محمد حاتم” أن يحقق نجاحات في مؤسسات أخرى متعلقة بالإعلام والسياسة، وليس بالضرورة أن تكون نهايته في التلفزيون، حتى ولو لم يكن هو السبب (الوحيد) في أزمة التلفزيون الحالية، فالذين استقالوا على نطاق العالم من مناصب سياسية وإعلامية على مر العقود استقالوا لأنهم كانوا في موقع (المسؤولية)، وليس بالضرورة بسبب ارتكابهم الأخطاء بفعل أيديهم وقراراتهم المباشرة.
– 3 –
} الآن.. عرفت أسباب ارتفاع سعر (الدولار) مقابل الجنيه السوداني!! لا بد أن يرتفع (الدولار) و(اليورو) إذا كان وزير المالية (رايق) بين حي (الراقي) الفخيم ورياضة (شارع النيل) في الخرطوم (بالليل)!!
ولا بد أن يرتفع سعر (الدولار) ما دام (مسؤول كبير) في بنك السودان (كاتل) حفلة (رأس السنة) على أنغام “حسين الصادق” و”إنصاف مدني” و”شريف الفحيل” بصحبة أسرته الكريمة!!
} من حقهم أن يعيشوا حياتهم كما نعيشها نحن، و(نكتل) حفلات (رأس السنة)، ولكن – وبصراحة أيضاً – لو كنت وزير المالية أو مسؤولاً في بنك السودان، في هذا البلد، وبهذه الظروف القاسية، لما سكنت (حي الراقي)، ولما قصدت صالة (ميريلاند)، ولما وجدت وقتاً للتنزه مع حرمي المصون في شارع النيل!! بل لما خرجت من مكتبي أصلاً!! غريب أن تبقى وزيرة العمل “اشراقة سيد” في مكتبها إلى العاشرة مساء، بينما يتنزه “علي محمود” في شارع النيل!! النيل ده (مرتين).. عشان ما في وقت للروقان ولا للرياضة.. كيف بيلقي وزير المالية وقت و(روقة)؟!
} وعشان كدة المالية (خربانة).. والميزانية (فارقة)!! وبعد دا (ليهم نفس) يقولوا ليك (فك الارتباط والترتيبات الأمنية.. قبل البترول)!! واتفرجوا..!!

صحيفة المجهر السياسي

‫10 تعليقات

  1. ((لا أدري لماذا تتمسك قيادة الدولة بالأخ الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مدير عام التلفزيون في هذا الموقع وبعد كل الذي حدث ويحدث؟!!
    أول مرة تقول كلام في محلو يالهندي،، والله في دي صدقت حاتم سليمان لايصلح يدير كنتين خليك من تلفزيون انا ماعارف هو مؤهله شنو ؟؟ الشي الفاقع مرارتي .. انا لي 5 سنوات بتكلم عن الاستديو بتاع الاخبار الديكور والطاولة البتذاع منها الاخبار شكلها جايبنها من دلالة سوق حلايب. تكلمت كتير ومافي زول سمعني. ياخي فضحتنا ياحاتم سليمان.

    بس يالهندي في ثلاثة اعلاميين مافي زول بيقرب ناحيتهم هم باقون في مناصبهم الى ابد الابدين.. 1/جادين 2/ محمد حاتم سليمان و3/الجنرال.

  2. [SIZE=5]لا دري لماذا اي مسؤول لا يذهب الا بالبرطوش او فضيحة مالية او غيرها من الفضائح وربنا يستر عيوبنا الدستور الجديد اعملوا عقود لمدة عمل المدير او الوزير لا نريد وظيفه مفتوحه [/SIZE]

  3. فك الارتباط وترسيم الحدود ووضع المراقبين وباختصار شديد (الامن اولا قبل ضخ البترول هي الضمان الحقيقي لعدم العوده الي مربع الحرب الاول) لان عدم العوده او التهديد بالعوده لم تحققه اي اتفاقيه ولن تحققه اخري الا بضمانات الترتيبات الامنيه !! وانظر الي اتفاقيه نيفاشا ؟؟ هل منعت الحركه من حشد قواتها في حدود السودان اليوم!!!!!. وهل كان سيكون هذا هو الحال (كانك يابوزيد ماغزيت) اذا ماوضعنا الترتيبات الامنيه اولا !! فلماذا تريدون منا تكرار الاخطاء وتمرضونا بالاعيب الغرب والحركه الي يوم الدين!!!!. الامن اولا وضماناته ثانيا ووضع المراقبين ثالثا وترسيم الحدود النهائيه رابعا بعدين ياسيد الهندي النفط والتجاره !! هكذا تكون الاسترايجيه السليمه الواضحه المتقنه التي تحدث عنها الرئيس ويتحدث بها كل حين حتي اصبحت خط سياسي تسير عليه الدوله بمصالحها العليا!! ووزير الماليه عليه لاولاده واسرته ونفسه حق يفعل فيه مايشاء مالم يكن حراما ولايؤذي غيره!! تماما كما لوزيره العمل الاجتهاد في العمل لساعات متاخره !! والترفيه عن النفس في مع الاسره علي النيل او المناسبات الاجتماعيه والسكن الواسع المريح شئ حميد ولاعلاقه له بارتفاع وانخفاض الدولار!! فمحاربه سماسره السوق الاسود برسم سياسه نقديه سليمه !! وايجاد مصادر اخري للنقد الاجنبي كتشجيع المشاريع الاستثماريه لقطاع المغتربين !! وتمويل المشاريع الصغيره للشباب لزياده تصدير الزهور والخضروات والمنقه والليمون وشمام القاليا قد تدر ملاين اليورو والدولار الي خزينه الدوله!! وتوسع التمويل للقطاع الزراعي الخاص المطري للصمغ العربي والسمسم والجتروفا وسكر البنجر والحبوب الزيتيه سيرفد الخزينه بمئات الملاين من العملات الصعبه !!
    والصحافه الحره الرشيده يقودها الشباب الملتزم شئ يشرح القلب ايضا!! والنقد الموضوعي والرقابه المسؤله للجهاز التنفيذي شئ يفرحنا ويسعدنا !!
    والالتزام بخط الدوله السياسي واستراتيجياته السليمه واجب وطني !!
    وحيا الله شبابنا الملتزم وزاده علما وخبره !!والله من وراء القصد .. ودنبق.

  4. [SIZE=3]معروف عن الحكومة انها تتمسك بالفاشلين !! واذا اردت ان تجلس على اي كرسي مدا الحياة عليك بالفشل ثم الفشل ثم الفشل وسوف تجد كل شي امامك مفروش بالورود وحتى اذا اردت الاستقالة سيمنعك رئيس الجمهورية مش انت فاشل تبقى انت حبيبنا !!!!![/SIZE]

  5. أولا لا أعتقد أن يوسف الكودة يمكن أن يغير شيئا لا في الجبهة الثورية و لا غيرها بل رب ضارة نافعة فإن استقالته من هيئة العلماء قد يبث فيها الحياة من جديد !
    ثانيا: رغم ما آل إليه الأمر في الوطن أتعجب من تمسك الحكومة في السودان برؤساء إدارات مهمة , و ليس عيبا إن لم تتوفر الكفاءات أن نستعين من بعده سبحانه بمديرين مشهود لهم بالكفاءة من العالم الاسلامي أو حتى الغربي , هذا طبعا إن كانت هناك جدية لرفعة هذا الوطن الغالي الذي عانى ما يكفيه من الجراحات , و قد سبقتنا دول أخرى ولدت في هذه الدنيا بعدنا بعشرات السنين واستعانت بكفاءات من كل أصقاع العالم و أثبتت نجاحا باهرا .

    شكرا للأخ الهندي على هذا الوضوح و أتمنى من الحكومة أن تحاسب نفسها بنفس القدر من الشفافية دون مجاملات لزيد أو عبيد فأنين الوطن أصبح مسموعا لكل من يحبه من الأعماق .

  6. لا أدري لماذا تتمسك قيادة الدولة بالأخ الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مدير عام التلفزيون في هذا الموقع وبعد كل الذي حدث ويحدث؟!!
    كما أنني لا أدري لماذا يتمسك “محمد حاتم” – نفسه – بهذا المنصب، حتى ولو تمسك به السيد الرئيس ونائبه الأول والثاني ومساعدوه الأول والثاني والثالث والرابع والخامس؟!!
    } بصراحة.. لو كنت في مكان “محمد حاتم” لقدمت استقالتي تماماً كما فعلت في (الأهرام اليوم) مع أنني مؤسس تلك الصحيفة (الخاصة) بينما لم يؤسس الأخ الصديق “محمد حاتم” تلفزيون السودان عام 1962..!!

    [SIZE=5][COLOR=#FF0045]يعني انت بتقارن التلفزيون مع صحيفة الاهرام…مش ممكن تضرب مثل بمسار عندما قدم استقالتو من وزارة الاعلام
    الهندي نحنا ما هنود.. بالله ارجوك لا تشكر نفسك اكثر من اللازم وبعدين ما
    تسوق للقراء مسالة تاخير الاتفاق الامني بعد البترول لانك ما عارف حاجة عن
    حكومة الحركة الشعبية واجندتها الخارجية
    وزير المالية لو جرى بشارع النيل او ما جري ..ده زمنو الخاص ان شاء الله لعب
    فيهو شليل…
    واشراقة لو قعدت في مكتبها لحدي الساعة 1صباحا يعني ليك شنو[/COLOR][/SIZE]

  7. الاستاذ الهندي قلنا احيانا تقول كلاما يريح الاعصاب واحيانا تخلطه فيثير الاعصاب ويدخل الشخص في حالة العكننة والقرف من الصحافة ,.
    هنا تناولت مواضيع جميلة وحساسة ونقد لاذع الا انك خلطت الخاص بالعام وخلطت ما هو هو يفترض او لايفترض .. اولا قمت بدعاية لوزيرة معينة لكونها جلست في مكتبها للساعة العاشرة هل هذه هي عادتها ام ان الصدفة حملتك يوما لتعرف انها في المكتب ربما لسبب خاص في ذلك اليوم فقط ؟؟
    ثانيا : الحكمة او المثل بيقول ليس بالخبز وحده الانسان ، فجلوس وزير المالية في مكتبه او وضع له سرير وبطانية في المكتب ليس بالحل للمشكلة السودانية المالية المزمنة ..ولذا ليس بالجلوس وحده تحل الازمة المالية ..ويما هناك وزراء يطيلون ساعات الجلوس في المكتب الا انها اما هروبا من البيت او للونسة فقط مع المدراء ولا تخطيط ولا دراسة ..انا كنت اعرف وزيرا يجلس في مكتبه اكثر ممايكون في بيته وكانت وزارته اسوا وزارة واتضح انه يهرب من زوار منطقتهم الذين ياتون الى منزله .. وكذلك والي من ولاة الخرطوم السابقين رحمه الله اكثر من مرة شوهد وهو ينام في سيارته بعد ساعات العمل ايضا هروبا من البيت .. لانه لا يكون مجتمعا باحد او معه احد ..
    اما انتقادك كونه لماذا يسكن في حي راقي هذا عيب عليك فما ادراك انه يمتلك ذلك السكن في ذات الحي قبل ان يتعين او ان يكون وزيرا و لنترك هذاالوزير الايوجد وزراء في احياء غير الراقي هل وزارتهم اراحتنا او ازالة عن كاهلنا المعاناة لا اتخيل وانما كله عند العرب صابون ..
    اما محمد حاتم سليمان فلايجب ان يستقيل وانا يفترض يجب ان يطرد عنوة بعد ان تتم محاسبته على كل ما اهدره من اموال للتلفزيون وضياع حقوق للعاملين .. هذا الشخص لايتوقع منه ان يستقيل من عنده هكذا لانه من ذاك الذي لا يتخيل انه يؤدي وظيفة في قطاع عام وانما يتخيل له انه امتلك ذاك المرفق او يعود لاحد افراد اسرته وهو يتصرف بهذه الصورة الفجة والوقحة ..

  8. لا فض فوك و يا ريت كل رؤساء التحرير يتناولون المواضيع بهذا الوضوح و الجرأة …و الله كات الحال تغير كثيرا !!