الدكتورأبو قناية .. المطبّات والخطوط الحمراء

وقتها كان أبو قناية يقول للصحافيين: «ليس هناك خط أحمر في قضايا الفساد، وإن أي شخص يرتكب مفسدة لا بد أن يطبق عليه القانون مهما كانت إجراءات رفع الحصانة، وهي عملية معقدة جدًا، وأضاف: ليست هذه الآلية جهازًا للرصد فقط، وليست مناورة من الحكومة، لأن حبل الكذب قصير، وأوكد أن الدولة على مستوى قمتها جادة جدًا في محاربة الفساد، لكنه عاد وقال: محاربة الفساد تواجه صعوبات وتعقيدات، وأي عملية فساد بها عشرات المطبات»…

الآن نسأل الدكتور أبو قناية ونرجو أن يجيبنا بصراحة، أو تلميحًا حتى: أمازلت تعتقد أنه لا يوجد خط أحمر في عملية مكافحة الفساد أم أن هذا الأمر كلام جرايد ساكت؟ وإذا خط أحمر مافيش، فهل يوجد آخر بني أوبنفسجي حتى.. قلت أيضًا يا دكتور إن حبل الكذب قصير، ومع ذلك لافي الحبل في رقبتك سنة كاملة وأصبحت تلف معه وتدور دون أن تصطاد لنا «حوتًا» واحدًا رغم كثرة «الحيتان» والتماسيح في مياه الفساد الآسنة، ورغم قنايتك التي تحملها من رئاسة الجمهورية، فهل كانت القناية لاصطياد التماسيح الكبيرة أم لتتوكأ عليها وتهش بها على غنمك…

سنة كاملة والحبل ملفوف في رقبتك، مما يعني أن الحبل كان «طويلاً» وإلا لما أوسعك «لفًا» لمدة عام كامل… قلت أيضًا إن محاربة الفساد عملية معقدة والقضية الواحدة فيها عشرة مطبات!! طيب يا الطيب ما المطبات دي ذاتا هي الخطوط الحمراء، برضو تقول لي شنو وتقول لي منو ولمعلوماتك الخاصة أن المطب الواحد قد توجد فيه عشرة خطوط حمراء.. دع عنك كل هذا، المطبات هذه أصبحت في كل شيء أحيانًا تجدها في الشارع قد تجدها في شارع المطار، أو شارع القصر أو شارع الجيش أو طريق الإنقاذ الغربي.. ربنا يسهل .

صحيفة الإنتباهة
أحمد يوسف التاي[/JUSTIFY]