اللافتات .. إسقاطات الواقع السياسي والإجتماعي
لذلك فإن (اللافتة) التي توضع في مكان بارز للمحلات التجارية أو المؤسسات الحكومية ، تكون لها أهدافا عديدة في مقدمتها التعريف بالموقع الجغرافي لتلك الجهة وبما أن تلك اللافتة توضع في مكان مميز تتسع فيه زوايا (الشوف المريح) فإن ذلك يجعلها مثار تعليق من مختلف الناس وذلك ربما لتبرير إحتلال تلك اللافتات لمكانه في ذاكرتهم .
ولا شك أن بعض اللافتات هي مجرد (فخ) .. وبعضها قد يقودك إلى فراغ عريض .
وهنا نذكر بأن حاكم إمارة دبي الإمارات العربية المتحدة أصدر قبل سنوات قرارا ينص على معاقبة كل صاحب محل تجاري لا يهتم بسلامة اللغة العربية وقواعدها عندما يضع لافتة أمم محله التجاري وقد فرض حاكم تلك الإمارة غرامة مالية تتضاعف كلما كان الخطأ كبيرا .
في العاصمة الخرطوم هنا ، فوضى في التعامل مع اللافتات ، كما أنه لا يوجد إهتمام كبير بقواعد اللغة العربية بالإضافة إلى عدم إهتمام البعض بضرورة كتابة اللافتة بواسطة خطاط مختص .
بقالة الفجر الجديد : من خلال تجوالنا داخل العاصمة توقفنا عند لافتة لبقالة تقع في شارع الجمهورية عنوانها (الفجر الجديد للمواد الغذائية) إقتربنا من البائع الذي يعمل فيها ودردشنا معه فقال : إننا شرعنا في إستبدال هذا الإسم الذي مضت عليه (7) سنوات . وعندما قلنا له لماذا ؟ أجاب بعد أن إنخفض صوته بشكل أقرب لإلى الهمس ، ( يا أخي الحكاية دي حتجيب لينا هوا ) !ومن ثم إرتفعت نبرة صوته عندما قال ( اللافته الجديدة الآن بطرف الخطاط وسوف نستلمها قريبا ). فقلنا له : الإسم الجديد شنو ؟ قال بثقة الدوحة ..!
ترزي المؤتمر الوطني : ي منطقة الدروشاب شمال محطة (17) هناك محل لحياكة الملابس يقع غرب شارع الأسفلت كتب صاحبه على مدخله لافتة تحمل عبارة ( ترزي المؤتمر الوطني ). ويبدو أن الخطاط الذي كتب تلك اللافتة ،كان نبيها ومدركا لأبعادها فكتبها باللون الأبيض على خلفية خضراء وهي ذات الألوان التي ظل يستخدمها الحزب الحاكم . هئية أم هيئة ؟ من أكثر الأشياء المزعجة في اللافتات نجد أن بها أخطاء ومثالا لذلك ، لافتة (هيئة الأقاف) بعمارة حراء والتي كتبت هكذا (هئية) وليس (هيئة). إتحاد العمال .. الجواب يكفيك عنوانة : أما اللافتات المهملة ، فإن لافتة الإتحاد العام لنقابة عمال السودان ، فبالنظر إليها لا أعتقد أنك ستحتاج لأن تعرف الأسباب التي جعلت طبقة العمال في حالة من المعاناة المتواصلة ! حيث ينطبق عليها المثل الشائع الجواب (يكفيك عنوانو).الزبير سعيد – إبراهيم حسين
صحيفة الخرطوم
[COLOR=#4800FF][FONT=Arial][SIZE=5][B]
هو إظهار خلاف ما يبطن أصحاب المحلات… فترزي المؤتمر الوطني.. لا هو وطني ولا ينتمي لحزب المؤتمر.. وصاحب الفجر الجديد خاف على بقالته من الأمن فقال خلاص سبعة سنة عملنا زبائن وما راح يهم الإسم ولإتجاه الحكومة صوب الدوحة قال نمشي مع التيار..
لكن أنا حبيت كان فتحتوا موضوع لافتات الدكاترة.. وتخصصاتهم.. واللوحات اللي بتجيب التتنس… يعني تمشي داخل جااااااااهز للطعن والدفع دون كشف[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]