رجال المرور .. هل يعطلون الحركة ؟!
ومع ذلك فإن علاقتي بشرطة المرور كان مدخلها عفوياً، ويبدو أن تأريخية علاقتي بالشرطة والشرطيين، وقابليتها الفطرية للتطور، كانت وراء تعميق علاقاتي مع أهل المرور، وكلها بدأت في الشارع العام باستثناء قريبنا وصهرنا الرائد علي ميرغني الحسن، الذي كان علماً من أعلام المرور، وكثيرون من رجال المرور، وعلى كافة المستويات والرتب، كانوا قريبين من الناس، وكان الذين يقفون في الشوارع الرئيسة أقرب من غيرهم، حتى صار بعضهم من الشخصيات العامة في السودان، أمثال جبريل وحسنين، وبريش، وغيرهم ممن يعرفهم الناس أجمعين، وكلهم كانت لنا بهم صلات حميمة، وامتدت هذه العلاقات إلى قادة وأفراد كثر، خلدوا في الذاكرة، منهم على سبيل المثال لا الحصر- وبدون ذكر الرتب العسكرية- عادل سيد أحمد، عبد الله أبو سن، أحمد إمام التهامي، الأمين الذي كان مديراً لمرور أم درمان والمستشارتان القانونيتان في أم درمان ابتسام ومنال محجوب، وصلاح، وفي إعلام المرور احتفال ومهيد، وأشرف التوم في العلاقات العامة، وهؤلاء كلهم وكثيرون غيرهم، خلدوا بحسن تعاملهم وإجادتهم لمهنتهم، وتفانيهم وإخلاصهم وتجردهم، وكانت نتائجهم بائنة، ولما جاء الأخ الصديق اللواء عبد الرحمن حسن عبد الرحمن (حطبة) مديراً لإدارة المرور كنت أتوقع أن تتوثق علاقتنا بهم أكثر، فحطبة فضلاً عن كونه صديقا شخصيا وصديقا للإعلام والإعلاميين، فهو رجل مبدع وخلاق، وهو (ود بوليس) وتربية (قشلاق) وهذا بعض ما أعانه على تجويد المهنة، ولكن يبدو أن إخراج إدارتهم إلى الطريق السريع باعد بينه وبين كثيرين، كنا منهم، ولم يعد متيسراً لنسأله عن بعض ما يقال ويشاع عن إدارة المرور ورجالها.
وبخلفياتي الإيجابية عن الشرطة عموماً وشرطة المرور على وجه الخصوص، لم أصدق كثيراً مما يشاع عنهم، لا سيما في ما يتعلق بتسيير حركة المرور، وفي ما يقال عنهم بأنهم يقدمون تحصيل الغرامات على تذليل حركة سير العربات، رغم كثافة الحملات المرورية التي أشاهدها في كثير من الأحيان، إلى أن شاهدت شيئاً من ذلك بعيني، وعايشته، فيوم الأحد الماضي كنت أسير في بحري قادماً من الخرطوم عن طريق جسر المك نمر، فصادفت حملة مرورية، استوقفني أحد أفراها، فسألني عن الرخصة، فقدمتها له، فلما وجدها سارية المفعول، أراد أن يذهب ليبحث عن غيري، وكان ذلك في وقت ذروة، ولم يهتم بسؤالي له عن المنطق الذي استوقفني به، وسيارتي عليها ديباجة الترخيص بائنة، وأربط حزام الأمان، ولا يدل سني على استهتار لدرجة تجعلني أقود سيارة بدون رخصة قيادة، فذهبت إلى الضابط المرابط في سيارة بالقرب من الحملة يشرف عليها، فسألته ذات السؤال، فبدأ عليه بعض الحرج، وحاول أن يتجاوز الموقف بابتسامة باهتة تجاوزت بها اللحظة، لكنني لم أجد غير أن أعود لما يقول به الناس من أن كثيرين من رجال المرور لا يهتمون بتسيير حركة المرور بقدر اهتمامهم بتحصيل مخالفات المرور.
صحيفة المشهد الآن
جمال عنقرة
الى الاخ/كاتب المقال .. المحترم
تحية احتراما
مقالك يحمل الهجاء المخفى والنقد باسلوب مهذب لكن اتمنى ان تنصرف ادارة المرور الى القيام بعملها الاصلى بدل القيام باعمال المحاسبة وعد النقود ..
ولو ساقتك الاقدار يوما وقدر الله لك ان تقد اى المركبات العامة امجاد – ركشة – حافلة – هايس – قريز لعرفت المعنى الحقيقى لحملات المرور ولعرفت كيف دارة هذه اللعبة القذرة التى ابطال شرطة المرور بلباسهم الابيض ونفوسهم السوداء
الرائحة ازكمت الانوف ونتانتها ازكمت وقذارتها بلغت اقصاه فلا تمدحها وتشكرها كشكر الراكوبة فى الخريف …
اما حطبتك الذى تتحدث عنه فاساله عن الشاب الذى اقمه حجرا فى السوق المركزى الخرطوم وكيف ان تلفون صغير ازال كل مخالفاته زاعاقته للطريق.
ناس شنو المرور اعوز بالله والله يورينا فيهم يوم
[B][SIZE=7]والله انت زول طيب لكن ما عارف الحاصل شنو ؟[/SIZE][/B]