رأي ومقالات

لاتقتلوا البراءة في أطفــــالنا !!

[JUSTIFY]هي طفلة صغيرة ، مازالت عيناها الصغيرتان تتفتحان على الحياة ، لم تتجاوز السابعة من عمرها لاتعرف غير وجه شقيقها الصغير ودُميتها الناعمة الملمس ، ذهبت في رحلة مدرسيّة إلى إحدى حدائق العاصمة الصاخبة « الخرطوم » برفقة زميلاتها الصغار اللاتي في عمرها ، كانت الفرحة تملأ قلوبهن البريئة وهن يصعدن إلى الحافلة التي تقلهن إلى الحديقة برفقة معلمتهن المقربة إليهن ، كان ” الصغيرات ” يمنيّن أنفسهن بالتمتع بالنظر إلى الطيور المغردة والحيوانات الأليفة والقرود « الطريفة » ولكن ماذا شاهدنا ؟
رجعت الطفلة إلى البيت وهي مضطربة ومذعورة خائفة ويدور في عقلها الصغير ألف سؤال ” بريء ” لاتعرف له إجابة ، إرتمت في حضن والديها لتحكي لهما ماشاهدته هي وزميلاتها الصغـارخلال رحلتها التي من المفترض أن تكون « ترفيهية » ، قالت ببراءة « شاهدنا اليوم يا بابا « ولد وبنت يلتصقان مع بعضهما ويلتقيان “بفمهما ” » وعبرّت عن ذلك بتعابيرها ” البريئة ” متسائلة لماذا يفعلان ذلك بالحديقة !!
نعم يا ولاة أمرنا ” قبلات ساخنة ” يتم تبادلها بين « بعض » الشباب والفتيات وفي الهواء الطلق بحدائق عاصمة مسلمة ومن المفترض أن تكون « محافظة » ، وأمام جيل ناشيء بريء مازالت بريق عيناه يلمعان وأبت إلا وأن « تعكرهن » مثل هذه المشاهد المخلة بالآداب !
ماذا حدث في أخلاقنا وشبابنا ومرافقنا العامة ، هل إقتربت الساعة بشيوع الزنا وهوان المرأة : كما يقول الحديث الشريف « لا تقوم الساعة حتى توجد المرأة نهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول : لو نحيتها عن الطريق قليل ، فذلك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم » !!
أيعقل هذا حتى الذي فينا مثل « أبي بكر وعمر » فيكم ، غير موجود !!، نساء كاسيات عاريات يتمايلن في الطرقات ، ويقفن على الشوارع في « جنح الليل » لأصحاب بعض ذوي النفوس « الدنيئة » من أصحاب المركبات دون حياء أو وازع ديني أو من « يردعهن » أي والله العظيم في « جنح الليل » وهذا مُشَاهد لكثير من أصحاب المركبات !
لماذا لانشكو من ضنك العيش وغلاء الأسعار وسوء الحال وإنعدام البركة «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا » .
ماذنب هؤلاء الصغيرات لنفجع قلوبهن ونلوّث عيونهن بمشاهد لاتستوعبها عقولهن ، أليس الله بسائلنا عنهن ، أين الأخلاق والضوابط الشرعية التي يجب أن تُتَبع في مرافقنا العامة ، لماذا لانزيل مثل هذا « الأذى» من قارعة الطريق ، لينعم أطفالنا وأسرنا بجوّ صحي معافى من هذه « الرازئل » التي ستصبح مباحة في الطرقات إن لم يتصدى لهــا القائمين على الأمر !
مثل هذه التصرفات التي تتعارض مع قيّمنا وديننا هي مسؤولية إدارة هذه الحدائق التي « تغض » الطرف عن قصد أو غير قصد عن كثير من « المخالفات » ، كماهي مسؤولية ولاة الأمر أولاً وآخراً .
لا ندري كيف نعتذر لهؤلاء الصغيرات عن أخطاء الكبار الذين يفترض أن يكون « قدوة » حسنة لهن ، ولاندري كيف نعتذر لهن عن « تقصير » ولاة الأمر « الذين يزع الله بهم ما لايزع بالقرآن » وقبل هذا وذاك كيف نعتذر إلى الله ورسوله الكريم ، ولا ندري كيف نفسر لهن أو « نبرر » ما شاهدنّه أمامهن لنحمي عقولهن من هذا « التشويش » في براءتهن !!
البيت والمدرسة والشارع هذه الحلقة الثلاثيّة التي تسهم في تربيّة النشيء وإعداد الطفل فكيف إذا أختل « إحداهن » كيف تكون « مواصفات » الأجيال التي سنخرجها ؟ نحتاج فعلاً لوقفة كبيرة ، لنردع مثل هذه التصرفات « المُخلّة » التي أصبح ضررها يتعدى الفرد ليتضرر منها المجتمع ، وللأسف في المجتمع مثل هؤلاء « الصغيرات » البريئات اللائي يتفتحن عيونهن على هكذا تصرفات في وضح النهار والشمس في كبد السماء ، دون رادع أو وازع ! .
وإذا نظرنا لمن يقومون بهذه الأفعال للأسف هم « بعض » من شبابنا و« قد » يكونوا جامعيين ، فهل ننشغل عنهم أم نرشدهم إلى جادة الطريق ؟ .
أخيّراً نقول يا هؤلاء نناشدكم الله «لاتقتلوا البراءة في أطفــــالنا !!» وإذا بُليتم فاستتروا ، ونتضرع إلى الله أن يهديهم الى سواء السبيل . كما نناشد « من يهمه أمرنا » من المسؤولين ، أن يتق الله فينا ويمنع عنا وعن صغارنا ما يوقر في الصدر ويحز في النفس ولايرضي الله ورسوله . نطالبكم أن ” تسمحوا ” لعائلاتنا وأطفالنا أن يتنفسوا هواءاً صحيّاً مُعافاً ولاتقع أبصارهم إلا على ماهو « جميل » فهذا ما سَتُسألون عنه كما سـتُسألوا لِم لم تُسوا لهن الطريق ؟ .

بقلم : محمد الطاهر العيسابي
كاتب صحفي ومدّون
[email]motahir222@hotmail.com[/email][/JUSTIFY]

‫11 تعليقات

  1. صدقت اخى محمدوالله لن ينصلح حال مجمتعمنا المسلم حتى نرجع الى الله تعالى نسال الله اللطف بنا وباولادنا ونسال الله ان يستر عليهم

    احمد النور

  2. [COLOR=undefined][B][SIZE=5]لا حول ولا قوة الا بالله ….

    هل حدث هذا فعلا في سوداننا الحبيب … ام انه مجرد خيال كاتب ؟؟؟

    اتمنى ان تكون الثانية !!![/SIZE][/B][/COLOR]

  3. يازول انت ماعندك موضوع ولا شنو

    الخرطوم خلاص بقت باريس ؟؟

    والله لو مسكت يد واحده بس يطلعوا ليك 100 واحد بتاع امن

    ده كلو ماعشان البلد فيها شريعه اسلاميه ,, بس عشان يسترزقو منك ودايرين كمان يشيلوا باقى رزقهم من البت المعاك

    عشان كده كلامك ده احسن تحتفظ به لنفسك

  4. [SIZE=3]جزيت خيرا ونسأل الله ان يهدينا ويستر عوراتنا وعورات اولادنا وبناتنا[/SIZE]

  5. بورك يراعك هذا غيض من فيض ونقطة من بحر الفساد الذي يعيشه شبابنا في الجامعات فان لم تقم الحكومة بالواجب فهناك من سيقوم به قريبا باذن الله .

  6. شكرا لك اخي محمد
    هذا ما ابتليت به هذه البلاد تحد صارخ لكل القيم والاخلاق وتحد جريء للقانون ، ولم لايحدث ذلك فكلما تم ضبط بنت وولد في وضع هكذا قامت الدنيا ولم تقعد بانتهاك الحرية الشخصية ، وربما تظاهر المخانيث على ذلك ..
    كم مرة قامت شرطة النظام العام بضبط اشياء كهذه وتم جلد ومعاقبة المضبوطين الا انه قيل انهما لم يكونا كذلك ..
    في القاهرة التي تعتبر اجرأ مدينة او بيروت لايتم مثل هذا العمل المشين بل حتى التمثيل يتم خلف كواليس وليس في الشارع العام ..
    انا من رأي اي بنت تضبط هكذا يجلد والدها او امها .. واي شاب يضبط هكذا يمنع من الدراسة لمدة سنة ..
    لم يفعل الشباب هذه الاشياء لمعرفته ان الامر بسيط ولايتعدى كونه جلدات وينتهي الامر ..
    الاستقامة الاستقامة يا بشر

  7. ما تقول لي يامحمد الطاهر فيك مكياج رهيب “وين الصالون ده ” ويظهر إنه كتروا ليك البودرة شوية ” ولا تقتل البراءة في أطفالنا أنت أيضا ؟

  8. الأخ محمد الطاهر
    ما ذكرته في مقالك هوللاسف حقيقه .والشعب السوداني بطبيعته محافظ وهذه التصرفات دخيله علي المجتمع بالفعل.ولا اظن ان الحكومه لا تدري بأمر هذه الاشياء . ولاكنها مع الوضع الراهن والمشاكل والفتن الدائرة في السودان والابواق التي تتحدث كل يوم عن حقوق الانسان لن بعجبهم اي تحرك من قبل المسؤولين لوقف هذه الاشياء. ولا تنسي قصة الفتاة التي طبق فيهاحد الزنى وماحدث بعده من احاديث وانتقادات وحقوق انسان وا وا الي اخره. وتاكد انه قانون الاداب الكان مطبق وجد انتقادات عنيفه جدا وتشويه لسمعه الحكومه. ثم لا تنسي الابواق امثال فاروق ابو عيسى وعرمان ومريم وكل المدافعين عن حقوق الفساد بإسم الانسان ينتظرون مثل هذه الاجراءات من قبل الحكومه لمزيد من صب الزيت علي النار وتاجيج الشارع العام وضعاف العقول.

  9. [ ]بصراحه نحن شعب قريب نقتل القتيل و نمشي في جنازته الاغلبيه شنت هجوم عجيب علي قانون النظام العام لا لشيي الا لمعارضة النظام واسه نتباكي علي النظام خموا و صروا]

  10. [SIZE=5][B]غريب وعجيب أمر هؤلاء من مُتلقى الحجج والذين وحينما تقوم الحكومة والأجهزة الأمنية المختصة بالقبض على فاعلى هذه الأفعال القبيحة يقيم هؤلاء الدنيا ولا يريدون لها القعود بإسم الحرية الشخصية ويدبِّجون البيانات والمقالات فى المواقع الإكترونية إياها وحينما تُخفف الحكومة قبضتها وتحاول عدم التشدُد مع هؤلاء نرى نفس هؤلاء المنافقين وهم يتباكون على ضياع القيم السودانية وإهمال الحكومة للشارع ويتحدثون عن عدم وجود لتطبيق الشريعة الإسلامية والتى يحاول هؤلاء تحميلها مسؤولية ما يحدث وبل يتطوع البعض بالقول إن الظروف الإقتصادية والحوجة تدفع هؤلاء الشابات لإرتكاب ما يرتكبون وينسون أن هؤلاء الشابات لو وجدوا التربية الصحيحة من أسرهم لما تجرؤوا على إرتكاب تلك الموبقات وحتى لو أكلوا التراب ولبسوا المُرقع ، ولكن عديمى التربية فى بيوتهم حتى لو سكنوا القصور وإمتلكوا مال قارون فإنهم لن يتأدبوا فى الشارع لأن هذا طبعهم وهذه تربيتهم ، فيرحمكم الله لا تلوموا الحكومة بل اللوم كل اللوم على تلك الأُسر التى يخرج منها مثل هؤلاء عديمة التربية وعديمى الأخلاق .[/B][/SIZE]

  11. الحق على شيوخنا الاجلاء هم المفروض يقومو بتوعية الناس دينياً هذة آمانة عليهم بدلاً من ركوب العربات الفارهة وبناء المساجد الفخمة الحق عليهم ان يامروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وان يخالطوا الناس وينزلوا من ابراجهم العالية لانو اولحاجة دا شغلهم الذى يتقاضون عليه مرتبات وثانياً آمانه فى اعناقهم كما آمانه على وعليك وعلينا كلنا.