فدوى موسى

الموية جات


الموية جات
والمكان يطلق بخور باطنه لعل وعسى بعض الفوح يطرح بعض من روائح الرهق الذي تمكّن من حياة (محمد أحمد) الذي استيقظ باكراً ولم يهنأ جسده بفقه «الطهارة»، فالماء يسجل غياباً وإن جاء كما قال مسؤولو المياه ماء معكر أفضل من العدم لتقوم نظافته على «عكر» وعدم صفو و«كدر».. أو العود للضربة الأولى والضربة الثانية ومسح الوجه والكفين.. والمأسورة تمارس حالة الشخير.. وما عاد أمامه إلا أن يستقصد البحر فيأخذ كفايته وحاجته من الماء حسب المعايير العالمية دون أن يحاول أن يفصل بين الماء ومحتوى الطمي..

أو كما قالوا والعهدة على الصحافة الراوية (الطمي والعكر أفضل من العدم) وعاد الإمداد المائي في الكثير من المواقع ومازال كما مياه (القدر) جمع قدرة الفول… مبروك الموية جابت معاها بروتينات (الطمي).. والتحية لكل هذه الموارد المائية التي تذخر بها جمهوريتنا الثانية.

الميدان في السودان:

صخب كبير لازم زيارة «الترابي» للقاهرة.. وقيل وقال حول ذلك الكثير.. المهم في الأمر أن (الترابي) أحي رفاة أحداث وأعاد دماء إلى شرايين الجدل ما بين أصدقاء الأمس وفرقاء اليوم .. (لا علينا) (الترابي) عاد لتفتيق بعض الجراح التي دخلت في حالة الالتئام بالنسيان وانكأ فيها بطريقة يعرفها ويدرك أبعادها.. ورغم حفاوة وجوده في ميدان التحرير يبقى ميدان أبو جنزير خالياً لم تحن فيه كراتين تسجيل الحضور لتكرار السيناريو.. فالشعب السوداني لم يعد يكترث كثيرا لجدل الحكام والمعارضة فقد أخذت مهام وأعباء تصريف معاشه الكثير من فكره ووقته.. وإن لم يحسن النظام القائم ضبط الأسعار لا سياسات المعيشة فإن ميادين السودان لن تكفي المتضررين (في اللقيمة والجغيمة) (وتقل لي منو وتقل لي منو..).

بصات الوالي:

وولاية الخرطوم تعتزم التدرج في استبدال الحافلات بالبصات ذات السعات الكبيرة وتفسح المجال أمام ملاك الحافلات للدخول في مشروع شراء هذه البصات.. فهل يستطيع أصحاب الحافلات الدخول في خطوات شراء البصات مقابل إيجاد المخارجة المناسبة لحافلاتهم التي بالتأكيد ستكون محلاً للقسط الأول (إن كانت حكومة الولاية ستقوم بتمليكهم هذه البصات) فلماذا لا يكون هناك دعم أكبر في تقييم وسحب الحافلات ومحاولة تصريفها للجهات المناسبة.

الترابي ومشكلة السودان:

حملت الأنباء أن الترابي أقر بتحمله جزءاً من مشكلات السودان، لكنه تبرأ من المسؤولية التاريخية لفصل الجنوب، مقراً أنه يحتمل ما جرى للسودان محملاً الشعب أيضاً المسؤولية (ربما في إشارة زكية لشخد همم الشعب السواني لنفض يده عن تحمل النظام القائم) ،ولعل (ضحكة الترابي المميزة) تتم بقية الأجندة التي جعلته الآن في قمة نشاطه وحماسه.. ورغم كل شئ يظل هذا (الترابي) ذكياً.. ماكر..اً لو تمتع الساسة بهذه الصفات لكن في الاتجاه الموجب لخرجت البلاد من أوحال خريفها السياسي.. ورغم أن أوزار ما جاء على خريف حكومته الأولى (أيام التمكين) و(تمكنا) إلى مفاصلته للجماعة أو مفاصلة الجماعة له.. وفراقه لحواره نائبه في ذاك الوقت.. المهم أن الترابي في متلازمة مستدامة لمشكلة هذا السودان المصروع بخلط أوراقه ما بين أجندات الخاص والعام من أمور وشؤون السودان.. ولا يملك إلا أن ندعو الله أن يخفف على الشعب خصام وتصالح الإسلاميين.. وطنيين.. شعبيين.. معارضة وغيره..

آخرالكلام:

لابد من أن يكون هناك رد فعل لكل فعل كبير.. أها إن شاء الله ربنا يهدي سر السودان الذي لا يختبيء فيه سر..
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]