رأي ومقالات

حَذَارِ من تأخير محاكمة الشواذ

[JUSTIFY]التوجيه الصادر عن المدَّعي العام مولانا عمر أحمد محمد لنيابة أمن المجتمع بتولي الاتهام في قضيَّة الشذوذ التي أحدثت صدمة هزَّت أركان السودان ودُوِيّاً فجَّر منابر الجمعة وأشعل الغضب في نفوس الشعب السوداني… ذلك التوجيه الصارم أثلج صدور الناس وأزال كثيراً من الإشاعات التي انطلقت بأن أولئك الشواذ قد تم إطلاق سراحهم في اليوم التالي لجُرمهم عملاً بفقه السترة حتى لا يُفتضح أمر بعض الوجهاء من كبار المسؤولين في الدولة ممَّن تورَّط أبناؤهم في ذلك الفعل الشنيع.

الحمد لله.. فقد اتَّضح أن تلك الشائعة بتفاصيلها كلها كانت من نسج الخيال والآن وقد صدر التوجيه بالتعامل الصارم مع تلك الدعوى فإنه ما من قضيَّة تستحق أن نسترجع فيها ذلك الأسلوب الذي عُرف بمحاكم العدالة الناجزة عقب إعلان الرئيس نميري رحمه الله قوانين الشريعة الإسلاميَّة فالشارع متوتِّر بعد أن تم تناول ذلك الحدث الفظيع في مئات المساجد الكبرى في خطبة الجمعة وتفاعل معه المصلون ويشهد الله أنَّ الدموع انهمرت كما لم تنهمر من قبل على مدى سنوات حزناً على ما آلت إليه بلادُنا من تفسُّخ نزع الحياء من وجه عاصمتنا للدرجة التي جعلت هؤلاء الأوغاد يُجاهرون بفعلهم المُنكر وفي شكل جماعي كشف عن انحسار قيمة الردع الاجتماعي وتضاؤل واجب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف.

إني أحذِّر الدولة ممثلة في مؤسَّسة القضاء من التهاون والتباطؤ في التعامل مع هذه القضيَّة ولنتذكَّر أن كثيراً من الشباب الغيور على دينه يتحرَّق لفعل شيء يُرضي به ربَّه ويعبِّر به عن غضبه لانتهاك حرمات الله سبحانه وتعالى وما قضيَّة الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل الذي قُتل وسائقه السوداني ليلة رأس السنة بعد أن خرج بصحبة فتيات سودانيَّات بعد منتصف الليل إلا مؤشِّر لما يمكن أن تُحدثه تلك التصرُّفات من استفزاز لمشاعر كثير من الشباب الذين وهبوا أنفسهم لله وأيقنوا أنهم يأثمون إن لم ينتصروا لدينهم سيَّما بعد أن رَأَوا تراخياً من الدولة في إقامة الدين وتطبيق الشريعة.
لقد رأينا نماذج لما يمكن أن يفعله أولئك الشباب المتحمِّس لدينه فمنهم من يقاتل اليوم في دولة مالي ومنهم من قاتل ولا يزال في الصومال وما قصة المجاهد الشهيد بإذن الله مهند عثمان يوسف الذي خاض مع رفاقه ملحمة الفرار من سجن كوبر ثم خرج إلى الصومال حيث قُتل مع الشباب المجاهدين في مواجهة حكومة شريف المدعومة من أمريكا كما رأينا كيف لاذ بعض الشباب بمحميَّة الدندر إلى أن قُبض عليهم… كلُّ هؤلاء يتحرَّقون شوقاً ليرووا ظمأهم بجهاد في سبيل الله وأخشى ما أخشاه أن يتأخَّر القضاء في حكم القضيَّة التي لا تحتاج إلى كثير وقت بعد أن قُبض على المتورِّطين متلبِّسين هذا فضلاً عن أن ذلك المطرب الداعر معروف بشذوذه من قديم وقد شاهدتُ بناء على إشارة من الأخ أحمد المصطفى إبراهيم صاحب عمود (استفاهمات) بـ(الإنتباهة)… شاهدتُ على اليوتيوب بعض المشاهد للشاب (العروس) يندى لها الجبين وأعجب كيف تجاهلت شرطة أمن المجتمع كل هذا الخزي طوال الوقت الماضي؟!

هذا يقودُني إلى قضيَّة جانبيَّة ذات أهميَّة قصوى خلال هذه المرحلة من تاريخ السودان فقد خاطبتُ قبل أيام بعضَ أشياخي عن السبب الذي يجعل شبابنا يبحثون عن الشهادة في مالي والصومال بينما أعداء الإسلام يتحرَّشون بدينهم ووطنهم؟!
قلتُ لهم بعد أن قرأتُ بعضَ الوثائق التي تكشف أن الحركة الشعبيَّة وعملاءها من قطاع الشمال ومتمردي دارفور من خلال وثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانيَّة التي أصدرتها الجبهة الثوريَّة السودانيَّة يوم تكوينها تسعى إلى القضاء على الإسلام وطمْس هُوِيَّة الشعب السوداني وقرأتُ لهم بعضَ النصوص في تلك الوثائق التي تكشف معنى إعادة هيكلة الدولة التي تعبِّر عن مشروع السودان الجديد وتحرير السودان المنصوص عليه في اسم الحركة الشعبية وقلتُ لهم كذلك إن تلك الوثيقة وميثاق الفجر الجديد الذي استُنسخ منها جعلت من إقامة مشروع السودان الجديد هدفاً إستراتيجياً وما إسقاط الحكومة إلا وسيلة لتحقيق ذلك الهدف الذي يعمل علي إقصاء الإسلام شريعة ونظام حياة وإقامة سودان جديد غريب الوجه واليد واللسان وبالتالي على الأئمة والدعاة توضيح هذه المسألة لأولئك الشباب بما يجعلهم يطمئنُّون إلى أن جهادهم ضد أولئك الأعداء أولى من جهادهم خارج الوطن وأن جهادهم ليس للدفاع عن الحكومة التي يرَون أنها ضيَّعت شريعة الله ولا تستحق أن يقاتلوا في سبيلها ذلك أنَّهم في الحقيقة يدافعون عن الإسلام الذي يسعى الأعداء إلى إقصائه في السودان من خلال إسقاط الحكومة وتسلُّم الحكم بعد ذلك على أنقاض الإسلام.

الطيب مصطفى
صحيفة الانتباهة [/JUSTIFY]

‫9 تعليقات

  1. الشواذ احتمال هي حالة فردية مرضيه تحتاج لعلاج,احتمال خلل هرموني نتيجه عن استعمال الكيماويات المنزلية الشائعة.احتمال نتيجة تربيه خاطئه وجهل تربيه وسط بنات واحتمال نتيجه ظلم واغتصاب في الطفولة,اكيد هنالك مرض يحتاج لعلاج. وايضا علاج الخطأ بخطأ مرض وتعصب ويحتاج لعلاج اذا كل واحد شاف خطأ وقال سوف يصلحوا بنفسوا يبقي مافي داعي للحكومة والقانون:confused: 🙁

  2. يعني انت مع التكفيريين؟
    ناس الامن وقفوا اسحق فضل الله وما وقفوك ليه؟؟؟
    هكذا أوصـلتنا حكومة ابن اختك ايها الخال الرئاسي

  3. و ماذا عن محاكمة الشاذين فكريا فهم اشد ضررا على المجتمع من الشاذين جنسيا و هؤلاء لازالوا متهمين فقط و لم تثبت ادانتهم بعد …

  4. نحمد الله شبابنا بخير و لا نحتاج الى وعظ و ارشاد وفتاوى و دروس فى القيم و الاخلاق و التعامل ولا للمجاهدين و التكيفريين لينالوا الشهادة من اجل محاربة اناس عزل لا يملكون الا دلوكه و دلكه وشية فتكه ؟
    البسطاء الفراء الباحثين عن وظيفه و الذين يضربون الارض ذهابا و ايابا و يعودون بخفى حنين ولا يملكون ما يسد رمقهم و حتى حق المواصلات من و الى منازلهم هل يكون لهم نفس او رغبه فى التجمع و الخروج علينا بمثل هذا العمل الفاضح والشاذ ؟
    بتقول الصافيه ماذا تعنى الصافيه ؟
    شباب منعم و منهدم و مكترش و لا ينقصه شىء وشبا و ترعرع فى العز حلالا او حراما و الله اعلم له فراغ و له القابليه للانخراط فى اى وسط يراه يتناسب و ميوله ولكن اولادنا الغبش دا كلام تانى و خليهم فى حالهم و الفيهم مكفيهم و مافى داعى لاثارة المواجع و رمى الاتهامات جزافا و ابحث عن منبت هذا البلاء ومن هم اولياء امورهم اكيد من النوع الذى لا يحمل هم الدنيا و مرتاح و مشغول بأمور الدنيا و المال و الصفقات و الانتخابات و المنابر و لكن اولاد البنابر ديل تجدهم فى ظلال الاشجار وهمهم الكرة و القهر و الفلس و كيف يجمعون الشرينق لوليمة مشبعه بموية جبنه و زيت سمسم وهؤلاء هم عيالنا .
    فى مايو و فى عد و حسين و الوحده و كرتون كسلا و القماير و المذاد و الشعبيه والدناقلات و كل الاحياء البسيطه و التى تشتم فيها رائحة العدس و التوم كرائحه مميزه لهذه الاحياء ولكن ناس جاك برغر وستيك و بيتزا خليهم ليك و شوف المجاهدين و السلفين و اكنس و امسح وانشاء الله ما تكون حرب بين الفصائل و الكتائب ويدخلوا فيها الكبار و تخرب الديار ؟

  5. [SIZE=3]يا راجل رووق المنقة واشرب ليك كباية لميون باااردة , كم عدد الشباب الذين تم القبض عليهم ؟ سبعة شباب من ملايين الشباب المظلوم المقهور ولم تنتفض من اجلهم , لماذا لم نسمع لك صوت عندما تم الكشف على سرقة اموال الاوقاف في السعودية وهي كانت صدمة لكل البرلمان لضخامة المبالغ التي سرقت , لماذا لم تثور على من باع خط هيثرو وهي جريمة العصر التى لم تحدث في العالم , لماذا لم تنتفض على من يقومون بتعزيب الحجاج والمعتمرين كل عام , لماذا تتحدث عن المستشفى الزي تم بناءه قبل خمسة سنوات وهو الان حطام ومن يتحمل الخسائر , لماذا لم نسمعك تتكلم عن وزارة المالية التى تتفنن في تعذيب الشعب بفرض ضرائب في الخفاء لتاتي الزيادة على كل شي , سخر قلمك لنقد وزارة الزراعة والخارجية والدفاع والصحة والمالية والداخلية فهم اولا بقلمك ونرجو من خطباء المساجد ان يجعلوا خطبة الجمعة القادمة لي الفساد في البلد والا فقدنا الثقة فيهم .[/SIZE]

  6. والله يا الاسمك الطيب مصطفي بالغت في مقالك ده شايف تحريض بين سطورك لقتل اولئك الشذوذ من المواطنين اذا تم اطلاق سراحهم اعتقد انت من يريد تدمير السودان وليس انا الحلو وعقار

  7. عليك الله يالطيب مصطفي خلي الشواذ ديل علي جنبة شوف المهزلة دي……..قتال عنيف بين الفرقة الاولي والجيش السوداني…
    الفرقة الاولي التي تقاتل الجيش السوداني تتخذ من الرنك مقرا لها وتستخدم الكهرباء من السودان من خزان الرصيرص …. مههههههههههازل ….. لماذا لايتم ايقاف هذا لامداد الكهربائي الان قبل الغد مع العلم ان حكومة الجنوب رفضت تدفع قيمة استهلاك الكهرباء …. ندعوا لايقاف هذه المهزلة الان وكفاية مهانة وزلة وانبطاح …..

  8. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط)),وقال عليه الصلاة والسلام((يا معشر: خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن:لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، ومالم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم))
    نسأل الله تعالى أن يرفع غضبه عنا وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وأن يطهر قلوبنا وجوارحنا .

  9. كدى يالطيب مصطفى اتكلم لينا عن حاجه الزينه الماتت من الاهمال فى مستشفى الكادر الانقازى مامون حميده وطالب بى سرعه محاكمته خليك من الشواز