رأي ومقالات

ثم .. ثم.. ثم عرس الشواذ بعد عرس الشهيد !!


[JUSTIFY]والجاحظ ــ أستاذ حلاوة الحديث ــ يروي الرواية ثم يقول:
وهذا الحديث يشبه أن يكون مصنوعاً .. وقد أحسن من صنعه.
> وقالوا إن معاوية بن أبي سفيان أيام الفتنة يجعل الناس يلعنون الإمام علي بن أبي طالب على المنبر ويجعلونها من خطبة الجمعة ــ وحين يلومه من يلومه يقول:
والله لا أدعها حتى إذا تركها الخطيب يوماً خرج الناس وهم يقولون «تركت السنة»
> قالت الحكاية ــ فما استدار الزمان حتى جاء عمر بن عبد العزيز وأبطل اللعنة وجعل مكانها «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» فلما قالها الخطيب في أول جمعة خرج الناس من مسجد دمشق وهم يقولون ساخطين:
تركت السنة اليوم.
> والقصة من يقوم بتأليفها تشهد له أنه عبقري في معرفة نفوس الناس.. وقيادة المجتمع.. بأسلوب «التعود».
> و «التعود» هو الحبل الذي تقود به المخابرات السودان.
> وحبل آخر هو «استحالة الشك» في بعض الشخصيات.

«2»

> وعام 1957م والجبهة الوطنية تنقل معسكراتها من جدة إلى ليبيا لتوجيه ضربة للنميري كان أحد المثقفين السودانيين يعبر «لندن ويهبط» في قبرص.. وحلاوة البحر تجعل الرجل يمشي على الشاطئ بالجلباب ويعبر بفتاة تجلس هناك على حجر كأنها لا تراه.. وحين يمضي خطوتين الفتاة تناديه باسمه كاملاً.
> بعد ساعتين على مائدة الفندق الضخم الفتاة تحدث السوداني بكل «صغيرة وكبيرة» في معسكر الجبهة الوطنية.
> وتعترف بأنها تعمل لمخابرات لندن (M16)
> والفتاة تقدم أسماء مذهلة.. مذهلة.. لسودانيين كلهم فوق الشبهات «والمرأة تستخدم» اسم فيلم شهير يومئذٍ يسمى «امرأة فوق الشبهات».
> ومنها ومن غيرها السوداني يفهم أن مهمة الرجال هؤلاء/ المهمة التي يمكن القيام بها أمام كل عين وأذن ودون أن يثير أدنى شبهة»
> هي أن يعتاد الناس ــ شيئاً فشيئاً.. على شيء لم يكن يخطر بالبال.. شيء مثل حبات المطر.. التي تصبح سيلاً.

«3»

> والمنهج البارع هذا تتخذه الحركة الشعبية في تعاملها كله مع الشمال.
> والسودان يقاتل قرنق لسنوات ولا عقل في الدنيا يخطر له أن قرنق يمكن أن يعبر سماء الخرطوم.. لكن قرنق.. يزحف.. مثل الظل.. ويصبح نائباً للرئيس في الخرطوم.
> والتعود يعمل.
> والحركة التي ترشح عرمان لرئاسة الجمهورية لا تطمع لحظة واحدة في أن يفوز عرمان.
> وما تريده الحركة هو «فوز» مخطط التعود.
> والتعود.. يعمل.
> ومنصور في الخرطوم.. وكتاباته.
> والتعود.. يعمل.
> والمجتمع تمتد فيه صناعة التعود مثل الظل.
> ووردي الذي يغني لقرنق تعود أغانيه.. وقطبي يرحمه الله يكتب جملته الشهيرة «عودة أغنيات وردي إهانة لكل شهيد قهر الظلم ومات»
> ثم الأزياء التي.. ثم الحفلات التي .. ثم .. ثم.. ثم عرس الشواذ بعد عرس الشهيد!!
> والتعود يبلغ هذا.
> ثم المسامير الصغيرة التي تجعل في ايدي المجتمع.. تغمز جلد الدولة من هنا.. ثم من هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.. ومن هنا.
> وجلد الدولة يتعود.. ثم لا يعود يشعر.
> ومثلها زحزحة الجيش إلى الخلف وزحزحة الأمن إلى الخلف و…
> ثم الأحزاب تعود على عربة التعود.
> وحكاية قبرص تتمدد شخصياتها.

«4»

> وما يجري الآن من أحداث.. ما بين عرس الشواذ وإلى معركة جنوب النيل التي تقترب والتعامل معها أشياء ما تريده هو إطلاق «مخدر» التعود.
> وعمدة .. أيام الإنجليز في السودان حين يلمح ابنه الشاب يختلس رشفة من الخمر.. يدعوه.. والزجاجة معه .. ثم يجعله يشرب.. ويشرب.. ويشرب.. حتى ينفجر بالقئ.
> الشاب.. الذي يكتب قصته.. يقول إنه في بقية عمره ظل يعرف ما هي الخمر.. ولا يقترب منها.
> اللهم نسألك مخابرات تسقي الناس الأحداث حتى ينفجر القئ عندهم.

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. الكاتب مترع بنظرية المؤامرة . و هذا نوع من التبرير . التبرير للفشل الذى دام ثلاث و عشرون عاما . ( أظننها بقت أربعة و عشرين عام)

  2. [SIZE=5]التعود ودخول السوق والخروج من المجتمع اتاح الفرصة للمتربصين بملئ الفراغ ((وإني لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوا فيها كما تنافس من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم))[/SIZE]

  3. [[COLOR=undefin[COLOR=#FFFF00]ed]F[SIZE=6]ONT=Arial]هذا كله بسبب الجهل بتعاليم الدين الإسلامى وضعف الخطاب الدينى لأن الذين يقدمونه يقولون مالا يفعلون.
    وحسبنا الله ونعم الوكيل [/FONT][/SIZE][/COLOR]
    [/COLOR]

  4. [SIZE=5]…المقصود 1975 وليس 1957 ..خطأ مطبعي ..وانت تنقر وتنقش وتنبش وتصيح وتنادي (ياابومروة) ليست ابامروة مع صحتها…ونحن نشرب كوؤس الانتظار والسأم من الذي يحدث ..ولا التفاتة من من بيده قرار واحد يريح عناءنا ..ويريح حروفك وكلماتك..ولانملك الا ان نصرخخخخخخخخخخخخخخخ…..(حي على الانضباط )..يابلد ياعجب….[/SIZE]