الحكم الشين
جمهورية ضاغطة
كل مواطن هذه الأيام لا يستبشر بالجمهورية القادمة خيراً.. فقد ذاق على يدها مطالع الجشع للتجار الذين سيضعون الحكومة في مفاصل صعبة إن استمر الحال كما هو.. ولسان الحال إنه لا توجد أزمات أو ارتفاع أسعار وانها أزمات مفتعلة.. وحتى هذا الافتعال تكتوي به فئات معينة محدودة الدخل والحيلة فمرحباً بالجمهورية الضاغطة «بس أوع تطلع زيت المواطن للنهاية.. فقد استخلصت حتى الآن الدهون والشحوم من طبقات الجلد» و «الغريق جوا»..
عقار الكتف لزم
تحذير السيد والي ولاية النيل الأزرق «مالك عقار» بعدم إهانة ولايته وذلك بإبعاد الأجهزة الأمنية إلى ثكناتها وإفساح المجال للشرطة واصفاً أن «كتفه وكتف الحكومة لزم أو فيما معناه» يحتاج لوقفة، ترى ما هو رأي مواطني ولاية النيل الأزرق في مقبل ما يسير إليه حال الولاية والذي يبشر بخير عميم.. وآثار «الكجار» ما بين عقار والحكومة السودانية بادي ومتنامي في الوتيرة.. ولكن أصبح الوضع صعباً فقد انقسم آل البيت الواحد في النيل الأزرق ما بين مؤتمر وعقار وصارت الولاية «فيفتي فيفتي» إن لم يخن التخمين والتوقع.. عليه يجوز أن تكون الكتوف متلاحقة.. «أها كتف منو بيقلب منو؟»
هراش
وهو يمارس «الهرشة» على المجموعة التي دعاها للجلوس إليه بحكم أنه كبير«اللمة» تطايرت منه بعض «الكلمات الجارحة» في حق بعض الحضور والغياب.. «اللهم إني صائم» «أها المهم» عمك «هوش هوش» ولقى الجماعة جلدهم تقيل أو كما تقول صديقتي «ثِك اسكن» فاضطر لأن يستعوض الله في كلامه وانفعاله ما دام الطاحونة دايرة والدقيق ما في.. أو أن الجماعة فهمهم تقيل مخهم مصاب بحالة فتور وخمول «أجاركم الله أصبحت الهرشة زي أكل العصيدة في رمضان» وأعمامك اتنفضوا وقاموا فاتوا.
الحد الأدنى من الديمقراطية
الخوف من التجبر يجب أن يكون ديدن أي مسؤول في إطار الحكم.. ولابد من حد أدنى من الديمقراطية أقله أن تسمح بسماع الرأي الآخر لتعرف أين موطئ قدمك وسط أقدام الكل.. وخطأ الحكومات الشمولية أنها تكرس كل السلطات في اتجاه واحد بالتالي تكرس معه كل الحقوق والحريات.. لذلك عندما تصل هذه الحكومات إلى مرافيء الختام تتفاجأ بأن كل شيء أصبح حاله مغايراً والذين كانوا مطبلين ومهللين بالأمس للحكم وسطوته يصبحون في عداد الشامتين اللاعنين وتتبدل معهم الأيام والأوقات والحالات وتظهر الوجوه التي لم تكن مألوفة.. فماذا يضير أي حاكم أن يترك مساحة للآخرين يتحركون فيها بحرية وديمقراطية.
السكر جاي
كلما اشتدت على المواطنين أزمة يقوم البعض بتخفيف الإحساس بأنها أزمة مستديمة وعلى هذا المبدأ «اركزوا السكر الجاي».. وربما نقصد بذلك السكري.. «مرض السكر».. فهل خرجنا بكم من أبواب الاطمئنان إلى أبواب الخلعة والهلعة والجرسة من مرض السكر.. أو من عدم توفر السكر.. «وكلوا عند العرب سكر».. فقد اجتمع عليكم النقيضان حب السكر ومرض السكر عفاكم الله.
آخر الكلام:-الكتوف متلاحقة.. والخلوق ضايقة.. فقط اعملوا على مبدأ الحد الأدنى من الديمقراطية..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]