القنصلية هذه سوف تستمر في زيارة «الشيوخ»
> الطائرة والفيل تعجز عن العثور عليهما في الأسواق الحُرة في الخرطوم.. كان هذا قبل سنوات.
> ولساعة.. أو ساعات.. تمشي يومئذٍ في طرقات السوق الحُرة التي تنقل الخليج إلى هنا.. وكان وكان.
> والآن ولساعة أو ساعات تمشي في طرقات مدينة السوق الحرة وهناك القاعات المغلقة.. والغرف المغلقة.. والزجاج المحطَّم والعشب.. والصمت.
> «الأنا» العليا تفعل هذا بالمدينة هذه.
> وبورتسودان من تحت الزبالة والذباب تخرج مدينة حقيقية لامعة الآن
> ومشروع المياه (آخر وأضخم مشروعات إحياء المدينة) يمتد
> والخرط والرسومات والتكلفة و…
> لكن بورتسودان تبقى.. وعلى شفتيها «الملح» فقط.. فمشروع المياه تفوح منه رائحة الثروة.
> و«الأنا العليا تقفز».. تطلب أن يكون الأمر لها.. أولا يكون
> قبلها جياد.. وجياد تصنع كل شيء.. ما بين لعب أطفالك وتشييد الأبراج وصناعة الطائرات.
> و«الأنا العليا» تقفز وجياد تصبح شيئاً .. الله أعلم به.
> ومشروع إعادة السكة حديد.. ومشروع مطار الخرطوم الجديد ومشروع القمح.. ومشروع تصنيع الفاكهة.. ومشروع تصنيع الصمغ ومشروع مزارع الماشية و… و…
> و«الأنا العليا» تقفز .. و«البوم» يصنع «البوم»
«2»
> ونحدِّث عن إيران وعن أن الحصار يجعل إيران تبحث عمَّن يشتري برميل نفطها بنصف السعر.
> وعن أن ميناء بورتسودان يصبح هو المنطقة التي تجمع بين آسيا وإفريقيا وسوق حرة تعيد تصدير نفط وبصورة تعيد العافية لكل شيء.
> وفجأة تطل الآن طبول «حرب الشيعة والسنة». والتي تستغل فيها عقول لها من مدينة العقل «لافتة على الباب» فقط.. طبولها تسعى لتدمير السوق هذه.
> ونحدِّث الأسبوع الماضي عن أن القنصل الذي يزور أم ضواً بان له قصة
> والقصة هي أن الشيخ عثمان يوسف والد الشهيد مهند وأيام محاكمة مهند الذي قتل قرانفيل.. مشكوراً.. يقود مجموعة من الشيوخ.. وأن المجموعة هذه تحذِّر السفارة الأمريكية من التدخل في محاكمة قَتَلَة قرانفيل.
> ونحدِّث أن القنصل الأمريكي يُطلق من معه وينطلق لزيارة و«تجنيد» كل اسم من الأسماء التي قامت بالتوقيع على الخطاب.. تجنيد ضد الدولة المسلمة.
> ونحدِّث أن القنصلية هذه سوف تستمر.. وتستمر في زيارة «الشيوخ» للتحريض هذا.
> وأمس الأول القنصل الأمريكي في الكباشي يحرض ضد البشير.
> وشيخ الكباشي الضكران يعلن أنه مواطن يدين للرئيس البشير.. وليس لأوباما.
> وأمريكا التي تُصاب باليأس من حلفائها.. ما بين سفا كير وحتى أزرق طيبة.. تذهب في الأيام القادمة إلى عمل جديد.
> ونحن لا نُلقي بالحديث الأعمى حين نقول إن بعضهم يذهب لصناعة انقلاب.. مطلوب منه أن يفشل.. لأن المشهد المطلوب هو «انقلاب .. يفشل..».. و انقلاب الشيوعيين عام (1971م) الذي يفشل.. يذهب إلى الاغتيالات.. وانقلاب الشيوعيين يصبح وما يعقبه يصبح هو النموذج المطلوب للاغتيالات.
> والاغتيالات بالأسلوب هذا تُرسم لأن كل اغتيال بكل أسلوب آخر يعرض صاحبه لعاقبة معروفة.. بينما الاغتيال تحت الفوضى له إيقاع آخر
> ثم فوضى وتخريب.
> ثم.. ثم
> ومعروف أن ما تتميز به السياسة الأمريكية هو نوع من الجهل الغريب بالناس.
> «وما يعرفه المثقفون هو أن الجهل.. بالمعنى البسيط للجهل.. الذي يتميَّز به الأمريكيون هو ما يقود مشاهد السياسة الأمريكية ما بين مشهد السفير الأمريكي واقفاً بين حطام سفارته في جواتيمالا في الستينيات وحتى مشهد السفير الأمريكي قتيلاً في سفارته في ليبيا» العام الماضي.
> والجهل المعتق هذا يجعل القنصل الأمريكي في خطبته في الكباشي يقوم بتحريض نقابة الأطباء ونقابات أخرى ضد الدولة.
> وأمريكا لن يدهشها أن تحمل شاشات التلفزيون مشهد السفير الأمريكي في الخرطوم وهو يقف بين حطام سفارته.
٭٭٭
بريد:
الأستاذ الذي يغمز ديننا.. ويغمز معرفتنا بالصحافة
> بعد التحية..
السيد علي يس الذي تغرس فيه أسنانك من قبل هو رجل له كل صفات التفاحة.
سهل وكريم وقابل لغرس الأسنان غير أن إسحق فضل الله حجر أخشن إن ذهبتَ تعضُّه حطَّم أسنانك.
> والأستاذ «سعد» نجيبُه بمقال كامل على جملة واحدة يقولها..
> ونجيبكم بسطر على مقال طويل تكتبونه.. ونفعل هذا وهذا لأن الحديث هو.. عادة.. شيء يحمل وزنه من وزن كاتبه.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
اللهم احفظك يابلد من فتنة السلطة.