رأي ومقالات

صُروا وخموا!!

[JUSTIFY]على ذمة ماورد في دراسة بريطانية أن البريطاني «ابن المحظوظة» يبتسم في اليوم حوالي 11 «مرة وأن 51% يبتسمون 7 مرات في اليوم، واحدة فيها هي ابتسامة كاذبة يظهرونها نفاقاً ورياءً لارباب أعمالهم، ومن الأكيد أن الشخص عندما يبتسم فإن هناك ما يدعوه للابتسامة من أخبار مفرحة، أو مناظر مبهجة.. وعلى هذا القياس فإن البريطاني يسمع من أخبار أو يشاهد من مشاهد حوالي السبعة على أسوأ الفروض، لذلك يبتسم بنفس العدد خلال 24 ساعة.. ودعوني أسقط هذه الدراسة على واقع المواطن السوداني، وأخشى أن تكون النتيجة أن السوداني «يصر وشه» في اليوم عشر مرات، طبعاً باستثناء «الجماعة الفوق» الذين يملكون الضحاكات، وبالتالي يتعدون الابتسامة لحالة القرقرة والقهقهة والزغططه، المهم في الأمر أن المواطن يبدأ يومه، وقولوا يا هادي «بصرة» أولى وأولاده متجهين للمدارس، وكلو واحد مادي يده لمصاريف المدرسة من الجيب المنهك بسبب شاي الصباح، وصندوق البسكويت أبو ألف جنيه، ثم تبدأ الصرة الثانية، وهو يقف منتظراً المواصلات، فإن كان رياضياً ومفتول العضلات فسيفوز بمقعد.. أما إن كان غير ذلك فلينتظر دوره حتى يجد له الله مخرجاً ! الصرة الثالثة ترتسم في وجهه ويده تمتد نحو جيبه ساعة الفطور وهو «بند» نشكر عليه من اخترع «البوش» تقليلاً لنقفاته.. وصرة رابعة والواحد راجع بالمواصلات.. وصرة خامسة والمدام تعمل ليك مسكول! وصرة سادسة والواحد يشتري رصيداً عشان يرجع للحكومة! وصرة سابعة والمدام تقول ليك جيب العيش، وجيب سلطة، ومعاك كيلو لحمة، وهنا تكبر الصرة، وتزداد عبوساً.. والصرة الثامنة لمن يجي سيد اللبن المغرب يطالبك بالعاجل والآجل.. والصرة التاسعة وسيد الدكان ذاتو صاري ليك وعائز حق الشهر، والصرة العاشرة لو جاك صاحب البيت عايز الإيجار.. والصرة الحداشر وأنت تشاهد الأخبار وبعض المسؤولين انتفخت جضومهم وظهرت عليهم الترطيبة، وما عندهم غير صرح وسافر.. أما الصرة المدنكلة فهي نهاية الشهر، وأنت تقبض الراتب أبو جنحين، لكن دعوني أحدثكم عن الصرة الأشهر، وهي صرة العريس هذا الذي يفترض أنه أسعد خلق الله إنساناً وهو يكمل نصف دينه، ويزف لست الحسان، لكن بسبب جيب وجيب من قولة خير لحدي الصالة والفنان، فإن صرته تعمل أثراً، لذلك يصر عرسان اليومين ديل إصراراً شديداً على ربط الحريرة حتى مع البدلة لزوم تغطية آثار الصرة وكده!!.

والآن هل أدركتم الفرق بين المواطن السوداني والإنجليزي المبتسم.. والله كان ما أخاف الكضب لو أن من أجرى هذه الدراسة فكر وأجراها في السودان لأصابته صرة تجعله مكتبئاً بقية حياته يعني «الصرة المست وجيهك وجننتنا يا حبيبي».. مع الاعتذار للرائع محمد يوسف محمد والأروع صلاح بن البادية.

كلمة عزيزة:

قال السيد وزير الدولة للزراعة دكتور عمر جعفر إن العناية الإلهية وحدها من أنقذت السودان من كارثة الجراد، يادكتور العناية الإلهية تحف السودانيين من كل جانب، ألا يكفي أن الموظف السوداني والعامل وحتى أصحاب المهن لحرة يتمون الشهر بالله كريم!.

كلمة أعز:

وأنا أشاهد مباراة المريخ أمام هلال كادوقلي المنقولة أمس الأول عبر التلفزيون، قلت لابني وأنا أشاهد أرضية الملعب السجمان، هل يلعب الفريقان في حديقة حبيبي مفلس؟ فقال لي لا ده استاد المريخ أو الرد كاسل… وتعظيم سلام للمجلس الحالي! ويا الوالي لا تفوت لا تموت.

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. في الحديث (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) لو تيقنا من ذلك وإحتسبنا الأجر لما صرينا وخمينا …وفي الحديث (إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة) فلو وعينا ذلك ونحن ندفع حق الفطور وبسكويت الشاي لما صرينا وخمينا ولو إتقينا الله في كل امورنا لرزقنا الله من حيث لا نحتسب.فالله المستعان.

  2. الاخ شكري نعم ان الله يرزق كل مخلوقاته من حيث لا تحتسب وعليها السعي لطلب هذا الرزق…ولكن كيف نحتسب عند الله نفقة لانجدها؟؟علينا ان نحتسب غلبة الدين وقهر الرجال…نأمل عدم الالتفاف حول العوز بتقديم المواعظ التي نقولها ولا نعمل بها