رأي ومقالات

الهندي عز الدين : ثغرة جديدة في “كادوقلي”!!


إلى أن يتم ضخ النفط (الجنوبي) في أنابيب ومنشآت السودان، وتغادر أول ناقلة ميناء “بشائر” على البحر الأحمر إلى الأسواق العالمية، فإن اتفاق (المصفوفة الأمنية) الذي وقعه أمس الأول وزيرا دفاع البلدين الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” والجنرال “جون كونق”، لا يعني شيئاً جديداً لعامة الناس في بلادي، فكم من اتفاقيات وبرتوكولات وبيانات مشتركة تم توقيعها في قاعات فندق “شيراتون أديس أبابا” خلال العامين المنصرمين وحتى يومنا هذا؟!
{ وكلها ذهبت هباءً منثوراً.. !! العبرة عندنا (بالتنفيذ)، لا (بالتوقيع)، ولهذا فإن (اتفاق المصفوفة) لا يمثل حدثاً مثيراً ترقص على أنغامه الأقلام، وأظنكم تعرفون قصة (هجم النمر) و”محمود الكذاب”، مع اختلاف (نوع) البطل و(تضادّ) مشاعر (الخوف) و(الفرح) في الحالتين، حالة أهالي قرية “محمود”، وحالة الشعب السوداني وهو يتسقط أخبار مصائره من “أديس أبابا”!!
{ مبروك بحذر.. مع ملاحظة أن قوات المراقبة (الإثيوبية) انتقلت مساحة حركتها -بموجب الاتفاق- من “أبيي” إلى “كادوقلي” حاضرة جنوب كردفان!!
{ يبدو أن هؤلاء (المفاوضين) أدمنوا (الوجود الأجنبي)، إلى درجة أنهم لا يتصورون (حلاً) لأي مشكلة إلا بوجود وسيط (أجنبي) وقوات (دولية) من (يونميس) إلى (يوناميد) وأخيراً وليس آخراً (يونسفا)!! تتعدد الأسماء.. والجنسيات.. والألوان ويبقى الأصل (أجنبياً) متحكماً.. متأمراً في بلادنا.. منتقصاً لسيادتها وكبريائها المجروح.
{ بعد أن فككت بعثة (يونميس)- قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام بموجب اتفاق نيفاشا معسكراتها ومستشفياتها الاستخباراتية، حيث اختفى السيد “سليمان جاموس” أحد قادة حركات تمرد دارفور في مستشفى البعثة بكادوقلي قبل أعوام منتقلاً بمروحية (أممية) من دارفور، جاء الآن وفدنا المفاوض برئاسة وزير الدفاع ليعيد “كادوقلي” تحت سيادة القوات الإثيوبية (يونسفا) بدعوى مراقبة اتفاق سحب القوات من حدود السودان والجنوب!! لماذا لا ينشئون لهم معسكرات هناك على مقربة من الحدود، ما علاقة “كادوقلي” بالقضية، ليتم (اختراقها) مرة أخرى بأجهزة (اللاسلكي) و(الرادارات)، والمدرعات والمروحيات وسيارات (الفور ويل درايق)؟!!
{ لقد تعودنا من هؤلاء المفاوضين على فتح (ثغرات)غريبة في كل اتفاق من “نيفاشا” إلى “أديس أبابا” !! وحسبنا الله ونعم الوكيل.

نبارك للاخ الباشمهندس الطيب مصطفي رئيس مجلس ادارة الزميلة الانتباهة واسرة الصحيفة وصول مطبعتهم الخاصة عالية الجودة والتقانة التي سيتم تركيبها خلال شهرين حسب ماعلمنا، ولاشك ان ذلك يمثل اضافة حقيقية لتطوير صناعة الصحافة في بلادنا. مع امنياتنا بالمزيد من التفوق والاستقرار لجميع الصحف السودانية التي يحفر ناشروها الصخر كل يوم لتبقي في السودان جريدة وكلمة مع فنجان كل صباح.

صحيفة المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. نبارك للاخ الباشمهندس الطيب مصطفي رئيس مجلس ادارة الزميلة الانتباهة واسرة الصحيفة وصول مطبعتهم الخاصة عالية الجودة والتقانة التي سيتم تركيبها خلال شهرين حسب ماعلمنا، ????????

    [SIZE=5]من اين حصل الخال الرأسي على كل هذه المبالغ الضخمة ، الشي المعروف ان معدات المطبعة مكلفة جداً حتى الدول لاتستطيع شرائها. من اين له هذا؟؟[/SIZE]

  2. انت يالهندى بلف حول حلقة فارغ مصائب وابتلاءات السودان سببة الحكومة بدا من اسوا اتفاقية توافقة علية دولة مستقلة (نيفاشا )كان اللة فى عون السودان فى ظل هزا النظام الحا يتفتت فية السودان الى دويلات

  3. احييك استاذ/الهندى على رأيك الواضح المباشر.وقد ذكرتنى بنكتة واحد مصرى قرر عمل تأشيرة خروج نهائى من دوله خليجيه الى بلده.لكنه وبعد شهر من رجوعه لمصر اصيب بصداع شديد وحالة ملل وزهج وعندمااتصل عليه صديقه من الخارج وسأله عن سبب الصداع والقلق اجابه بأنه لم يقدر ان يعيش بدون كفيل…اصبح هذا حالنا نحن فى السودان نتصور اننا لانقدر ان نعيش بدون قوات اجنبيه وفعلا لماذا كادوقلى تحديدا وماعلاقتها بالترتيبات الامنيه؟ فعلا حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. الأخ الهندي عدما وقع الرئيس نميري رحمه الله سلام الجنوب كان وفد مفاوضيه يتكون من خبرات الجيش والشرطة وشرطة الصيد والخدمة المدنية والتعليمواختصاصي في التاريخ والجغرافيا وكان نفسهم طويل ولم يظهرا امام الإعلام أمام حال مفاوضينا نفس الاشخاص يحبون الأضواء مثل مفاوضي السلطة الفلسطينية تنازلوا عن كل شيء ولم يحصلوا على شيء وكذلك جماعتنا همهم الإعلام والكاميرات وتوزيع الابتسامات ولاتنسى البدلات السفرية وبعد شوية لانسمع سوى أن قوات الحركة الشعبية قذفت الكرمك أو هجليج والعجلة في شنو وكما قال د.دقش مفاوضات الحدود بين الدول تستمر سنوات سنوات وهذا خير لك من مفاوضات قصيرة المدة وتكون نتائجها كارثية على بلادك وشعبنا لكن كما شاعر امدرمان هذا زمانك يا مهازل قد عد كلب الصيد للفرسان
    النيل العوض الحليو

  5. نعم العبرة فى التنفيذ وليس التوقيع .. الآنقاذ وقعت وتعاهدت مع مجموعة الناصر على تحقيق السلام و الوحدة و المحصلة هرب مشار وقتلت كاربينو وبلعت اكوول .. ووقعت مع المهدى فى القاهرة وجيبوتى و اسمرا و النتيجة عبدالرحمن هايص وابوهو لايص .. وقعت مع الميرغنى فى المدينة والقاهرة و اسمرا و النتيجة الميرغنى لا يزال يبحث عن الجنينة .. وقعت مع مؤتمر البجة فى اسمرا و المحصلة وزير دولة و مساعد رئيس .. وقعت مع مناوى فى ابوجا و المحصلة محاصرة فى مهاجرية وشعيرية و هرووب الى جوبا .. وقعت مع قرنق فى نيروبى فاستقبلته فى الخرطوم و قتلته على مشارف منتجع نيوسايت و مشت فى جنازته فى جوبا .. جلست مع خليل فى الدوحة و استدرجته الى امدرمان وصادته بصاروخ عابر فى تخوم كردفان .. دعمت دبى فى تشاد وانقلبت عليه وحاولت اسقاطه ثم فاوضته واسكتته بسليلة ال هلال وعرس اسطورى فى قاعات السلام روتانا …فاوضت وحاورت قطاع الشمال والنتيجة تمرد الحلو وعقار و لاذ عرمان وطش غازى عن الشبكة .. طاولة الآنقاذ لا زالت حبلى باجندة العبث بالوطن .. و حقائبها لا زالت مليئة بالدولارات و المناصب لكل من رغب فى التمرد .. نبارك لآهل السودان مزيدا من التشرذم و التفتت والعنصرية.. فها هو الهندى يبشرنا بمقدم مطبعة حديثة مملوكة للخال الرئاسى رائد صحافة الكراهية والبغض بين ابناء الشعب الواحد .. ابشروا بمزيدا من الدجل الصحفى والقبلية و العدوانية … حسبنا الله ونعم الوكيل !!!!!