أسئلة لا أعرف لها أجوبة
السؤال الذي يحيرني هو: لماذا تسير حياتي بصورة طبيعية سنة كاملة لا أدخل خلالها اي متجر سوى ذلك الذي يبيع الأغذية والسلع الاستهلاكية التي لا غنى عنها في الحياة اليومية مثل الصابون ومعجون الأسنان والطماطم وورق التحمير وعصير الفراولة الطازج المصنوع في الخليج حيث لا تنبت الفراولة، وبالمقابل لماذا تجد زوجتي وزوجتك وزوجات جميع من نعرف أسبابا وجيهة للذهاب الى السوق مرة واحدة في الشهر على الأقل؟ خلال العامين الماضيين، كان ولدي لؤي الذي يدرس في الولايات المتحدة، يسألني كلما قرر زيارتنا عن نوع الهدية التي أريد منه ان يحضرها لي،.. واكتشف في كل مرة انني لا استطيع ان أحدد ان «نفسي» في شيء معين! ماذا أريد؟ جاكيت؟ عندي عدة جاكيتات بعضها عمره عشرون سنة وجميعها بحالة جيدة وتفي بالغرض خلال المناسبات التي تتطلب قدرا معقولا من التأنق! والله العظيم عندي جاكيت اشتريته من سي آند إيه في لندن في عام 1977، وما زال بكامل عافيته ولياقته، وألبسه في المناسبات!! ساعة؟ عندي نحو عشر ساعات جديدة، وكلها تقريبا لا تعمل لأنها ظلت مخزونة منذ أن أهداني إياها هذا الطرف او ذاك، وأعتقد أن بعضها لن يعمل أبدا حتى لو زودته ببطاريات جديدة لأنها اصيبت بتصلب الشرايين وتيبس المفاصل وتكلس العضلات! أقراص مدمجة موسيقية (سي. دي)؟ لا تنفع، بعد ان أصبحت صخرة لا تحركني هذي المُدام ولا تلك الأغاريد!! ثم إنني ما زلت في عصر الكاسيت، لأن معظم أغاني جيل الشباب لا تستهويني، وعموما فإن الانترنت صار بالنسبة لي ولغيري جهاز التسجيل للموسيقى والأغاني، وقد «انطسيت» في عقلي مؤخرا وصرت أمارس رياضة المشي على جهاز السير الكهربائي، وهي مسألة مملة، وذهبت الى متجر ضخم للاكترونيات وسألت عن جهاز الكاسيت الصغير المسمى «ووكمان»، ولكن البائع قال إنه لم يسمع بذلك الجهاز واستعان برئيسه المباشر وكان لسوء حظي مصريا، فما ان سألته عن الووكمان حتى ضحك وقال: ياه انت لسه فاكر.. مفيش ووكمانات في السوق لأنهم بطلوا يصنعوها.. اشتري آيبود أو إم بي ثري!! قلت له: مش ال «آيبود» اللي بتؤول عليه نوع من الموبايل؟ ضحك وقال: لا أنت قصدك ال «آيفون»، وأحسست أنني سـ «أتهزا» أكثر لو ظللت في المتجر فانسحبت تكتيكيا.
المهم أنني لا أستطيع ان أحدد أنني بحاجة الى شيء ما،.. بعبارة أخرى لا أحس بأن شيئا ما ينقصني، ولكن الولد الخواجة يلح في أن أطلب شيئا محددا ولا يريد ان يفرض علي «ذوقه»، وتحت إلحاحه أقول له: لتكن هديتي مائتي ألف دولار، لأنني بحاجة الى هذا المبلغ كي أتقاعد و«أخلص» أي أتحرر من قيود العمل الرسمي، فيرد الزول الخواجة: حاضر يا بابا ان شاء الله بعد عشرين سنة هديتك تكون جاهزة، ثم يأتيني بقارورة عطر! وعندما يقدمها لي يقول معتذرا: معليش بابا ما عرفت عطرك المفضل، فأقول له: ولا يهمك فأنا أيضا لا أعرف عطري المفضل.
طيب: لماذا نحن الرجال بصفة عامة قانعون بما عندنا من ملابس وكماليات، بينما النساء بحاجة الى الجديد في كل شيء؟ لماذا عندك ست أزواج من الأحذية وعند زوجتك ستين زوجا منها ومع هذا تريد اقتناء المزيد منها؟ لماذا نظارتي تساوي مائة دولار ونظارة بنتي بقيمة 300 دولار، مع ان كلا النظارتين تؤديان نفس المهمة؟ هل لأن معظم الإعلانات التجارية تخاطب المرأة؟ هل لأن المرأة أكثر إحساسا بالجمال (وهذه حقيقة علمية ثابتة)؟ هل لأننا معشر الرجال لدينا متنفسات خاصة بنا تلهينا عن ارتياد الأسواق؟ أم هل في العقل الباطن للمرأة ذلك الاحساس الغريزي بأنه إذا اجتمع لدى الرجل (العربي) مال كثير، فإنه لن يفكر في مقتنيات جديدة، بل في زوجة جديدة؟ ومن ثم لابد من بعزقة النقود أولا بأول؟
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
ياجافر أباس ما كل الرجال واحد في نوع ذكي يفكر قبل مايقرار و في نوع قنماني يمشي بكلام الناس .المراة ممكن توفر حسب نوعيه الراجل .وممكن ما تمشي السوق لمده شهر وده يتوقف علي مده الصلاحيه للمواد و لو الراجل وافق علي الملاح البايت والمكرار تركين اسبوع وملوحه اسبوعين وعدس وهلم جر…ووافق انو قروش التوفير دي تاخذ نصفها مش تمشي في غير محلها من خمر او قمار ولي اخوهو ما عندوا قروش ومحتاج ويرسل ليهو وده المستحيل بعينو. المراة تتعب وتلم وفي الاخر اخوانه ياخذوا كل شي او زوجته الجديده وده حرام.المراة اذا اشترت عشره جزم فقروشهم تعادل جزمه راجل واحده وهلم جر .وده بيكون تخلف ويعمل امراض لو عملت التسوق مره في الشهر ويلم الحشرات الا اذا كنت غني وعاوز تلم وتكب ولي ما كده؟؟؟