فدوى موسى

بريطانيا مرقت!

بريطانيا مرقت!
خرج العطالى.. «قول لي وين؟».. خرج العطالى في قلب لندن عاصمة «أمنا» بريطانيا.. وأمنا «يعني الكانت مستعمرانا».. والأخبار تقول إن الأحداث تتطور وأصبحت محلاً للمزايدة السياسية ويقال إن «طهران» طالبت لندن بضبط النفس مع المتظاهرين.. فهل يا ترى.. سيجيء اليوم الذي يدعو فيه السودان بريطانيا للتعامل الراقي مع المتظاهرين والمطالبين ببعض الحقوق.. «دنيا غريبة».. حتى وصف أحد خبراؤها إن هذه الأعمال تمثل خروج جيل ضائع.. فهل رحلت رياح الثورات إلى بلاد الفرنجة وإلى أي دروب ستقود هذه الأعمال والعنف البريطاني.. «نشوف آخرة مظاهراتهم شنو».

عندكم ظرف بطرفنا!

«عبدو» المداهن الأشر اعتاد أن يمرر كل ما يريده في العمل من خلال مبدأ «الظرف يغض الطرف».. وفي كل مرة يجتمع المناوئون له على قلب رجل واحد للإطاحة به من المؤسسة عند أول اجتماع جامع.. ليفاجأهم قبل بدء الاجتماع قائلاً «السلام عليكم.. بعدين يا جماعة قبل ما نبدأ الاجتماع.. في نهاية الاجتماع في ظرف لكل واحد منكم عشان يشتري ليهو كيس لأولاده.. فيغضون الطرف عما اجتمعوا عليه قبل الدخول في الاجتماع».. وهكذا يجتمعون وينفضون والحكم الظرف.

ما تشتروا أي حاجة!

وموجة الأسعار تضرب أوصال كل شيء.. استعصى على الناس الأمر فإنهم مطالبين بعدم شراء أي شيء والموت كمداً وحسرة.. إن كانت موجة الجوع قد ضربت «الصومال» فإن موجة الغلاء التي بدأت في ضرب السودان لا تقل آثارها عن موجة الصومال.. فالغلاء يعني أن هناك ندرة وإن كانت هناك ندرة فهذا يعني الدخول في مبدأ المجاعة.. عزيزتنا الحكومة بعيداً عن كل ما يحيط بك من مهددات وأجندات و.. و.. فإنك مطالبة بحفظ كرامة شعبك واحترام حاجياته الأساسية من بعد ذلك انظري وأبحثي عما يثبت أرجلك بالله عليك لا تعرض شعبك للمهانة والضعف والوهن ولا نستطيع أن نقول اتركوا الشراء لأنكم لا تستطيعون..

آخر الكلام

بريطانيا مرقت.. ماذا بعد ذلك.. العصر عصر أن تخدم شعبك أو تخرج عن إطار حكمه.. فلن يجاملك ثانية فقد تجاوزت كل حدود احتماله..
مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]