قتال بيد الحركات وسلام بيد باقان ..!!
السياق العام لهذه الأحداث، ليس بعيداً عمّا حدث في أديس أبابا، سارعت جوبا لتوقيع المصفوفات بعد أن تأكدت لها قدرة الحركات المتمردة في دارفور على إحداث المطلوب منها وجعل النزيف الدامي في دارفور يتجدَّد ويتوسَّع بما لا يجعل الخرطوم تنعم بما بعد مصفوفات التعاون!
إستراتيجيَّة حكومة الجنوب والقوى الدولية التي تقف وراءها، تقوم على استنزاف السودان وجعله في قلب دوامة العنف المتواصل والحرب المستمرة، حتى تتأكَّل قدراته القتالية والمالية وينهار اقتصاده ولا يستفيد من فرص السلام أو الاستقرار التي تلوح كالسراب أمامه… ثم يسقط نظامه في النهاية..
وكنا نأمل أن تشتمل المصفوفة المتعلقة بالترتيبات الأمنية التي وُقِّعت مؤخَّراً، بشكل قاطع إنهاء الدعم والإيواء الذي توفِّره دولة الجنوب للحركات المتمردة في دارفور وتصفية معسكراتها وضبط الحدود حتى لا تتحرك بحرية من داخل أراضي دولة الجنوب أو يصلها السلاح والمُعينات الأخرى سواء كانت من الجنوب أو يوغندا أو أي جهة أخرى..
لكن لم يظهر بشكل واضح في مصفوفة الترتيبات الأمنية ذلك وتُركت وفق ترتيبات الحدود والمنطقة المنزوعة السلاح وغيرها من الإجراءات التي لم تلامس هذه القضية كما ينبغي بكل حزم وحسم، وجوبا تبدو أكثر حرصاً علي تنفيذ نواياها ولن ترفع يدها عن حركات دارفور مهما كان الثمن، خاصة أن منافذ الدعم والتسلل عبر الحدود لا تزال موجودة ومن الصعوبة بمكان مراقبة كل الحدود من أقصى الجنوب الغربي في أم دافوق في حدود إفريقيا الوسطى حتى نقطة تلاقي الحدود بين السودان وإثيوبيا وجنوب السودان. ولذا من الطبيعي وبمنطق الأشياء لا بد من رابط بين مواقف جوبا الأخيرة وتزايُد نشاط حركات دارفور المتمرِّدة، فقد عوَّدتنا حكومة الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب، أنها تمد اليد لتسالمنا بينما يدها الأخرى تقبض على خنجرها المسموم لتغرسه في ظهورنا..
تستطيع جوبا إن كانت تريد السلام والاستقرار وتطبيع العلاقات بالكامل، إبداء بادرة جدية بطرد كل قيادات ما يسمى بالجبهة الثورية وحركات دارفور وقطاع الشمال من أراضيها وتعليق نشاطهم العسكري والسياسي وإغلاق وتصفية معسكراتهم في بحر الغزال وولاية الوحدة وغرب الإستوائية والكوادر التي تتدرب في عدة مناطق بالجنوب تحت إشراف مدربين أجانب… لكنها بالطبع لا تريد.. فكعب أخيل يظل ينزف!
المعارك التي دارت شرق نيالا قبل يومين وقد تتمدد إن لم تُواجَه بقوة، حدثت في سياق حرص حكومة الجنوب أن تلعب على الحبلين، فهي لن تخسر هذه الحركات بل تدفعها للأمام وفي نفس الوقت لا تريد أن تتراجع مع الخرطوم من الاتفاق الذي يتيح لها معاودة تصدير النفط..
إذا كانت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة ستعود للعاصمة الإثيوبية مرة أخرى لمناقشة قضايا فك الارتباط بين حكومة الجنوب وقطاع الشمال بالحركة الشعبية، فلا بد من التشديد على وقف الدعم والإيواء والمساندة وتصفية معسكرات ومواقع حركات دارفور وطرد قياداتها وقواتها من الجنوب… ودون ذلك هو الحرب التي أطلت برأسها من جديد في دارفور، وذلك يعني أنَّ المصفوفة لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت!
صحيفة الانتباهة
الصادق الرزيقي
يا ناس الانتباهة انتو اصلا لايعجبكم العجب ولا البرنس وتتمنونها مشتعلة بين الشمال والجنوب لمرض العنصرية الضارب باطنابه في رؤوسكم وللحقد والكراهية التي اعمت فلوبكم فانتم وقوي الفجر الجديد سواء
الجيش الشعبي سحب آلياته ومرعاته فقط وأبقى على جنوده باسلحتهم الخفبفة وملابسهم المدنية في مناطق التماس بل ودفن بعض أسلحته الثقيلة من مدافع وغيرها تحت الارض . وسوف يحكمون المناطق المحتلة مثل ال 14 ميل وابيي بحيرة ابيض وغيرها بقوة هذه الاسلحة ويستخدمونها ضد المواطنين العزل، أما الهدف الاستراتيجي هو ابعاد الجيش عن هجليج واحتلالها خلال عملية سريعة وبدعم غربي واسرائيلي بع القضاء على متمردي الجنوب والتفرغ للحرب مع السودان، لكن هل تعي الحكومة الدروس؟ أظن لا!!!!!!!!!