جعفر عباس

بلاش حش ونهش


بلاش حش ونهش
قلت مراراً، انه من فضل الله علي انني لا احسد شخصا على ما عنده من مال او عيال او جاه، ولكنني أقر بأن رؤية أشخاص معينين في مناصب معينة تجعلني أكلم نفسي وأرفس بالرجل واليد حتى وأنا أقود سيارة، ولكن ليس لأنني أرى نفسي أولى وأجدر بواحد من تلك المناصب (فهذه مسألة مفروغ منها!!!!!) ولكن لأنني اعتقد ان المناصب التي يشغلونها تستأهل من هم خير منهم، بمعنى ان المناصب اكبر من إمكاناتهم وقدراتهم، وأن مصالح البلاد والعباد تستوجب وضع الشخص المناسب في المنصب المناسب، وعموما فإن اكثر تجليات الحسد والشكاة من قسوة الظروف تكون في بيئة العمل، حيث هناك خلق لا عمل لهم سوى ما يسميه الخليجيون «الحش» وهو ضرب من النميمة ونهش اللحم الحي، ويكون الضحية عادة كبار الموظفين، إذ يعتقد كل من الحشاشين والنهاشين أن أولئك يشغلون مناصبهم عن غير جدارة ويروون الحكايات الواقعية والمفبركة لاثبات عدم اهليتهم وجدارتهم، وبالطبع لا ينسى الحشاش او النهاش أن يضيف: تعبنا ودرسنا في امريكا وآخرتها نعمل تحت هؤلاء التعبانين!! وقد لاحظت ان هناك جيلا من الذين تلقوا تعليما جامعيا في امريكا بالذات يحسون بالغبن وعدم الإنصاف، ربما لانهم ما زالوا يعيشون وهم ان الدراسة في امريكا لا يقوى عليها سوى من عوده صلب، وقادر على اجتياز المحيط الاطلسي عدة مرات خلال أربعة او خمسة أعوام، في حين ان أبسط مقتضيات الإنصاف تقول إن من يدرس في جامعاتنا هو الذي يستحق التقدير لمجرد انه لم يفقد قواه العقلية من فرط الحشو بمناهج ببغاوية تفتقر الى التجانس وقوامها المذكرات التي يبيعها المحاضر «الفلتة»! ويا ما في أمريكا جامعات تعمل بنظام «ما يطلبه المستمعون»، وتعطي الشهادات لكل من يدفع «المعلوم»، ولكن هذا الصنف من الجامعات قليل، مقارنة بالجامعات العريقة العتيقة ذات التقاليد الأكاديمية القويمة الراسخة.
الشخص الدائم الشكاة والنقنقة شخص مملّ، لأنه – ربما من دون قصد منه – يجعل من نفسه مادة للحديث كلما وجد مستمعا، فأنت تشتكي وتنقنق كثيرا لأنك لست راضيا عن حالك، أو لأنك تحسد غيرك على ما هو فيه أو عليه، ولعلة غير معروفة، فإن المرأة اكثر شكوى من الرجل، بسبب وبدون سبب، وفي غالب الأحوال فإن مصدر الشكوى هو قصور في شخص الرجل الذي يهمها أمره، وأحيانا تقف الواحدة منهن امام المرآة لتكتشف ان وجهها تكرمش وتقرمش وتجعّد، فتفشّ غلّها على طاقم كراسي الجلوس: الكراسي هذه مكرمشة ومقرمشة ومجعدة ولا بد من تغييرها (هذا اسمه في علم النفس «الإسقاط»، أي أنها تحلم لو أنها تستطيع ان تغيِّر وجهها)..على كل حال فمن باب مواساة دائمي الشكوى اقدّم حكاية الرجل الأمريكي الذي دخلت عليه زوجته وهو في المطبخ يهتز بعنف وسلك يتدلى من خاصرته فقررت إنقاذه من التيار الكهربائي الذي سبب له الاهتزاز فجاءت بلوح خشب وضربته به مرتين، لتبعده عن مصدر التيار، حتى سقط الرجل، واتضح انه كان يهتز طربا من موسيقى مسجل الجيب (الووكمان) الذي كان سلكه يتدلى من خاصرته فحسبته المدام مكهربا وضربته وكسرت يده في موضعين.. فهل أنت أتعس حظا من صاحبنا هذا

[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]

تعليق واحد

  1. بالغت عديل كده ياجافر أباس !!!معقول المرأة اكثر نقه وشكوه من الرجل يعني طلعت المرأه مجنونه بسبب وبدون سبب بتنقنق وتشكي. المعروف والمتداول عندنا نحن معشر النساء انو الرجل اكثر نقه في كل صغيره وكبيره تلقي ينق حاجه تخصه او لا تلقي ينق .واحتمال رجال الشماليه بس البنقنقو ذياده عن اللزوم تلقي الواحد عندو الخير كلوا ولسع ينظر في خير الغير وينق وينق وخاصه رجال المراهقه المتأخره ولما يخسر كل شي حتي مخوا يجي. كم وكم خسر زوجته او اولادهو وراء النقه والشكوي في شي لايستاهل ولايسوي وعمل من الحبه قبه .واذا كان نقه المرأة بسبب الراجل يكون معاها حق والف حق ومعذوره لان الراجل كله نقات ومشاكل وكل عام وانتم بخير وكريقا آجا نلا يا ناس الشماليه.