فدوى موسى

العيد على بعد

[CENTER][B][SIZE=5]العيد على بعد [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] كعادتنا السودانية دائماً ما نتفاجأ بقدوم الأيام المميزة.. العيد على بعد ومسافة منا ولم ننتبه لتلك الضروريات إلا عندما أعلنت وزارة المالية أن الدفع للأجور الشهرية قد بدأ اعتباراً من أول أمس حتى الفراغ من الصرف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.. رغم أن هذا المرتب لن يُغني عن الضرورة شيئاً، فإن مبدأ «البدار» ضرورة حتى يبتلع السوق هذا المرتب مبكراً ويريحنا من هم تقسيمه إلى «كيمان» التسوق.. فإن «جركانة» زيت واحدة وشوال سكر هما قيمة كامل مرتب الموظف المسكين.. «أها.. يا جماعة ماذا عن جوالات القمح واحتياجات الخبائز والحلويات.. إن شاء الله تجارها جاهزين للدراما مثيلة السكر»..

مصير القذافي:

المسار الذي اختاره «القذافي» للتعامل مع شعبه حتماً كان يقود إلى هذه النهاية العصبية له ولعائلته.. وكم كان المشهد قاتماً أن يجد الجيل الشاب الواعد من أبناء ليبيا أنفسهم في مواجهة مع تراكمات وإسقاطات فترة زمنية ليست بالسهلة للمصير الذي فرضه نظام القذافي الذي كان يمكن أن يمتلك ناصية الأوضاع هناك لو حلل نفسية حكامه واحتياجات شعبه.. ولكنه جنوب القيادة الذي جعل ليبيا الآن في هذا الوضع الثوري الذي بالتأكيد له ما بعده من الموازنات عند الغرب.. فمازال الوضع الليبي مأزوماً.. ما دامت هناك رؤى العرب عند الغرب وأمريكا.. فمازال الأمر محلاً للمصير البائس إنه مصير القذافي بكل جنونه بكل فرديته الفارطة في الخيال الغريب.. فهل وعى الجرذان الدرس.. وشدوا

حالة البلد:

«عبدو» مازال يقتل قلبه.. فهو الآن يتبوأ منصباً مرموقاً يتعلق بمصائر وحياة الناس وما عليه إلا أن ينظر إلى حال البلد من زاوية «ميتة القلب» فإن كان عليه أن يحلل معضلات المواطن في دائرة اختصاصه مارس مع ذلك الطالب للخدمة حالة بله «تعال وفوت علينا بعد كم يوم كده حتى تتضح الرؤية» وفي خاطره أن الأيام تتكفل بحل كل معضلة.. فإن حاول بعضهم استشعاره للإسراع في قضاء الحوائج لأن طريقته بطيئة وعقيمة رد بأن حال البلد يتطلب ذلك.. حالة «عبدو» المتبلدة تجاه ممارسة مهام الوظيفة بطريقة فاعلة تجعله الشخص الذي يقتل قلبه من أجل تحمل تبعات المنصب.. «أها فليراجع كل مسؤول حساسيته تجاه قضاء الحوائج وميتة القلب وبعد ذلك شماعة حالة البلد».

البحوث في الأضابير:

كل البحوث وكل الدراسات التي تجري ببلادنا لا تجد حظها من التطبيق.. القليل فقط منها الذي تتاح له إمكانية الانتقال من الأضابير إلى حقول التنفيذ والواقع العملي.. والتوجيه الذي دفع به نائب رئيس الجمهورية إدارة مدنية أفريقيا بنقل الاقتصاد الوطني من الاعتماد على الموارد والمواد الخام إلى اقتصاد المعرفة الذي يقوم على تجسير نتائج البحوث العلمية ومخرجاتها من تقانات ومعارف للاستفادة منها حقيقة.. يظل وتظل بحوثنا ودراساتنا مكانها الرفوف والعالم من حولنا يولد من «الحبة قبة» ومن «الوشواش الفراش».. فمن أسباب كثيرة نجد أن البحوث السودانية تأخذ لذلك الطابع النظري ويعوزها التطبيق الحقلي والمعملي، حتى على مستوى المدارس الجامعية أضحت المعالم من مخلفات التاريخ فلم يعد طالب العلم في السودان يعرف المعمل بالصورة المطلوبة والمختبر والدروق والميزان الحساس السحاحة «وعدة الشغل المعملي»، و البحوث يعوزها الجانب العملي التطبيقي وتنحو إلى التقليدية ونقل المسطرة.

آخر الكلام :حراك العيد والثوار ومصائر الجبابرة وبحثونا التي تبقى في الأضابير يعوزها البيئة المناسبة والأموال الطائلة التي تذهب للمشاركات الرياضية الفاشلة وتبخل على عالم بيطري في بادرة كردفان ليحقق بحث علمي تطبيقي.

مع محبتي للجميع..[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]