رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : سلفاكير يضع قوات عقار بحيث تهدِّد حقول سنار

[JUSTIFY].. وفرنسا حين تعجز عن استخدام حكومة ديبي لاختطاف البشير ــ والزيارة تُلغى ــ تخطط الآن لاختطاف البشير في جوبا.
.. وحكومة جوبا تُسرع الأسبوع الأسبق إلى تسجيل عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية… سراً!!
.. والجنائية «تؤجِّل» إعلان قبول عضوية جوبا حتى يهبط البشير مطار جوبا!!
.. وعام 2010 البشير في الدوحة، حين يتلقى دعوة من وزير خارجية فرنسا لزيارة باريس يقول له البشير ساخراً
: بالله!!
… وثوار الجنوب الآن الذين يرهقون جوبا يتحدثون عن البشير والاتفاقية الأخيرة.. ساخطين.
.. وقادة الوطني يتحدثون عن استقالة البشير.. مرتبكين.
.. وسفارات تخطِّط للثورة في الخرطوم تتحدث عن الخطوات المتسارعة للمخطط هذا.. ومصر نموذجاً يطبَّق في الخرطوم.
… وأحداث وأحاديث منذ منتصف العام الماضي كلها يحدِّث عن البشير.. وبقائه أو ذهابه.

«2»

.. وغازي يُحذِّر من أن تعديل الدستور لإبقاء البشير يفتح الباب للسيناريو المصري.
.. «وفي مصر الأحزاب تنسحب من لجنة الدستور.. ولما يبقى إلا هوامش صغيرة.. لكن السيناريو كان ينطلق».
.. والجهات الأجنبية التي تقود الفوضى في مصر أيام مبارك تجعل الجماهير تصرخ: فين الجيش؟!
.. والجيش جاء.. وحين شعرت الجهات المخطِّطة أن الأمر يستقر جعلت الجماهير تخرج ضد الجيش.
.. والجيش يذهب.. ثم الانتخابات.. وحين فاز الإخوان المسلمون خرجت المظاهرات تصرخ
: فين الجيش؟!
.. والأمر يبلغ ما تنقله القنوات الآن، والجماعات التي تغلى تتلفت بحثاً عن شيء تقوله حين تسألها قنوات التلفزيون عما تريد.
.. والجماهير لا تعلم أن هناك من يقودها من خلف الحدود.
.. هذا في مصر ويريدون مثلها في السودان.

«3»

.. والحركة الإسلامية منتصف العام الماضي حين تشعر أن البشير يذهب تقول أوراقها إن ما يقتل السودان هو القبلية.. وكل قبيلة تقول أنا.. أنا.
.. وأن الجيش يصبح الآن قبيلة لا بد لها من ممثل داخل التنظيم.. وأن الجيش لن يقبل بغير رئيس عسكري بعد البشير.. والحركة الإسلامية تجعل من الفريق بكري نائباً للزبير أمين الحركة الإسلامية.. ممثِّلاً للجيش.
.. وقبائل الشرطة والأمن تمثَّل بصورة أخرى مشابهة.
.. وقبائل الأفكار تعمل بالتوب والعصا.
.. والأفكار التي تُبعِد البشير، بدعوى الدستور، وتُبعِد علي عثمان بدعوى أن أسلوب المفاوضات الذي يشتهر به لا يصلح الآن.. تذهب إلى مفاوضات أكثر غرابة.
.. وتذهب لإعادة النفط وإبعاد قطاع الشمال وإبعاد سلفا كير عن الحدود بضربة واحدة.. والأفكار هذه تذهب إلى اتفاقية أديس الأخيرة.
.. وتعود بحزمة لها ثعابين.
.. والصباح يكشف أن الجنوب لم ينسحب إلا أمتاراً قليلة.
.. وأن قطاع الشمال باقٍ حيث هو عند سلفا كير.
.. وأن سلفاكير يضع قوات عقار بحيث تهدِّد حقول سنار من هنا و… و…
.. وبينما وفد سلفا كير للنفط يهبط بورتسودان أمس ليعانق صهاريج المصفاة، يعلن ثوار الجنوب أن سلفا كير لن يكون هو من يستقبل المرحلة الجديدة.
.. والثوار ينتظرون أمطار أبريل التي تغرس كل شيء في الطين ليعلنوا دولة أعالي النيل المستقلة.
.. والخرطوم قبل أن تصفق للضربة التي تصيب ظهر عقار تماماً، تفاجأ بأن الثوار يقولون ساخطين إن
: الخرطوم التي باعتنا لسلفا كير ليست صديقاً لدولة أعالي النيل.

«4»

.. وحتى تستطيع الخرطوم إحصاء القطط المشتعلة بين القطاطي، الخرطوم تذهب إلى
ــ بقاء البشير بفقه المصلحة الذي يقيم عليه الإمام مالك مذهبه كله.. أو
ــ دولة تنبعث من أبواب المؤسسات وتسعة من الجيش يمثلونه ومثلها من الأمن والشرطة والمجاهدين والأحزاب وغيرهم يمثلون هوامش السودان الخمسة.. يلتقون حول رئيس.
ــ والقائد من أعالي النيل ياو ياو يبعث بمندوبين من عنده لسودان جديد ليس هو سودان عرمان.
ــ وعرمان يومئذٍ يبعث الشتائم من شاشات تلفزيونات العالم لاجئاً.
ــ وشيء يقترب.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. لو على مقالات الكاتب , كان الجنوب إتدمر منذ زمن وسلفاكير هرب ولكنها احلاااااااااااااااااااااااااام . خلاص الجنوب راح لحالو ماذا حل بدولة الرساله هذه والمشرع الحضارى وهلم جرا . وهل حنجرة الرئيس سببها إسرائيل وامريكا وقطاع الشمال , ام هم متمردى دارفور
    افيدونا اثابكم الله