فدوى موسى

جيب خبر الحكومة

[CENTER][B][SIZE=5]جيب خبر الحكومة [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] مهما كُثر الحديث عن صناعة الأزمات في هذه البلد.. رد الأمر في مجمله إلى حالة اللااحتمال التي تتلبس قمة القائمين على الأمور، مما يعظم النظرة الصفوية التي تستصغر البعض وتضخم البعض تمدداً على مساحات الآخرين، فيحدث الاحتقان والتورم النفسي الذي يصاحبه التهاب الاحساس المتقيح المتعفن «ليتفقع على عوارة كبيرة» تصيب جسم الوطن وجلده في مواضع حساسة تزيد من «المروض» التي يعاني منها.. صديقتي المتربصة بهذه الحكومة والتي لا ترى إلا نصف كوبها الفارغ ترى أن أحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق «حتجيب خبر الحكومة»، الأمر الذي تتمناه من آخر ضميرها مثلها وجماعة المعارضة والحركات و«البركات».. المهم لا تخلو مقولتها من بعض جوانب الحقيقة، فحالة الاحتراب تعظم من المخاطر التي تحدق بالوطن، فالحرب ليست نزهة ولا جولة ترفيهية انها الدماء والدمار والشتات، وكما يقول أهلنا «الغرابة» البدور الدواس ما بقول عورتني».. ففي الحالتين وصلت الحكومة لحالة الدواس ولا عزاء «لطلب عدم الجراح».. فيا صديقتي خبر الحكومة جا أو ما جا يحمل الأمر في طياته أزمة بلد بحالها باتت مأزومة بساستها وسياستها.

عودة سريعة

إن كانت الظروف تحتم على الحكومة عدم السعي لفتح معسكرات خوفاً من الأجندة الدولية لتترك الأهل في النيل الأزرق في مواجهة ظرفهم القاهر «أباطهم والنجم» -كما يقول جدي عليه رحمة الله- فإن أبسط واجباتها أن تعجل بتأمين ولايتهم ليعودوا سريعاً سالمين، ولا يمكن أن نقول غانمين، فقد سبق سيف الرصاص الكل، واغتنم ما اغنتمه من فوائد القوم التي عندهم الآن مسالب.. ولا خيار أمام حكومة جمهورية السودان في مرحلة الجمهورية الثانية إلا الاثنان.. أما تأمين عودة سريعة للولاية أو معسكرات تصرف فيها «دم قلبها» وتقطع من لحمها الحي حتى يظل مواطن النيل الأزرق في مستوى «السير فايف» محاكياً بعض الكائنات التي تتحور على الظروف الجديدة على مستوى أساسيات الحياة ريثما تتوفر الحياة المثلى لمواصلتها.. ولكن إن تطلب منهم التحجر والكبسلة عن الظروف المحيطة، فإنها بذلك تطلب لبن العصفور.. ولكم أن تتخيلوا عندما تطلب الحكومة من مواطن لبن العصفور ماذا يجلب لها؟

آخرالكلام..

نظل في هذه الأيام مهمومين بوقائع وأحداث الاحتراب في بلادنا.. في وقت وزمن من المفترض أن تبدأ فيه إدارة عجلة التنمية بدلاً أن نعيش في حالة «دور بينا البلد دا نحرق الـ..» التي نعيشها الآن..

مع محبتي للجميع..[/SIZE]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]