مؤشرات للكشف عن أمراض القلب

يعتبر القلب منذ الحقبة القديمة للبشرية رمزا للحياة ومقرا للروح ومركزا للمشاعر ولذلك وضعته مختلف الحضارات الإنسانية على الدوام في أعلى قائمة السلم الافتراضي لجميع الأعضاء كما انه ينتمي بحق إلى اكبر أعاجيب هذا العالم .

تشير المعطيات الإحصائية الدولية إلى أن أمراض القلب هي من أكثر الأمراض التي تسبب الموت بدليل أن نحو نصف سكان الكرة الأرضية يموتون من جراء هذه الأمراض.

ويلفت المختصون الطبيون إلى أن العدد يمكن أن يقل عن ذلك بكثير في حال عدم تقليل واستهانة الناس بأعراض أمراض القلب وقاموا بزيارة الأطباء المختصين مبكرين ويضيفون بان القلب عضو هام من أعضاء الجسم البشري ولذلك فان توقف نشاطه يؤدي إلى إيقاف الدورة الدموية والى الوفاة من دون أي عامل خارجي. وفي دليل على أهمية القلب يشيرون إلى المكان الذي يتواجد فيه في الجسم حيث يتمتع بالحماية من قبل القفص الصدري بين الرئتين أما كبر القلب فيختلف بين الناس حسب العمر والجنس والوضع .

وينبه الأطباء إلى وجود العديد من الأعراض التي تؤشر إلى أن القلب عرضة للتهديد والخطر مشيرين إلى أن الاحتمالات تكون أعلى لدى الناس الذين لديهم عوامل خطرة أخرى مثل البدانة والإصابة بمرض السكري وارتفاع مستوى الكولسترول والإدمان على التدخين أو الإصابة بضغط الدم المرتفع .

وعلى الرغم من أن بعض الأعراض قد لا تؤشر دائما إلى مرض القلب غير أن المختصين ينصحون بعدم تأجيل زيارة الأطباء لاستبعاد حدوث هذه الأمراض ويقدم المختصون الصحيون التشيك 12 مؤشرا يقولون بأنها يمكن لها أن تكشف عن وجود الأمراض القلبية هي التالية :

تؤدي الإصابة بالجلطة القلبية إلى الشعور وبشكل مكثف بالضيق والخوف ويصف الكثير من الناس الذين نجوا من الجلطات القلبية مشاعرهم مما جرى لهم بكلمات قليلة لكنها معبرة حيث يقولون بأنهم شعروا ” بقرب النهاية ” .

يعتبر هذا الأمر من الأكثر المظاهر أو العلائم التي تجبر الناس على التوجه إلى أطباء القلب، غير أن الأم الصدر يمكن أن ينجم أيضا عن مصاعب تنفسية أو بسبب وجود مشاكل في العمود الفقري وفي الرئة, ويوضح المختصون أن الألم الناجم عن الإشكالات القلبية يتركز غالبا في العظام العلوية من الصدر مع ميل نحو اليسار وان المصابين به يشعرون بوجود ضغط وحرقة.

يؤشر السعال الذي يستغرق فترة طويلة أو الشعور بالاختناق من العلائم الواضحة لإخفاق عمل القلب لأنه عندما لا يعمل القلب بالشكل المطلوب يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الرئتين وبالتالي حدوث هذه المشاكل .

يمكن للشخص الذي يعاني من الدوخة أو دوران الرأس مع حدوث فقدان قصير للوعي أن يكون مصابا بمرض عدم انتظام ضربات القلب الأمر الذي يعني بأنه مهدد بالتعرض للموت المفاجئ.

يعتبر الشعور المزمن بالتعب أول المظاهر وربما المظهر الوحيد لبدء إخفاق عمل القلب ولاسيما لدى النساء ولذلك ففي حال عدم توفر سبب مقنع لهذا الشعور بالتعب يفضل زيارة الطبيب المختص.

يترافق الشعور بالحاجة إلى التقيؤ في الأغلب اثناء التعرض للجلطة القلبية ويمكن أيضا في حال تراكم السوائل في منطقة البطن أثناء إخفاق عمل القلب الشعور بألم في البطن وعدم توفر الشهية لتناول الطعام .
الشعور بالألم في أجزاء أخرى من الجسم

لا يتوجب أن يشعر المصاب بالجلطة القلبية بألم في الصدر فقط لانه يحدث في الكثير من الأحيان لدى البعض الشعور بألم في الكتف واليدين وفي الجزء السفلي من الظهر أو في الرقبة .
نبض سريع أو غير منتظم

لا يعتبر حدوث قفزات في ضربات القلب بأنه أمر جدي غير أن حدوث ذلك بشكل متكرر وارتباط ذلك بالشعور بالتعب أو الحاجة للتقيؤ فان ذلك يعني بان حياة الإنسان مهددة إما بسبب إخفاق في عمل القلب أو بسبب عدم انتظامية ضربات القلب.

تظهر الصعوبات في التنفس لدى القيام بجهد بدني محدود في الأغلب لدى الناس المصابين بالأمراض النفسية كالربو غير أن ظهور هذا الإشكال رغم عدم الإصابة بالأمراض التنفسية يدل أيضا على وجود أمراض قلبية .

يعتبر التعرق المفاجئ الذي يحل من دون سبب مبرر أحد العلائم التي تدل على الإصابة بالجلطة القلبية الأمر الذي يمكن أن يحدث أحيانا عندما يكون الإنسان جالسا في المقعد وفجأة يشعر بالتعرق وكأنه قد أنتهى قبل دقائق قليلة من المشاركة في ماراتون للركض.

تتجمع السوائل في الجسم عادة عندما يبدأ إخفاق عمل القلب الأمر الذي يمكن له أن يتسبب في حدوث أورام في الرجل أو اليد أو يحدث تجمع للسوائل في منطقة البطن الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض الشهية لتناول الطعام كما أن من المؤشرات التي تدل على إمكانية الإصابة بالجلطة القلبية حدوث زيادة مفاجئة في الوزن .

يعاني الناس في الأغلب قبل عدم أيام أو قبل عدة ساعات من الإصابة بالجلطة القلبية بالشعور بضعف عام لا يجدون له تفسيرا واضحا.

شبكة مرجان[/JUSTIFY]