حيدر النور : من قتل الدكتور خليل إبراهيم ؟. ولماذا ؟ علي قادة العدل والمساواة تطهير الحركة من أمراء المجاهدين والدبابين ” الحلقة الثالثة “
ولا بد من أن نبين أننا كقيادة حركة جيش تحرير السودان وبعد رفضنا لتلك الوثيقة الهزيلة ( وثيقة أبوجا ) ، قد لقينا عنتا ومشقة كبيرة جدا ، وكنا سنقتل بطريقة الدكتور خليل ابراهيم ، وكان مكاننا تأكيدا في المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب ، وفقا للقانون الدولي الانساني الذي يجرم كل من يعيق السلام ويعرض المدنيين ، وحياتهم وممتلكاتهم للخطر ، ويعبث براحتهم وسلامتهم النفسية والجسدية ، ولولا تلاحم شعبنا خلفنا ورصهم لصفوفهم في حركتنا ، ووقوفهم كالبنيان المرصوص بجانبنا ، ووقوفها بجانب ما طرحناها من مطالب وقضايا عادلة ، وهي الحد الادني لحقوق شعبنا في تقديرنا وتقديرهم ، لكنا مجرمي حرب ، ولسجنا في سجن محكمة مجرمي الحرب بلاهاي ، وكانت مقر المفاوضات بأبوجا فندق ( شيدا ) أكبر مقر للتآمر علي شعبنا ، وربح فيها كل الانتهازيون والمغرضون المحليون والاقليميون والدوليون ، إلا أطراف الصراع في السودان ، والسواد ألأعظم من جماهير شعبنا المسكين المشرد من النازحين واللاجئين ، ونحن في قيادة حركة / جيش تحرير السودان ممثلي الشعب ، وكذلك المؤتمر الوطني حتي ولو توهمت أنها ربحت المعركة مؤقتا .
ان حكومة المؤتمر الوطني قد استغلت شغفنا الشديد في احلال السلام في السودان ، وحبنا في وضع حد لمعاناة شعبنا في دارفور ، وكنا نتجه بكل كلياتنا الي توقيع السلام العادل والشامل مع المؤتمر الوطني لشعبنا في أبوجا ، الا انها احتقرتنا جدا ولا زالت تحتقرنا ، وتلتف علي إرادة شعبنا ، ولجأت الي التلاعب والعبث بالتفاوض ، وباعت ذمم بعض ضعاف النفوس من أفراد حركتنا ، بالمال والوظائف الهامشية والاسمية ، ومازالت تبيع ، ولعب الدكتور سالم أحمد سالم وسيط الاتحاد الافريقي ، والدكتور اليكس ديوال مستشار الاتحاد الافريقي وكاتب وثيقة أبوجا الفاشلة . وتسببو في افشال محادثات ابوجا بجدارة ، حيث كانت الوثيقة الاخيرة مختلفة تماما عن الوثيقة المتفاوض عليها ، و دون بعض القضايا التي توافقنا عليها مع الحكومة من خلال التفاوض ، وتناقضت مع نصوص صريحة في وثيقة إعلان المبادئ ( دكلاريرشن أوف برنسبل ) التي وقعت في ابوجا في وقت سابق للتفاوض علي أساسها ، والاتفاق علي أساسها أيضا .
أن المؤتمر الوطني قد سخر واستهزأ بموقفنا المحب جدا للاستقرار في دارفور ، والجانح الي السلام ، وكأننا ضعفاء أو مستسلمون لها .
بفشل أبوجا ورفضنا القاطع لوثيقة السلام المهزلة وتوقيع القائد مني أركو مناوي علي الوثيقة الهزيلة ، انصبت فوق رؤوسنا الضغوط الدولية ، ورأيت الهم والغم وحتي البكاء في وجوه بعض الضعفاء من وفدنا المفاوض ، والاضطراب والهلع في نفوس آخرين ، توجهت الي الله رب العالمين وصليت ركعتين لله في غرفة الدكتور ادريس يوسف متعه الله بالصحة والعافية وسألت الله أن يخرجنا الله من ما نحن فيها من مأساة ومن تهديد ووعيد العالم ، فكان الهام الله لي بان نرجع الامر الي أصحابها الشعب ، ومكوناته من النازحين واللاجئين ، وسكان المدن في إقليم دارفور والطلاب في الجامعات ، ووجهتهم بان يتظاهرو مظاهرات تتناسب وشدة هول موقفنا ، وأن يرفعو كلهم صورة عبد الواحد فقد كان حالته يرثي عليه من شدة الضغط والمعاناة ، ففعلو فعلا وكانت تاريخا واستفتاءا جاءت نتاجه وفق الامم المتحدة وجهات عديدة اجرت تلك الاستفتاء أن أكثر من 90% من شعب دارفور ترفض وثيقة الدوحة ، وأكثر من 80% منهم تؤسدنا نحن في حركة / جيش تحرير السودان ، وكان عبدالواحد محمد النور ، أول سوداني يرفع صورته من الملايين من جماهير شعبنا وفي مظاهرات ، وقد كتب كاتب وثيقة الدوحة نفسه ( الدكتو اليكس ديوال ) في كتاب له عن دارفور كتبه بالتعاون مع الدكتور آدم الزين أن معسكرات دارفور عجت بالمظاهرات من غير أن يعرفو حرفا من الاتفاقية ، لا لشيئ الا لان صاحبهم عبدالواحد لم يوقع عليها وهو مركفس في غرفته بأبوجا ، وهذا غير صحيح فقد أطلعنا علي الوثيقة نحن في قيادة حركة / جيش تحرير السودان ، وأنا شخصيا اطلعت عليه من الغلاف الي الغلاف ، وبتمعن شديد جدا رغم ضيق وقت المهلة الممنوحة للاطلاع علي الوثيقة يومين فقطلا قبل التوقيع ، ونحن المفوضين من هؤلاء المتظاهرين علي حقوقهم اذ الاتفاقية ملكهم لا لنا كمفاوضين وكقادة لهم .
واحترق القائد مني تماما ، بعد اقل من 48 ساعة من توقيعه واصبح كرت محروق بين النازحين واللاجئين .
وقد رأيت بعض الناس باكين من شدة خوفهم ، وكان كبير مفاوضي حركة / جيش تحرير السودان الدكتور عبدالرحمن موسي أبكر رحمه الله مضطربا جدا وخائفا من التهديدات التي أطلقها نائب وزير الخارجية الامريكي وقتها ومبعوث أمريكا لحضور مراسم توقيع الاتفاقية روبرت زوليك ، ومبعوثي بريطانيا والاتحاد الاروبي ، حيث دعاني الدكتور عبدالرحمن في غرفته بعد رفضنا التوقيع علي الوثيقة المهزلة ، وكان عازما مع آخرين علي التوقيع علي الوثيقة غير انه لايملك حق التوقيع ، وتحدث لنا عن موقفنا فرددت له ، وأنت كبير المفاوضين كيف تسألني هذا السؤال انت ألست مسئولا في هذه الحركة ؟ ! . ما موقفنا موقفك وهو الرفض حتي إضافة مطالبنا ومطالب الحد الادني لشعبنا ، ففاجئني بسيل من الحديث انهم خائفون وان أبوسانجو ( كان داير يبكي ) ، وشرح مطولا كلام مفاده أننا يجب أن نخاف علي أنفسنا ، وهم كمجموعة عازمون علي اللحاق بركب السلام ، لكن ليس لهم حق ولا مجال لاي فرد منهم للتوقيع علي الوثيقة ، ويسالني عن المخرج ماذا وهم ليسو حركة معترف بها و التوقيع لحركة تحرير السودان ، ولحركة العدل والمساواة ؟ . نعمل شنو ؟ .
وتحدثنا معا لاكثر من ثلاث ساعات عن الامر فكان التخويف وكان كلامي له قاطعا في أننا لانريد شيئا ، نريد فقط الاستقرار لشعبنا ، وهذه الوثيقة لاتحوي شيئا من شأنه اعادة الاستقرار غير الانشاء وعبارات التسويف . وليس هناك ضمانات لتنفيذ ما حوتها الوثيقة . فكان محاولات التخويف والارهاب وبث الرعب في النفوس منه أيضا فقلت له في ختام حديثنا أن المخرج في المزيد من الحوار حتي نحسم الفوارق ، وبعد اللت والعجن الشديد معه كان ردي له حاسما جدا في أننا والله نموت مكانناهنا.. والله نموت مكاننا هنا.. والله نموت هنا أو ناتي بالحد الادني لحقوق شعبنا ، ولا نساوم في ذلك أبدا . ومن شاء فليكن معنا أو يلحق بالقائد مني أركو .
وقف المجتمع الدولي والعالم حائرا في ماذا يفعل وقد فشل سلام أبوجا ، والكمندر مني واتفاقيته لا قيمة له بين الشعب ، أما المؤتمر الوطني وكبير مفاوضيها الدكتور مجذوب الخليفة فقد أنحو منحا متشددا منذ البداية وقالو : (ولا شولة ما نضيفوه في الاتفاقية ) .
وعلي الجانب ألآخر رفضت حركة العدل والمساواة التوقيع علي الوثيقة ، وأهم أسباب مقتل الدكتور خليل إبراهيم محمد يعود أيضا كما بينا الي رفضه القاطع التوقيع علي الوثيقة ( حتي لوحكم عليه بالاعدام) ، وما صاحبها من استقطاب دولي وتشجيع من دول الجوار السوداني في الرفض كل حسب مصلحته ، وما صاحبها من عمل نشط أيضا بعدها للدكتور خليل وانفراج في العلاقات الدولية انقلبت رأسا علي عقب ضدنا عموما ، وضد الدكتور خليل ابراهيم محمد خصوصا .
حيث كان الموقف الاتري مؤيدا جدا لعدم توقيعنا علي الوثيقة بل محرضا جدا لنا علي عدم التوقيع ، وهي سبب مباشر في مقتل الدكتور خليل ابراهيم بعد تقاطع المصالح السياسية بين الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله وأسمرا ، وأنجمينا وسواها من عواصم الاقليم ، وسبب مباشر وغير مباشر لاطالة أمد معاناة شعبنا حتي اليوم .
ان مبعوث ارتريا الي المفاوضات المستشار السياسي للرئيس اسياسي أفورقي عبدالله جابر فك الله قيده واخرجه من السجن ، قد هنأنا جدا وأشاد بموقفنا الرافض للوثيقة أيما إشادة ، وغرر وأوهم عبدالواحد ، بل اوقعه في شرك وفخ بسهولة ، ودعانا الي أسمرا فكان ما حدث لنا من مئاسي وصعاب ، وقد كنت في رفض شديد للذهاب لايرتريا ، ولولا ذهاب عبدالواحد المفاجئ جدا ، لما ذهبت الي إرتريا في تلك الظرف الدقيق أبدا .. أبدا .
وقد كنت حينما هممنا للذهاب الي ارتريا في هم وغم وحالي تماما كما وصفه الله : ( كأنما يساقون الي الموت وهم ينظرون ) ، وكان الاستاذ حافظ حمودة يسألني باستمرار لاكثر من ثلاثة مرات في المطارات وهو ينظر الي حالتي النفسية وانهياري انت بلد ده كلو كلو ما دايرو ؟ . ويضحك يجيب نفسه معللا عدم رضاي الشخصي التوجه الي اسمرا لسبب بسيط ، لوجود شخصين أو ثلاثة انسلخو فيما بعد في أسمرا ، وكان بيني وبينهم بعض الشحناء والبغضاء .
وكان ذلك آخر الاسباب وأوهاها علي الاطلاق بل عندي ليس سببا أبدا ، وأهم الاسباب لكراهيتي وتوجسي من الذهاب لاترتريا كانت رغم أنني أخفيتها للاستاذ حافظ حتي لايشاطرني القلق والهم بعد ما ( الفاس وقع في الراس ) في عدة أسباب أهمها :
أولها : تكوين أسمرا بعد مباركة من أنجمينا لجبهة الخلاص الوطني التي أرغم عبدالواحد علي توقيعها ارغاما ، ووقع فعلا علي البيان القاضي بتكوين جبهة الخلاص والتنسيق بين الموقعين في المجالات كافة ( سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا ) ، رغم موقفنا المسبق الرافض للتنسيق ، والمتجه نحو ايجاد مخرج حيفي لشعبنا ، وانتزاع الحد الادني من حقوقه طالما وقفت خلفنا باغلبية ساحقة ، وكعادتي أطلع علي أخبار وتطورات قضية دارفور كلها أولا بأول ، واذا استجد شيئ تنهال علي الاتصالات المستفسرة بالجديد من ممثلي شعبنا ومكاتبنا ، تفاجأت جدا ببيان جبهة الخلاص ، وإتخذت موقفا رافضا ومعاديا للبيان ، وأصدرت بعض مكاتبنا بعد توجيه من شخصي بيانات تكذب البيان الذي وقعه عبد الواحد وآخرين والقاضي بتكوين جبهة الخلاص الوطني ، وبتلك الطريقة العبثية والمقللة من شأن حركتنا ، وكانها حركة شخص ، وكنت قد بيت النية علي الخروج من الجبهة ولو كنت وحيدا ما دامت لاتخدم قضية شعبنا وما دامت جبهة عمالة وحرب بالوكالة .
ثانيها : المعلومات التي كانت تردنا من أسمرا من مكتبنا السياسي ، ومن مخابرات جيشنا في ارتريا أنهم تعرضو لسوء معاملة شديدة ، وذلك لاننا توجهنا بكل كلياتنا الي احلال السلام العادل والشامل لشعبنا والتوقيع علي اتفاقية مرضية لشعبنا في أبوجا ، وكان المشهد كذلك في ارتريا التي تتقاطع موقفنا مع مصالححها ، وكذلك حركة العدل والمساواة ، التي كانت تعاني من عزلة دولية شاملة ومؤامرة من المجتمع الدولي ، وكان علي راس المتآمرين علي العدل والمساواة ، بجانب الهيئات الدبلوماسية ومبعوثي الدول الغربية في التفاوض ، وضباط وكالة المخابرات الامريكية ( السي آي اي ) ، السيدة جينداي فريزر التي جعلت من فندق شيدا مقر اقامتها الرئيسي ووزارتها بدل الواشنطن دي سي ، لتحيك فيها المؤامرات علي حركة العدل والمساواة عن قرب ، وعلي قائدها الدكتور خليل ابراهيم التي بلغ في وقت لاحق أن أصدر بوش لائحة عقوبات علي الدكتور خليل ابراهيم شخصيا ، وعلي شخصين آخرين من قادة نظام المؤتمر الوطني العسكرية .
ان حركة العدل والمساواة كانت مغبونة جدا في موقفنا المتجه نحو السلام باندفاع ، وهي موقف تقاطعت كما قلنا مع مصالح حكومة اسمرا وانجمينا ومع توجه حركة العدل والمساواة ، الدكتور خليل ابراهيم محمد رحمه الله في رفض موقفنا المتجه للسلام بشغف ، بل اتهمنا صراحة في لقاء له في تلفزيون ايرتريا أن عبدالواحد يتجه الي بيع القضية ، باصراره علي التوقيع منفردا وتحمل نتائجها منفردا ، وانتقد رفضنا التنسيق مطلقا مع العدل والمساواة ، أو مع مجموعة مني أركو مناوي ، وكنا حتما سنجلب السلام الشامل اذا وقعنا علي الوثيقة وسنقلب الموازين رأسا علي عقب لصالح السلام في دارفور ، وكنا علي يقين أن المجتمع الدولي ستلتف حول السلام ، التي عزمنا علي توقيعها لولا الضربة التي وجهت للسلام ، لان الغالب الساحق من الشعب معنا ، ولم ينفض المجتمع الدولي حولها ويتركوها لتموت كما فعلوها بسلام القائد مناوي ومجموعته الذين عانو من عزلة شعبية مطلقة بعد التوقيع ، وتعرو محليا واقليميا ودوليا وانكشف حقيقتهم ، فلا الشعب قبلو السلام ولا المجتمع الدولي يستطيع ان يحفظ سلام لم يكن لها وجودفي الواقع ، أو ترحاب لدي اصحابها ، ولن تستطيع فرضها بالقوة ، حتي ولو فوض قوات الاتحادالافريقي وقتها بهام فرض السلام، اوغيرها .
ان أعضاء حركتنا قد وجدو سوء معاملة من حكومة ايرتريا لموقفنا الجانح للسلام ، بينما وجد مجموعة مناوي وخليل معاملة حسنة لموقفهم الرافض للسلام وغيابهم دوما في منبر السلام بأبوجا ، ورفعو الارتريين الضغوط فور رفضنا التوقيع علي وثيقة السلام ، وحدثت انفراجة كبري ووقتية جدا في العلاقات بين حركتنا ودولة ارتريا . وفي هذا ما بعده الا ان رفضنا لجبهة الخلاص الوطني .. ورفضنا لاي تلاعب من ارتريا او تدخلها في قضية شعبنا العادلة ، قد جلب لنا متاعب جمة ، وكادت ان تؤدي بحياتنا جميعا لولا فسحة الاجل .
ثالثها : خروج إرتريا صفر اليدين ، خالي الوفاض من دعمها للتجمع الوطني الديموقراطي وخابت آمالها العراض ، بتفكك التجمع الوطني الديموقراطي وتلاشيها ، فقد وقع حليفهم ألأكبر الدكتور جون قرنق ديمبيور إتفاقية السلام الشامل في نيفاشا ، ورحل مباشرة بعد 21 يوما من دخوله القصر الجمهوري نائبا أولا للرئيس السوداني ، وتوفيت كل آمالهم بوفاته المفاجئ ، وظهر لاعب جديد هو الكمندر سلفاكير ميارديت الذي كان منكبا في قيادة الجيش في احراش الجنوب في الوقت الذي كان رئيسه الدكتور قرنق يحيك التحالفات الخارجية ، وهو ليس له أي دين سياسي مع حكومة أسمرا ، ولا وعد ولا أي كتاب في كيفية العلاقات بين الحكومتين او الحزبين الحاكمين ، كما كان بين سلفه الدكتور قرنق ، والرئيس أسياسي أفورقي وحكومته ، ولم يكن هناك حتي مجال للمصالح المشتركة بين البلدين ، فلا حدود مشتركة بين جمهورية جنوب السودان ودولة ايرتريا ، كما هي عليها الحال مع دولة اثيوبيا . فذهب تعاونها الطويل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وزعيمها الراحل المقيم الدكتور قرنق كلها أدراج الرياح .
رابعها : توقيع كل الفصائل المكونة للتجمع الوطني الديموقراطي التي دعمتها ارتريا بسخاء ، وكانت أسمرا مقرالتجمع الرئيسي، إتفاقا مع حكومة المؤتمر الوطني في القاهرة التي كنت أقيم بها ، ولم نتبقي في التجمع التي رعتها ارتريا الا نحن في حركة / جيش تحرير السودان ، وجبهة الشرق بفصيليه ( مؤتمر البحا . والاسود الحرة ) . وارتريا دولة غير مقبولة عالميا فلا نحن نقبل التفاوض فيها ، ولا المجتمع الدولي سترحب بوساطتها ، ليكون مكانا لحل قضيتنا .
خامسها : الحصار الاقتصادي الخانق التي عاشتها دولة ايرتريا من عدوتها التقليدية أثيوبيا ، ومن عدوتها الاخري السودان ، وازدادت فقرا علي فقرها ، وقد تحالف حكومة الخرطوم وحكومة اديس ابابا ، وحكومة صنعاء ، فيما سمي بتحالف صنعاء وأقامو حلفا ضد أسمرا وحرضو ليبيا فتوقفت عن مدها بالمحروقات والمواد البترولية ، وانعدم السلع الاستهلاكية والمحروقات ، وغرقت اسمرا في الظلام الدامس ، وما انفرجت الا مع انطلاق مفاوضات الشرق في اسمرا لاحقا .
لتلك الاسباب ولغيرها كانت توجسي خيفة من توجهنا لاسمرا ، علي عكس ما كان يتوهمه الاستاذ حافظ حمودة ، فارتريا من أحب بلاد الله الي في الارض بعد السودان فجوها جميل جدا ، وشعبها يحبنا كسودانيين جدا ، وبلد هادئ جدا مقارنة بالقاهرة أو نيروبي أو او كمبالا غيرها من البلدان .
وقد كنت اتوقع الموت او السجن فيها لذات الاسباب ولطبيعة نظامه ايضا ، وما سافرت الا لسفر عبد الواحد المفاجئ جدا ولم نسمع به الا في ارتريا ، وقد جعلنا نذهب وكان ما كان من مشقة وعنت لطماسة عبدالواحد ومستشاره وقتها ، الذي لم يتخذ موقفا الا ضد قضية شعبنا وقد اوردونا موارد الهلكة وتسببو في اطالة أمد المعاناة الي يومنا هذا ( رغم سيل المبادرات والبشر والترحاب الدولي الهائل والكبير جدا بنا ) .
وكان الموقف التشادي كذلك مرحبا جدا بعدم توقيعنا للسلام ليس حبا في شعب دارفور ولا لاستقرار السودان ، لكن لمصالحها ، التي تري ان الاستقرار في دارفور ستمكن حكومة المؤتمر الوطني من تغيير نظامها ، والقضاء علي حكومة الرئيس ادريس دبي ، واستبدالها بالمعارضة التشادية التي كانت قد اتخذت من الخرطوم والفاشر ونيالا والجنينة وغيرها مدن دارفور ماوي لها .
وكان للدكتور خليل ابراهيم محمد نشاط كبير جدا في اسمرا وتشاد وطرابلس وشارك مرارا في الحروب في تشاد لصالح نظام الرئيس ادريس دبي ضد معارضيها ، ونهب سفارة السودان في انجمينا بحجة انها سفارة ضد شرفاء السودان ،وكما ورد تبرير النهب في بيانه انها مكان للتجسس وايذاء الشعب الجالية السودانية في تشاد وهي موقف استهنجنته جدا ، وبني الدكتور خليل ابراهيم رحمه الله علاقات قوية جدا مع النظامين الارتري والتشادي وكان علاقته بليبيا جيدا أيضا ، الا انه لم يفطن أو لكونه كان فطنا خصوصا ارتريا وتشاد التي تغيرت ولبست جلد النمر عليه .
وهذه ليس موضع كلامنا .
المهم اننا رفضنا رفضا قاطعا اية تقارب مع حركة العدل والمساواة ، وتمسكنا بشدة بموقفنا الرافض لاية تقارب معها , واتذكر حين انتهاء ابوجا دخل علينا الاستاذ أحمد تقت لسان ، والدكتور هرون عبدالحميد ، والاستاذ أحمد حسين آدم للتنسيق ، وبعد القائهم السلام خرجت وتركتهم مع عبدالواحد وآخرين , وانا علي يقين ان التنسيق مع جركة العدل والمساواة مهمة مستحيلة ، بل خيانة عظمي لشعبنا التي التف حولنا باغلبية أكثر من 80% ، وفي تلك الظرف الحساس من عمر شعبنا ،وبخروجي من الغرفة رأيت الوفد الحكومي وكأنهم يتلصصون علينا ، والله أعلم ، حيث رأيت أمين حسن عمر وكان يومئذ ناطقا رسميا لوفد الحكومة في أبوجا ( عملو فيه وكأنهم يتاوقو بالشباك) ، لن استطيع الحكم عليهم لكنني أكاد أجزم انهم كانو يتلصصون ، رغم ان غرفة صاحبهم الراحل الدكتور مجذوب الخليفة كانت مجاورة لغرفة عبدالواحد ، فلو قام قادة حركة / جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة يومئذ علي قلب رجل واحد لحدث الخطير ولكان يوما شديد وغير يسير علي المؤتمر الوطني ، خاصة والعوامل الداخلية والخارجية وكلها كانت ضد حكومة الخرطوم الا عامل حبنا للسلام وايجاد مخرج لشعبنا ، وعدم زجنا لقضية شعبنا في حروب الوكالة والعمالة .
وكنا عموما وشخصي خصوصا ضد التنسيق الهزيل وتنفيذ أجندة الدول الاجنبية وتحولنا لعملاء ووكلاء حرب لها .
لكننا طردنا من الفندق بقسوة وبشكل مفاجئ وصودرت كل مقتنيات عبدالواحد الشخصية ، تماما علي غرار ما حدث لشخصي في اسمرا ، وتاكيدا كانت هناك مؤامرة بين حكومة المؤتمر الوطني التي امتلات خوفا ، وبين الاتحاد الافريقي التي كانت تشايع المؤتمر الوطني في كل شيئ ، ولم تكن مواقف الاتحاد احسن حالا من الحكومة في الخرطوم .
حيدر محمد أحمد النور
حركة/ جيش تحرير السودان
طيب ياخوي طالما انت الكل في الكل تعال وقع وخلصنا من المشاكل في دارفور
هههههههه قول روب ياراجل ما عيب الحرب فر وكر والسياسة ما فيها عيب تعال والبلد بشلك بس ما تتدعي بانك انت او حركتك هي الكل في الكل شكلك كدا دكتور سيسي شال مقعدك وفكوك عكس الهوي وبقيت تهدرب مرة خليل مرة محجوب ومرة مجذوب خليفة !!!!!!!!!!!!!!
كتابه ركيكة تفتقد لحسن الصياغه واخطاء لغوية تدل علي الخواء الفكري لكاتب المقال.لماذا تكثر من كلمة شعبنا او شعبي ,تاء التانيث لاتدخل علي المذكر والتذكير لايصلح للاناث
رد عليzoal min alnas alkoeseen
يا بليغ يا معلم ما تكتب لينا كت انحن في حركة تحرير السودان الرعيم حيدر محمد نور ده عننا مكان مانديلا وﻻ غاندي بعدين عربي الرفيق ده عالم، يكتب بلغة الفور تطلع حمار يكتب باللغة اﻻنجليرية تطلع حمار ﻻزم يكتبب باللغة العربية عشان انت تفهم يا فراج الطيب
ود دارفور
يا خارم بارم يا وهم تيجاني سيسي ده مليون منو بيجبو سﻻم لدارفور تيجاني حاول يسرق الثور ذي ما سرقو منو السلطة وفاشل السلام غير ناس حيدر وعبدالواحد مابيجبو في دارفور وهنيئا لتيجاني في مقعده الفاضي