رأي ومقالات
د. عبد الماجد عبد القادر : قصة أولاد فرحين مع العقرب
ومع كل ذلك يزورها رئيسنا أول من أمس إبداءً لحسن النية ومداً لأيادٍ بيضاء ويعلن عن فتح المعابر ليأكلوا ويشربوا ويعلن عن ترحيل البترول لتنفرج أزماتهم ويعلن عن التزام السودان بمنح الجنوبيين «الحريات» الأربع ويعلن عن تنفيذنا المصفوفات التسع ويقول إن كل ذلك عبارة عن مقدمات وإن «بكرة أحلى».
في هذا الوقت.. وهذا الوقت بالذات، وبينما الرئيس البشير يمسك بالمايكرفون أول أمس معلناً ما ذكرناه كانت قوات الجيش الشعبي تقصف مدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان وتقتل النساء والأطفال والشيوخ وتحرق المنازل والمواشي.. ولا نحتاج بالطبع إلى درس عصر حتى نفهم أن القصف قامت به الفرقة التاسعة التابعة للجيش الشعبي.. وهي أخت الفرقة العاشرة وهي تابعة للجيش الشعبي.. والجيش الشعبي يتبع لحكومة الدينكا في جنوب السودان والجيش الشعبي هدفه الرئيسي هو «تحرير السودان» والفرقة التاسعة والعاشرة كان يجب أن يتم تفكيكها قبل أن نحشو أفواه الجنوبيين بالطعام ونفتح لهم المعابر وقبل أن نفتح لهم أنابيب البترول..
وبهذا نكون نحن في السودان مثل أولاد فرحين العشرة الذين لدغتهم عقرب واحدة وما زالت تلدغهم واحداً تلو الآخر ولا يريدون أن يفهموا ما نقول مع أننا نُشفق عليهم ونخاف عليهم بينما يصفنا بعضهم بالحزب الداعي للحرب ونحن والله فقط نخاف على أولاد فرحين من العقرب التي في الجراب..
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
نحن أولاد فرحين … وهم أولاد كلب ..لكن أولاد الكلب أشطر من أولاد فرحين.
خوفك في محلو ياود عبدالقادر+++الحركة الشعبية عمرها ماعندها امان ديل ناس لايجيدوا شئ في هذه الحياة غير الغدر ونكث العهود وفي كل مرة حكوماتنا تصر علي ان تذوقنا منهم المر -طيب هم وقت دايرين الحريات الاربع منفصلين مالهم -ولايكون بتجهزوا عشان يحتلونا -وااااارد-الله مخير عليك ياوطني العزيز .
يا دكتور اقعد في الواطه وبطل الشحن العنصري، فالجنوب لن يرحل الى ما وراء السكا رغم انفك وانف الخال الرئاسي وهو باق كجار جنوبي للسودان الفضل، فلنحسن التعامل مع الجار ايا كان وقد كانت الانقاذ الباطشة تتود القذافي وتتغافل عن اهاناته لها حتى دخل خليل ببندقية القذافي الى امدرمان 2008م كما دخلها غازي صلاح الدين بذات البندقية عام 1976م. الفرق الوحيد هو انه لم يجروء ود مقنعة من كيزان الانقاذ ولا جلاوزتها ليرد الصاع صاعين للقذافي بينما تصدى النميري علنا للقذافي ووقف الى جواره كل الشعب السوداني وجمع قرش الكرامة قرشا قرشا لرد منحة القذافي التي اراد بها اذلال شعب السودان. أما العقرب الحقيقية فهي العنصرية الشمالية التي وقعت اتفاقية اديس اببا ثم انقلبت عليها واتفاق جيبوتي مع الامام ثم انقلبت عليه واتفاق القاهرة وابوجا وابشى وانجمينا ونيروبي واخيرا وعود البشير بالحوار وفتح قنوات التواصل المجتمعي والافراج عن السياسيين “الستة” ليهزمه جهاز الامن و”المخابراط” بمصادرة الصحف كالاهرام واقالة النور احمد النور من الصحافة واستدعاءات مراسل الجزيرة للتأديب، ليتضح اخيرا بان كل ذلك ما هو الا كاموفلاج للافراج عن “اولاد الانقاذ” الانقلابيين او التخريبيين حسبما يسميهم كل فريق من فرقاء المؤتمر الوثني، حيث وظف الرئيس توظيفا للدور المكلف به في المسرحية. اما قطاع الشمال وغيره من مظاليم تخوم واطراف السودان الفضل فلن يتوقفوا عن المطالبة بالعدل والمساواة الى ان يتم حل قضية كل المهمشين والمدغمسين خارج مثلث حمدي، فلتصوبوا جهودكم لاقرار العدل والمساواة بدل توزيع الاتهامات بالعنصرية والخيانة والعمالة لكل من قال “آه من ظلم ذوي القربى”