رأي ومقالات
مجذوب حميدة : لا لعودة الوالي للمريخ
*اختار الأخ جمال الوالي الابتعاد لأنه ظل محل استهداف أعداء المريخ ليس بالخارج فقط والمعروفين بكراهيتهم للمريخ ورجاله بل حتى أعداء الداخل من أصحاب « الوجوه المجلدة الكالحة والقلوب السوداء والتى تحمل الحقد والحسد والكراهية، والعياذ بالله، والذين يروجون للشائعات ويقودون حملات الظلم والجحود والتضليل وينشرون حديث الافك ويمارسون البهتان دون خوف من الخالق وعذابه ».
*بسبب المريخ وبرغم وفائه ودعمه المتواصل ظل جمال يتعرض للاساءات والشتائم والاتهامات والتجريح والتعدي ولم يتصدى أى مريخى للدفاع عنه أو رفع الظلم الواقع عليه أو حمايته – اذن لماذا يضع الوالي نفسه فى مثل هذه المواقف فمادام أن المريخاب لا يقدرون له جهوده وسخاءه تجاه النادى – فلا معنى للمطالبة بعودته فى ظل عجز الكل فى الدفاع عنه و حمايته .
*معلوم أن كل المريخاب يطالبون ويتمنون رجوع جمال الوالي لرئاسة النادى من جديد لسبب واحد فقط وهو قدرته على تحمل المسئولية لوحده وسخائه تجاه المريخ وامتلاكه للمال وليس هناك غبار، ولكن يبقى من غير المعقول أن يظل جمال يوفى ويدفع والكل يكتفى بالفرجة وليس منهم من يتقدم لمساعدته أو صد حملات الايذاء عنه والتغول عليه واتهامه.
*فى تقديرى الشخصى أن الأخ جمال الوالي سيرتكب أكبر خطأ فى حياته « ومؤكد أنه سيندم » ان عاد من جديد لرئاسة المريخ حيث أنه سيدخل نفسه فى مطب ونفق مظلم لا حد له أو مخرج منه – صحيح هو يعرف الكيفية التى يدار بها المريخ وأنه الوحيد الذى يمتلك الامكانيات التى تجعله قادرا على مواجهة الظروف والمواقف، ولكن تجربة الأخ الوالي السابقة مع المريخ والتى امتدت لعشر سنوات أوضحت له الكثير من الحقائق، وأولها أن المريخاب وعندما يجدون من يحمل عنهم هموم ناديهم فانهم يمارسون الكسل فهم يحبون « الترطيبة – كما يقول عنهم الأخ عماد الخواجة » – فضلا عن ذلك فظروف المريخ الان معقدة وصعبة والالتزامات تضاعفت، غير ذلك فالفريق خرج من البطولة الأفريقية بالتالى تقلصت الطموحات ولم يعد هناك من هدف يستحق الانتظار والصرف عليه .
*لا نرى داعيا لعودة جمال الوالي لرئاسة المريخ « على الأقل فى الفترة الحالية » وان فكر فى الرجوع فيمكن أن يتم ذلك فى الجمعية القادمة – وما نعرفه أن الأخ جمال وحتى هذه اللحظة لا يفكر فى العودة « اللهم الا اذا حدث جديد فى الأيام القادمات ».
*إلى المجلس الجديد
*أصبح انعقاد جمعية عمومية فى المريخ فى نهاية الشهر المقبل أمرا واقعا ومن منطلق متابعتنا للأحداث فى النادى فان الاستعدادات بدأت بالفعل لهذا الحدث المهم حيث سارعت الأجنحة بالحشد وحرصت على حصر قواعدها وأمنت أمر مشاركتها فى الجمعية حيث وصل عدد الذين نالوا شرف الانتماء للنادى فى الفترة السابقة أكثر من ألفى عضو وهذا مؤشر جيد لا سيما وأننا كنا نخشى من عزوف الجمهور أو ضعف المنافسة على كراسى مجلس الادارة .
*حسب القرار فان الجمعية العمومية ستنعقد فى اليوم الأخير من شهر مايو المقبل ، كما أن المعلومات المتوفرة الينا تشير الى ان « 90%» من أعضاء المجلس الحالى « ان لم يكونوا كلهم » لن يقدموا أنفسهم للترشيح فى المجلس القادم الشئ الذى يجعلنا نتوقع أن تأتى المنافسة هادئة ولكن يجب أن تبقى أبواب الاحتمالات والأسئلة مفتوحة – فمثلا من الوارد أن لا يترشح الأخ جمال للرئاسة فمن سيكون الرئيس القادم ؟ وهل سيكون البديل يحمل الفكر ولديه المعرفة وعنده المال الذى يجعله يملأ مقعد رئاسة هذا النادى الشبيه بالدولة – هل يملك الذين لديهم الرغبة فى الدخول لمجلس الادارة الامكانيات المادية، وأكرر المادية، التى تجعلهم قادرين على تسيير المريخ وتحمل نفقات تسييره .
*الذى يجب أن يعرفه « المتحمسون » لدخول مجلس ادارة المريخ أن الأمر لم يعد مجرد وجاهة بل هناك مهام جسيمة وواجبات ثقيلة وأدوار متتابعة ودفع مستمر، أما الجديد والذى يجب وضعه فى الحسبان فهو ظهور ثقافة جديدة وهى أن الجمهور أصبح رقيبا قريبا وهو الذى يصنع الأحداث ويقرر فيها وهذا ما يجعلنا نطالب أو نقترح بأن يكون المعيار و الشرط الأساسى للدخول لمجلس المريخ هو المقدرة المالية – فقد ولى زمن « الوجاهات والعمامات اللامعة والجلاليب المقلمة والملافح المزركشة والعطور الباريسية ومراكيب النمر وربطات العنق واكتساب النجومية والشهرة والتمتع بمزايا وخيرات المريخ بالمجان » بمعنى أن الذى يرغب فى النجومية والمكانة الاجتماعية المرموقة فعليه أن « يملأ جيوبه ويبقى جاهزا للدفع وبالدولار فالأجانب ينالون رواتبهم بالعملة الأمريكية وان حدث أى تعطيل فى منحهم مستحقاتهم فان ذلك سيظهر فى الملعب أو ادعاء الاصابة » غير ذلك كله فان كان قصور المجلس الحالى وعيبوبه فى نظر المعارضين هو فقره أو عدم امتلاك أعضائه للمال، وهذا ما يحتم على الذين يجتهدون ويسعون للوصول لكراسى الادارة أن يكون لديهم المال الكافى حتى لا يقعوا فى الأخطاء التى ارتكبها المجلس الحالى، والذى كان صادقا وشجاعا وواقعيا عندما أعلن أنه سينتهج سياسة التقشف وفى ذلك اعتراف ضمنى منه بمحدودية قدراته المالية، فضلا عن ذلك فقد كان الكثيرون يرون أن الفارق الكبير بين نتائج المريخ والتكلفة العالية التى كان يسير بها سببها المباشر هو « تدليع اللاعبين وتنفيذ رغباتهم ».
*فى سطور
*أقترح على المريخاب أن يعرضوا « مقعد رئاسة النادى للبيع » بحيث يضعوا الشروط الواجب توفرها فى الرئيس القادم وأولها أن تكون له المقدرة المالية التى تجعله يتحمل « 99.9%» من تكاليف التسيير « كما كان يفعل جمال الوالي » فقد يجدوا من يهوى المغامرات « وعندو قروش محرقات روحو وما عارف يوديها وين » .
*لا أرى داعيا لأى استفزاز أو سخرية توجه لأعضاء المجلس الحالى بعد أن أكدوا على تنحيهم نهاية الشهر المقبل .
*نتمنى أن لا ينشغل المريخاب بالانتخابات ويهملوا الفريق.
*على الذين يعولون على رجوع جمال الوالي للرئاسة ويربطون ترشيحهم للمجلس القادم بقرار الأخ جمال فعليهم أن لا يهملوا الاحتمال الاخر فمن الوارد أن لا يتراجع جمال الوالي وهذا هو الاحتمال الأقرب والمتوقع. بلا تحفظ – صحيفة الصحافة