البشير يتخطي حواجز الوساطات ..!!
واللقاء في جوبا اسكن واسكت أصوات كانت تعتقد ان الاتفاق الأخير مصيره مجهول علي شاكلة نيفاشا علاوة علي هواجس أخري شغلت الرأي العام ولكن جوبا كذبت ظنون الظانين بها سوء لمسار جديد في علاقة الدولتين.
الشاهد ان البلدين تمكنا في مارس المنصرف من إبرام صفقة يتم بها استئناف تدفق النفط الجنوبي عبر الأنابيب الناقلة للنفط في السودان وحال سريان النفط في أوردة الناقل السوداني يبدأ الإذن العملي في إجراءات نزع فتيل التوتر الذي يخيم علي العلاقات بين الجارتين وضربة البداية هذه والتي تستمد مشروعيتها من حزم مصفوفة اتفاق أديس الأخير والذي عالج بعض قصور في آلية التنفيذ يكون البلدان دخلا مرحلة سلام حقيقي قائم علي المصالح المشتركة مما يعطيه ضمانات الاستمرارية مادام لروابط التجارية أيسر في التبادل ويعضدها مشترك اجتماعي.
نستعيض هنا بقول وزير إعلامنا بان الزيارة هدفت الي ما وصفه بكسر حاجز عدم الثقة وإظهار الإرادة السياسية لتطوير العلاقات بين البلدين ونعيد عن وكالة الأنباء السودانية وأخبارها القبلي “سيناقش البشير في زيارته مع سلفاكير العلاقات بين البلدين وكيفية مواصلة وتطوير هذه العلاقات من اجل مصلحة البلدين”
سفير السودان لدي جوبا عاصمة جنوب السودان يذكرنا ان ثمة ترحيب كبير بزيارة البشير في جوبا وبدوره قال وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا المح الي ان البشير الذي رافقه وفد كبير ناقش مع نظيره الجنوبي سلفاكير اتفاقات نفطية وأمنية والتجارة عبر الحدود مع نزاعات مناطقية.
المتابع للاهتمام العالمي بهذه الزيارة يخرج بتاريخية الحدث وقيم المبادأة السودانية في استعادة وضع البلدين في خارطة اتفاقياتهم الملزمة لمطلوبات السلام، وثم طرح المبادرات في إنتاج حلول وتسهيلات ليست بعزيزة من اجل مستقبل واعد بحسن الجوار يجعل للبلدين قدرة علي إدارة أزماتهما بالحوار والاتفاق وما تدعوا له منظومة دول الاتحاد الإفريقي والقوانين الدولية، وهذا الاتجاه مع هذه الزيارة قد قدم مشروع لقدرة البلدين في إمكانية وضع آليات لإدارة أزماتهما وترسيم خريطة تتحرك من خلالها اللجان المشتركة لدرء ما يتبادر من معوقات قبل ان تتحول لمشكلة أو أزمة علي قاعدة تنمية المصالح المشتركة.
الزيارة كانت شيء من الجرأة علي صناعة واقع يحتم علي قيادة البلدين ذلك علي خلفية المقولة” سيد الرايحة بفتش خشم البقرة” ويبدو ان البشير وسلفا استأنساً سلامة الناس ولم ينسيا مقلوب المثل السوداني ” مال لساق ولا سلطة لي خناق” وأوضح ان الاختناقات بين الدولتين أخذتا من لحم المواطن السوداني قبل الانفصال اللحم ودخلت علي العظم والواقع في البلدين علي تفاوته يستدعي ان تكون مثل هذه اللقاءات ضرورية ومفضية لمباشرة ما يرفع البلاء ويدرء المحن ويمهد الطريق بداية للحد الادني الذي يمكن الطرفين وشعبهما من تقديم خدمات كريمة وعكس صورة غير صور الاحتراب والهدنة الإضطرارية.
ويا مسافر جوبا ،،، سنتفأل خيراً.
صحيفة الوفاق
الفاتح عوض السيد