فدوى موسى

T.O.Z

T.O.Z
حالة القرف والملل تحملني إلى أعلى مقاييس الزهج ولسان حالي «وووب».. في تلك اللحظات وأنا أراجع بعض تفاصيل اليوم الكالح.. أجد نفسي لا أقوى على فعل أي شيء لاعتبارات تتعلق بسلبيتي وانهزامي الداخلي، وأحياناً أخرى «أجد نفسي أكبر متغابية.. أكثر مما يجب».. ولكن شكواي لصديقتي تجعلني أؤمن بأنني لست الوحيدة في هذا الكون التي تريد أن تقول لأي شيء «تي.. أو.. زد».. أو كما يقول البعض بلغة كلها إسفاف «استيكة في حنان أي شيء».. «استغفر الله» الموت لهذا الرجل اللعين وأنا أمر من أمامه وهو يعطي نفسه مجالاً أكثر مما يستحق وهو يرمي إليّ بعبارة ابتلعتها دون أن أرفع رأسي وأتبين ملامحه التي بالتأكيد تحمل تعابير قذرة مستهجنة وحديثي لنفسي ماذا لو أخذت هذا الحجر ورميته به.. لا لا يستحق أن يتدنس الحجر بملامسة وجهه الذي لم أتفحص خطوطه العريضة والضيقة..».. وأعود إلى صديقتي شاكية من انفلات من أحسب أنني في مقامات أمهم أو أختهم الكبرى عمراً وسناً في أحسن الافتراض.. لتهون عليّ الأمر بأن «الموضوع عادي جداً».. فلا أجد إلا عبارة «تي .. أو.. زد» في دا زمن وفي دي بشرية.

اللحوم تقاطعنا

على طريقة الغالي متروك.. تقاطعنا اللحوم لأننا بصراحة حدود ظروفنا العامة أقل قدرة على احتمال التعايش السلمي مع أسعارها، وبدلاً من أن نقول إن اللحوم أصبحت غالية.. علينا القول «إننا أصبحنا أكثر رخصة عندها».. وهذه الرخصة ترادفها عبارات أننا في الطريق لحالة السعار.. وحتى لا نحمل حكومتنا «الظريفة» أكثر من طاقتها نقترح عليها «أن تذبح عجلين سمينين وترميهما في النيل الأزرق والنيل الأبيض وتقول للجماهير «أها أقرفوا».. لأن النيلين سيكونان جاهزين كسليقة ورشوشة وعلى المفراكة الملايقة فقط.. وعليها أن تدعمنا بقوافل الذرة والويكة والبصل والشمار عشان لو اطرينا لملايقة الموية كلها توفر لينا الكسرة المطلوبة.. أها قلت شنو يا حكومة «رجاءً أتركي مياه الخيران والترع لحملان وسخلان المنظمات حتى لا تنعزلي في إشباع شعبك ورفاهيته.. عن العالم وكياناته المعتبرة..».

مرتبك

لا تحزن إذا عرفت أن مرتبك يساوي الآتي «كيلو لحمة زائد كيلو طماطم زائد كيلو سكر وبصل بخمسة آلاف..».. وعليك فقط أن تقوم بتوزيع هذه «الكيلوهات على أولادك وبناتك العشرة وشخصك وزوجتك وأمك وأبوك وعمك الذي يحتمي بالمستشفى العام للعلاج وقول يا لطيف».. وإذا حاولت أن تتوقف عند «مرتبك كم واحتياجاتك كم ستصاب بحالة إحباط لأنها غير لافقة البتة».. ولكن «العجلة ماشة».. كيف؟ الله أعلم.. فهل نحن من سحرة وحواة.. أم أننا جماعة وادي عبقر إياه.. ورغم كل ذلك نظل مربوطين بهذا «المرتب» دون محاولات المخاطرة والطموح بطرق أي مجال من مجالات العمل الحر وغير المتربط بالأجر.. «أها يا زول مرتبك كم؟… شربك بكم؟.. أكلك بكم؟.. ضحتك بكم؟.. تعليم أولادك بكم؟.. و.. كم وكم «رجاءً لا تسرح مع غنم إبليس وحوش حوش»!!

آخر الكلام:

(تي. أو.. زد) في أي أمر خارج عن حده.. قاطعوا اللحوم.. قاطعوا السفهاء.. واحكموا توزيع كيمان المرتب.. وفي حالة العدم أحملوا سلاح الصراحة وادخلوا غابة التمرد وتعالوا للتفاوض والمناصب.

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]