فدوى موسى

طلاب السودان في شباك

طلاب السودان في شباك
طلابنا وهم على بدء الإجراءات لمرحلة التعليم العالي تضطرهم وزارة التربية والتعليم للازدحام والاصطفاف حول عدد محدد من شبابيك استخراج الشهادات، ولكأن كل شباب السودان في يوم زحف وكر.. والشمس تحاصرهم والطريقة الغير كريمة التي تجبرهم على الاصطبار في مشهد لا أظنه إلا في هذا السودان.. لحظات جمعتني بالأستاذة سعاد عبد الرازق وزيرة الدولة بالوزارة، ومسار الحديث عن هذا الموضوع وسؤالي لها لماذا يستخرج طلاب الولايات شهاداتهم من هنا؟؟ لماذا لا يستخرجونها من ولاياتهم؟ لتجيء الإجابة «تأميناً لعدم التزوير» ..أوقفتني هذه المعلومة كثيراً من الزمن ،إن كانت الولايات لا تحكم منافذ التزوير فما جدوى تقسيم البلاد من جملتها.. «ما علينا».. ويا وزارتنا ويا كل الجهات المعنية أكرموا أبناءكم بطريقة سلسة لاستخراج شهاداتهم وأكرموا أسرهم التي تصاحبهم في رحلة الهجرة من الولايات لاستخراج هذ المستند المهم.. عالجوا الأمر قبل أن يزحف هؤلاء إلى الاتجاه المعاكس.. فمن بين الجموع ينفذ صاحب الأجندة وصاحب الماء وصاحب الغرض وصاحب الفايل..

٭ موظفة مستهبلة:

بعض الضغوط الاقتصادية تفرز بعض الممارسات المنبوذة على البعض، خاصة أولئك الموصوفين «بأصحاب القلوب الخفيفة» تعطي مفاتح لظهور بعض الممارسات السالبة في المجتمعات خاصة مجتمعات العمل والموظفة «….» تعوض دخلها المحدود ببعض «الحركات غير المسلحة» وتستغل سذاجة الموظفات في «رمي الودع»، حيث تتفق معهن على ساعة محددة يتخلصن فيها من تواجد الموظفين «الرجال» وبعد ذلك تقوم بدغدغة أحلام كل واحدة منهن من كل رمية ودع.. الموظفة الشابة عند مدخل الخدمة تحادثها بالترقية ورضاء المدير وبعض الإشارات الخبيثة عن رئيستها المباشرة «فلانة».. والموظفة القديمة تحدثها عن «طي حافز وبدل خبرة وبدل.. وبدل..» وكل واحدة منهن «تؤنسها بغرضها».. إلى أن تم ضبطهن يوم بعد مراقبة طويلة متلبسات بجلسة ودع في مكتب المدير شخصياً بعد خروجه لاجتماعات خارجية لتقوم بدعوتهن السيدة السكرتيرة ويضبطهن المدير ويجد فرصتة لكم هائل من الوعيد والتهديد.. ولكنه بعد يومين يدعو الموظفة إياها «….» وينادي السكرتيرة ويأمرهن بكتم سره ويسألها «أن ترمي ليهو الودع وتشوف الوزير الجديد مويته حتكون كيفن معاهو.. ماشة ولا دايرة ليها دفرة.. مع وعد خاص ليها والسكرتيرة بحافز محرز» والمستهبلة تستغل الموقف «الوزير الجديد جبارته عندك.. أول ما يجي جيب ليهو «…» و«…» وتاني تب ما يجر قلم في ورقة إلا يرجع ليك».. ومن ذلك اليوم الموظفة «….» المستهبلة تمسك بملف وتلابيب المؤسسة والسيد المدير الذي لا يخطو خطوة إلا ويعود إليها للفتوى والاستشارة، بل صارت كل المؤسسة في موعد مع استشاراتها الفنية ولسان حال الأغلبية «لي كشكشي».

٭ آخر الكلام:

تجمعاتنا فرص ومداخل لاستغلال البعض.. منهم من يستغلها بحقها ومنهم من يخلط غرضه وخبثه.. أها وقفة انتباه في ملمات العمل مواقع تقديم الخدمات وغيرها..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]