جعفر عباس
الجفاء بديلا للوفاء
ولعلنا نذكر حكاية ذلك العربي الذي اصيب بفشل كلوي وتبرعت له زوجته بكلية واسترد صحته وعافيته، و… شبابه، فكافأ زوجته بان تزوج عليها فكان ان رفعت دعوى قضائية تطالبه فيها برد كليتها التي جعلته فحلا قادرا على الزواج، ونشرت الصحف مؤخرا حكاية راعي الاغنام الذي فقد بصره وهو في سن الخمسين، فأصبح قعيد البيت وسهرت زوجته على راحته وتولت اعباء إعاشته، وبعد ان بلغ السبعين اجريت له عملية جراحية استرد بعدها بصره وكان اول ما لفت نظره ان زوجته الوفية تلك عجوز شكلها «يسد النفس» فكان ان قرر الزواج بأخرى تستأهل نظرات عينيه!! وهناك أشخاص تساعدهم في الحصول على وظائف، في نفس الجهة التي تعمل لديها، وتفاوض نيابة عنهم حتى يحصلوا على شروط خدمة متميزة، وبعد ان «تسلك» أمورهم تكتشف ان أحدهم كتب شكوى يقول فيها انه أولى منك بالترقية أو العلاوة التي نلتها أنت «عن غير استحقاق» وينتحر الوفاء يوميا بأفعال شباب أنانيين، ينسون آباءهم وأمهاتهم بمجرد حصولهم على وظائف، رغم انهم يعرفون مدى حاجة اولئك الآباء والأمهات الى العون المادي، وحتى لو لم تكن بهم حاجة، فإن مجرد دخول الولد او البنت على والديه حاملا هدية رمزية، يفجر ينابيع المودة والتراحم في القلوب!! لقد اصبح الوفاء سلعة نادرة لأن معظمنا صار يحبذ ان يأخذ من دون ان يعطي!! تُعلم الولد وتساعده على الحصول على وظيفة ويكون همه منذ تقاضيه أول راتب أن يرتاد الأماكن الفخيمة مرتديا ملابس فخيمة، ومطليا بتشكيلة من المساحيق والكريمات، ويصاحب من يحسبهم من ذوي «الفخامة»،.. بل و«يستعر» من بيت أهله «التعبان» فلا يدعو اصدقاءه إلا الى الفنادق والمطاعم الراقية.. وراتب البنت قد يضيع كله في منتجات شانيل واستي لودر للتجميل.. ولا تعرف البنات اننا نحن معشر الرجال نعرف ان البنت المطلية بالمساحيق، من بره هلا هلا ومن جوه يا للهول! [EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
موضوع مقالك اليوم يستحق الثناء بلا تردد بارك الله في عمرك يا أبو الجعافر
عفارم عليك يا ابو الجعافر صدقت والله بس السطر الاخير ماكان فى داعى