النزاع بين دولتا السودان لن تتم تسويته بصفة دائمة .. إلا إذا سمحت إسرائيل ..!!
وليس سراً أن توقيت الزيارة مقصوداً ومرتبا له وان عنصر المفاجأة ينتفي بسبب سياسة إسرائيل المعلنة والتي آلت فيها علي نفسها إلا تسمح أبداً بأي تقارب بين الدولتين الأم والمنسلخة منها بجهود إسرائيلية وأوربية وأمريكية.
الزيارة التي استغرقت عشر ساعات استلم فيها سلفاكير رسالة من الحكومة الإسرائيلية كما تضمنت نشاطاً واسعاً لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي تضمن لقاءات سرية ومنفردة مع أركان حكومة سلفاكير ومع 500 ضابط إسرائيلي بقائدهم متواجدون بجوبا علي سبيل الإعارة..
الجنوبيون طمأنو الإسرائيليين أن تحسن العلاقات مع السودان لا يمس العلاقة بإسرائيل .. وان الوضع الاقتصادي المتأزم في الجنوب هو الذي استدعي تسوية بعض الملفات مع السودان وجزموا لإسرائيل بحسب الأخبار أن النزاع مع السودان لن تتم تسويته بصفة دائمة وانه قابل لان يتجدد في أي وقت؟!.
إذن كل ما حدث هو أن جوبا تفكر فقط أزمتها الاقتصادية وما سوي ذلك (كلو في محلو) .. وان إسرائيل لا تسمح بأكثر من ذلك..
صحيفة الوان
عصام جعفر
[SIZE=7]……….بين دولتي…….وليس بين دولتا …….[/SIZE]
منطق المصالح هو الذي يحرك السياسة الدولية ..فنحن يجب الا نستغرب لهذا المسعى الاسرائيلي نحو وضع متاريس امام التقارب السوداني السوداني الجنوبي !!!! المنطق الاسرائيلي يقول ان وجود السودان بلا مشاكل يساعده في ان يتبوء مقعدا رائدا في المحافل القارية و الاسلامية الذي قد يؤدي الى الاضرار بالمصالح الاسرائيلية التوسعية في الشرق الاوسط الملتهب دوما بسبب النزاع الفلسطيني الاسرائيلي !!!! اسرائيل تؤمن ان السودان يملك من الامكانيات البشرية و الطبيعية ما يؤهله لذلك ….فنحن علينا ان نضع الحلول كي نصل الى هذا الوضع الذي يزعج اعداؤنا و يثلج صدورنا و يفرح أخواننا و أصدقاؤنا !!!!
ياخي استريحوا، قال جهود أوروبية و إسرائيلية و أمريكية قال، خليكم صريحين مع نفسكم على الأقل و شوفوا السبب الأساسي الذي أدى لانسلاخ الجنوب عن وطن ينظر إليه كبقعة جغرافية لا غير، و السبب الآخر المؤدي لعدم فرصة انتزاع فتيل الأزمة في السودان الحالي
كتبنا لامن فترنا وصرخنا حتى بح صوتنا والجماعة ما دايرين يفهموا ليه ماعارف!!
اسرائيل الان لاعب اساسي في جنوب السودان كما لم تكن غائبة في نيفاشا واتفاق التعاون الاخير ( المصفوفة) .. اللعبة اكبر بكثير مما يتصوره مفاوضونا محدودي الافق الذين لا يتعدى طموحهم دولارات رسوم عبور النفط لمعالجة الانهيار الاقتصادي الحاصل في السودان ..
لا ياسادتي الموضوع اكبر واخطر مما تصورون بكثير .. كل مافي الامر اليهود لا يريدون ان يدفعوا من جيوبهم انهم يريدون ايضا عائدات النفط ليصرفوها في زعزعتكم وتمويل متمرديكم بالسلاح .. حتى يتثنى لهم اضعافكم والاستئثار بحصتكم في المياه .. النفط ثاني الاولويات .. الاولى هي المياه..
واهمة حكومة السودان ان ظنت ان تنفيذ الترتيبات الامنية هي نهاية التمرد فهذا تفكير لا يتعدى ارنبة الانف على ايتها الحال بما ان اسرائيل تستطيع امداد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق من غير الحدود مع جنوب السودان..
ولا تستغربوا اذا قلت لكم ان الاصلاح السياسي للدولة ووضع دستور دائم للبلاد هو امضى سلاح يواجه به السودان .. بعد ان اصبح متمردو السودان رهينة لاجندات خارجية والتمردعلى الحكومة هو وسيلة ناجعة لنيل المناصب الوزارية والدستورية وهذا من اهداف سرائيل واستراتيجيتها لتفتيت دولة السودان الفقيرة العصية … ارجو من الرئيس البشير قيادة الاصلاح باعجل ما يكون .. والا هنالك مالا يحمد عقباه ….