مــن دقنــــو
إرادة المواطن
حتى الآن لم نعرف الحسابات الدقيقة لحملة «الغالي متروك» لنقول إن الإرادة الجماعية في هذه البلاد جاهزة لاستيعاب المتغيرات الآنية والقادمة وإن نجاح الحملة هو نجاح روح قيادة جموع عموم السودانيين لحسم بعض العوالق.. ولكن يبقى عنصر النجاح في بؤرة إن شأن اللحوم.. هو شأن سوداني «بطني» صميم يتحصل منه على طاقة بناء الأجسام وتأمينها بروتينياً ونحن بشكل أساسي وهكذا يكون «الأمر الجامع» إنها لغة البطون التي يمكن أن تحصل على نسبة الإجماع السكوتي الصادقة.. لذلك سكت الجيب وسكتت الشهوة لبعض «عضيمات» تزين حلل وبريق الأواني المطبخية التي جافتها أو تجافت هي «اللحوم» عنها.. ولكن وللحق إن هذا الشعب بدأ درجة في إرادة فن إدارة الظهر وقلب الطاولة.. فهل من كانوا وراء «الغالي متروك» أدركوا الدرس على ذكائهم الخارق.
الأكل من الإنتاج
التحدي الذي يواجه مسلسلات طلب التوازن في كل الحياة اقتصاداً، اجتماعاً وسياسة هي كيفية أن يكون معادل الإنتاج مقارباً أو فائقاً للاستهلاك.. فبعد الانفصال ذهبت عائدات البترول التي رقص لها كل ساسة البلاد فرحاً وعندما حانت لحظات وداعها قللوا من قيم ذهابها فهل ستستعيض حكومتنا بالبدائل الجباية والرسوم التي جعلت المواطن في موقع «الذليل المستعبد».. إن كانت المشاريع الكبيرة مثل النهضة الزراعية وغيرها لم تعطينا بعد مؤشراتها ونحن الآن لا نرى إلا الغلاء والاستيراد ومحاولات إلباس الطواقي «من دا لدا» أو كما قال الشاعر بمنطقتنا الغالية «نقوم من دا نقع في دا».. وحتى لا نقع الوقعة الختامية التي تحتاج للجبيرة والدبارة والمشية بالعكاكيز.
آخر الكلام
تفتل من الدقون وتضفر في الضفائر ونقول لبلادنا الجميلة «يا أم ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن»..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]