حيدر النور : من قتل الدكتور خليل إبراهيم ؟ ولماذا ؟ علي قادة العدل والمساواة تطهير الحركة من أمراء المجاهدين والدبابين – ” الحلقة الخامسة “
تحدثنا في الحلقة الماضية عن أشخاص تسببو في إطالة أمد معاناة شعبنا ، ولعبو دور السماسرة وتجار الحرب بجدارة ، وضربنا مثلا بالاستاذ محجوب حسين وآخرين الذين كانو أنماذج سيئة للعبث والفوضي والحربائية ، الا ان موقفنا كانت منذ البدابة ولا زالت أن حركة/ جيش تحرير السودان التي نتزعمها هي من تمتلك مفاتيح الحل الشامل والعادل لقضية شعبنا في دارفور ، لا الاشخاص المدعين والمزايدين علينا ، ولا الحركات الكرتونية ، الا أن حكومة المؤتمر الوطني كانت سيئة النية بما يكفي لحل قضية دارفور العادلة ، والاعتراف بالحد الادني لمطالب شعبنا السوداني في دارفور .
وقد جعلت الحكومة من أكذوبة وأسطوانة تشرذم الحركات المسلحة في دارفور شماعة للتهرب من خلالها عن مسئولياتها وواجباتها ، وجعلت منها قميص عثمان ليلوح علي الاشخاص الذين وقعو اتفاقيات السلام الفاشلة معها ، منذ أبوجا حتي الدوحة ألأولي ، والثانية ، وما زالت حلقات المسلسل المفرغ مستمرة ، وضللت بها كثيرا المجتمع الدولي ، والمحلي والاقليمي ، وظلت تزايد بها علينا في حركة / جيش تحرير السودان ، في ذريعة للتهرب من الوضع القاسي والمشين والمهين لشعبنا ، واستمرارهم في جنهم الحياة في معسكرات النزوح واللجوء ، وحراسة لنيتها في الاستمرار علي نهجها الناكر للقضية السياسية لشعبنا السوداني في دارفور ، كما أعلنتها منذ اليوم الاول أن قضية دارفور ليست قضية سياسية ، انما هؤلاء الثوار ماهم الا مجرد فوضويين ، ومجرد قطاع طرق ونهب مسلح ، ومحاربين قبليين ، وخارجين عن القانون ، وتجار مخدرات ، وارهابيين , في قمة الكذب وانكار القضية السياسية لدارفور .
وظل العالم يلف ويدور في الفاضي ، واللاشيئ بناءا علي التضليل الاعلامي واسع النطاق التي مورست عليها طيلة الفترة الماضية ، والمؤسف جدا ان العالم قد دخلت قضية دارفور بناءا علي التضليل الاعلامي التي مورست من قبل المؤتمر الوطني واللا شرفاء من اعلاميي الحركات المسلحة الاسمية ، ومارست المجتمع الدولي والوسطاء ورعاة المفاوضات حلول الازمة من خلال المعلومات المضللة والمغلوطة والكاذبة التي ظلت تروج لها أبواق حكومة المؤتمر الوطني واللا شرفاء من الاعلاميين والمتحدثين بالسنة حال وأفواه المناضلين ، ففشل فشلا ذريعا في فعل شيئ جدي تجاه وضع حد لما يجري لشعبنا من مأساة .
نعم المؤتمر الوطني صدق في ان من يطعن شعبنا من الخلف ويوقع صفقات ثنائية واتفاقيات وهمية ، ويتاجر بالحرب نهابي وقاطع طريق للثورة والثوار ، وللشعب المسحوق والمغلوب علي أمره . و من تسبب في اطالة أمد معاناة شعبنا نهابي وقاطع طريق وخارج عن القانون .
من استخدمه الحكومة لقتل شعبنا والمناضلين قبلي ، من استرزق ورتع واكل من مردود معاناة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان من جماهير شعبنا نهابي وقاطع طريق ، وليس له قضية سياسية يناضل من أجلها ولا ضمير ولا وجدان سليم ، ولا يرغب في شعبنا الا ولا ذمة .
وقد لعب الاعلام الحكومي كما أسلفنا القول في الحلقة الماضية ، والاعلاميين التجار من أمثال ناطقنا الرسمي الثاني محجوب حسين ، والثالث جعفر منرو ، وكذلك الاعلام العربي ، وحتي راديو دبنقا الواسعة الانتشار تسببت في إطالة أمد معاناة شعبنا .
إن اذاعة راديو دبنقا قد ساهمت هي الاخري بفاعلية للترويج واثبات فرية شرذمة الحركات المسلحة ، ولعبت أيضا هي الاخري دورا مؤسفا ومشينا ومضللا عن غفلة وغفوة من أمرها وعن مديريها ، والمسئولين الاعلاميين بالراديو واسع الانتشار ، أو مع سبق الاصرار والترصد من قبل بعض اللا شرفاء من الاعلاميين العاملين في الراديو من أمثال عمنا جعفر منرو ، جنبا الي جنب مع الخونة واللاشرفاء من الاعلاميين والمندسين بين الصفوف بداخل المناضلين ، من أمثال الاستاذ محجوب حسين ، الذين استغلو شغف شعبنا الشديد في الاستقرار ، والحرية والعيش بعزة وكرامة وسؤدد ، وتسببو في التضليل الاعلامي الواسع النطاق كما أسلفنا ، واطالوأمد معاناة شعبنا ، وضللو العالم أجمع بعنجهيتهم ، بفهلوتهم ، بجنون عظمتهم ، بادعاءاتهم الزائفة ، وضللو كل المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان ولم يسلم من التضليل حتي الشرفاء والمناضلين ، وذوي البصر والبصيرة الشديدة من أبناء شعبنا السوداني والدارفوري وشرفاء أبناء شعوب العالم الحر ذات الصلة بقضية شعبنا .
والصحيح ان الازمة في دارفور خصوصا والسودان عموما أزمة سياسية بالدرجة الاولي , ولا مجال لحل الازمات الاخري الا بحل سياسي شامل للازمة السياسية السودانية .
الا ان راديو دبنقا قد لعبت دورا مشرفا في الجوانب الانسانية ، وجوانب عكس الانتهاكات المؤسفة التي تتم بحق شعبنا في دارفور خصوصا وفي السودان ككل ، وظلت مرآة مهمة تعكس معاناة شعبنا للعالم الخارجي بالسنة المستضعفين والمسحوقين من أبناء شعبنا ، وتحكي شدائها وآلامها وأحزانها بصدق وجرأة ونزاهة ، الا أنها بكل أسف ظلت علي الدوام تأخذ ما أنفقت يمينها الانساني والحقوقي ، بشمالها السياسي ، اذ القضية سياسية بالدرجة الاولي ، والازمة الانسانية ، والامنية نتاج طبيعي للازمة السياسية السودانية المتفاقمة في دارفور، وجبال النوبة ، والنيل الازرق ، وبقية المناطق المأزومة في السودان . ولا حل للازمة الانسانية الا بمخاطبة صادقة للازمة السياسية ، وطالما فشلت الراديو في الحياد السياسي وروجت للاكاذيب والاساطير والاوهام ، فانها أي ( راديو دبنقا ) قد فشلت في أداء رسالتها الاعلامي حتي لحظة كتابة هذه السطور ، وتسببت بتضليلها الاعلامي المقصود والمتعمد ، او بغفلة وغفوة في اطالة معاناة شعبنا كل هذه الفترة من عمرها ، ونرجو منها ان تتحرر من ربقة السياسة والتسييس علي حساب اشخاص خلف كواليس الراديو ، لتكون قناة إعلامية حرة ونزيهة وشفافة ، لانها مسالة مهمة وجوهرية في الاعلام الحر ، ولانها مفقودة في الراديو الواسع الانتشار ، ومطلوبة منها ألآن … ألآن بشدة .
ومن افشلو الراديو ووجهوها سلبيا هم اشخاص تلاعبو بقضايا شعبنا العادلة وفشلو في الاطاحة بنا في قيادة حركة / جيش تحرير السودان وانهزمو ايما هزيمة ، ودخلو في الراديو بضغائنهم وغبائنهم الكبيرة واطماعهم من أمثال عمنا الاستاذ جعفر منرو ، وأخرجو أضغانهم من خلالها .
ان جعفر منرو لم يختلف مطلقا عن محجوب في الفوضي والعبث والانتهازية ، والمتاجرة والسمسرة الرخيصة بقضيتنا وقضايا شعبنا العادلة ، وهو الناطق الرسمي الذي خلفه في التحدث بلسان حال الحركة ومواقفها فحذا حذو سلفه ، وقد اتانا لتو خروجه من المؤتمر الوطني وكان عضوا في المجلس الوطني ( برلمان الكيزان ) عن دائرة زالنجي من قبل المؤتمر الوطني ، وفور وصوله أبوجا عينه عبد الواحد النور متحدثا رسميا للحركة في مطلع العام 2006 ، خلفا للناطق الرسمي الساقط محجوب حسين ، ثم حاول الانشقاق والدخول مع الدكتور عبدالرحمن موسي أبكر كبير مفاوضي الحركة ومجموعته ، وارجأ انسلاخه الي حين الترتيب لانسلاخ أحمد عبدالشافع ( توبا ) الهزيل ، ولما تبين له فشل أحمد عبد الشافع ( توبا ) الذريع ، وانه صفر كبير في دارفور ، وفاشل في قيادة حتي نفسه ، التحق براديو دبنقا منذ نشأتها وطبل ودجل لآحمد عبد الشافع ( توبا ) في الراديو الحديث واهان حركتنا وقلل من شأنها ، دون طائل ، فصاحبه فاقد الشيئ وفاقد الشيئ لايعطي شيئا ، ثم التف الانتهازيين وسواقط النضال حول الدكتور التيجاني سيسي ، وكان من جوقة الابواق الاعلامية الكاذبة والمطبلة والمدجلة للتيجاني سيسي في الراديو ، لعلاقته وصلاته الشخصية بالدكتور التيجاني سيسي فجعفر ( زوج أخت التيجاني سيسي ) ، وحول راديو دبنقا ، لراديو أسوأ من راديو أم درمان في الاداء السياسي والتطبيل والتدجيل السياسي ، ومثل أكبر مروج للاساطير والاكاذيب والاوهام السياسية ، وبعد تمام التطبيل والتدجيل والكذب عبر راديو دبنقا ، وبعد اكمال صفقة الترويج الكاذب ، وقبض ثمن كذبه ودجله ، انضم الي التيجاني وشيعيته ، وعينه الاخير مديرا لمكتبه ، الذي لا زال في ذات المنصب ، في قمة الحربائية والعبث والتلاعب بقضايا شعبنا ، والتكسب الرخيص علي جماجم الشهداء والابطال ، وضحايا شعبنا .
ان جعفر منرو مثل انموذجا سيئا للجنجويد الاعلامي ، وشوه ولا زال يشوه من طرف خفي راديو دبنقا عبر اشخاص نعرفهم جيدا ، نتمي ان يتحرر راديو دبنقا منهم أجمعين ، وان يوقف الكذب والترويج للكذب والاساطير والاوهام .
ليؤدي رسالتها الاعلامية الحرة وغير المقيدة بحرية ونزاهة وشفافية ، وبما يتؤائم ومعايير الاعلام الحر والشفاف والنزيه .
إن أول خلاف عاصف بيني وبين عبدالواحد محمد النور كان في شهر مايو من العام 2007 حيث هاتفني وتحدث لي عن عبث جعفر منرو بالحركة وبالقضية ومواقفه المشينة وعبثه بالحركة ، ولا بد من موقف منا ومني شخصيا تجاهه ، فقلت له : لا الضرب علي الميت حرام ( زي ناس جعفر منرو ديل منتهين . .. منتهين ، وما عندم حاجة ) ، وردد لي الحديث مرة اخري بعد يومين فرددت له بشدة وقلت له ( اولا بالاول شيل ناس رزق الله بره لانهم خونة ) ، فقال لي : ( ما تدينا أوامر ) فقلت له : هذه حقائق وليست أوامر ، ( وانت ذاتك تاني ما تقول لينا حركة .. حركة وما تجنني يا أخ ) .
الا ان هؤلاء الاعلاميين المغرضين قد أثرو جدا علي الشرفاء والناشطين وضللوهم أيما تضليل ، وتكسبو وارتزقو من معاناة شعبنا بخسة ودناءة شديدة .
واتذكر اننا في يومي 28 و29 من شهري ينائر من العام 2007 دعينا لمؤتمر دولي كبير نظمها مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ، وقد قدمت ورقة حوت رؤية حركة / جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، في احدي جلسات المؤتمر ، وكانت الجلسة تحت عنوان ( لماذا فشلت إتفاقية أبوجا في تحقيق الامن والسلام في دارفور ) وكان بجانبي ، متحدث لحركة العدل والمساواة السودانية ، ومستشار الاتحاد ألأفريقي الدكتور أليكس ديوال ( كاتب وثيقة أبوجا المرفوضة ) ، والاستاذ هاني رسلان مدير مركزالاهرام للدراسات الاستراتيجية ، والدكتورة برسيلا جوزيف رئيسة لجنة حقوق الانسان بالبرلمان السوداني وقتذاك ، ممثلة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المؤتمر ، وأدار الجلسة رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الدكتور كمال الجزولي ، ذهبت في ورقتنا ان عنوان الجلسة والموضوع المتداول قد جانبه الصواب ، وكان يجب ان يكون العنوان والموضوع لماذا فشلت مفاوضات أبوجا في تحقيق الامن والسلام في دارفور ؟ ، لا لماذا فشلت اتفاقية أبوجا في تحقيق الامن والسلام في دارفور ؟ . وقد ذهبنا علي حقيقة انه لم تكن هناك اتفاقية حتي تفشل ، وعددت الاسباب وأهمها اننا في حركة / جيش تحرير السودان لم نوقع علي الاتفاقية ، بل وقعها القائد مني أركو مناوي الذي انسلخ لتوه من الحركة الام ، و لا نري تبريرا لانشقاقه الا لتوجهه للتوقيع علي الاتفاقية ، ففعل ما كنا نتوقعها ، ورفض الاتفاقية باستفتاء شعبي شهد عليها ألامم المتحدة وجهات عديدة وأكدت تلك الجهات ان أكثر من 90% من شعب دارفور رفضو الاتفاقية المزعومة ، وأن أكثر من 80% تؤيدنا نحن في حركة / جيش تحرير السودان . والاستفتاء هي اعلي مراتب الديموقراطية وممارسة سلطة الشعب ، ووفقا لاحسن التعريفات للديموقراطية كما عرفها محرر عبيد أمريكا الرئيس ابراهام لنكلولن حكم الشعب للشعب بالشعب ، واقوي قانونا وسياسة من اجماع البرلمان ، وهي رفض قاطع لاتفاقية أبوجا وتأييد كاسح لنا نحن في حركة / جيش تحرير السودان .
دب الخلاف الشديد في وجوه النظر بيني وبين الحضور في المؤتمر ، وبيني وبين الاستاذ صالح محمود عثمان المحامي خصوصا في رفضي الشديد للاعتراف بوهم شرذمة الحركات المسلحة ، وبتلك الطريقة التي تناولها القاعة ، حيث انتقد الاستاذ صالح محمود بشدة موقفي الرافض للاعتراف بانشقاق وشرذمة الحركات المسلحة ، ودعاني الي الاعتراف بشرذمة الحركات المسلحة .
رددت علي الاستاذ صالح محمود خصوصا والقاعة عموما اننا في حركة / جيش تحرير السودان ندرك جيدا مقدارنا وحقيقة الاوضاع علي ارض دارفور ، ونعتبران ما حدث من انسلاخات من لندن القائد مني اركو مناوي ، والبروفيسر المرحوم عبدالرحمن موسي ابكر ، والمهندس عيسي باسي وغيرهم ليست انشقاقات ، ولا شرذمة ، وانما هؤلاء اناس شريت ذممهم وحفزو تحفيزا علي الانشقاق ، ولا يمكن ابدا أن يضيفو شيئا لشعبنا ، ولا حتي لحكومة المؤتمر الوطني ، ولا للسودان ، واننا في حركة / جيش تحرير السودان التي نتزعمها من نمتلك مفاتيح الحل الشامل والعادل لقضية دارفور ، اذا كفت الحكومة عن العبث والتلاعب والتهرب ، واتيان البيوت من ظهورها ، وسنحل قضية دارفور لاننا امتلكنا ثقة شعبنا تماما ، كما امتلكتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الدكتور جون قرنق ديمبيور في الجنوب السوداني .
وبينت ان كل ما حدث من اتفاقيات مجرد شراء ذمم أشخاص ، فلا القائد مني اركو مناوي كان له قانونا حق التوقيع علي الاتفاقية ، ولم يكن طرفا رئيسا له حق التوقيع الا في الجولة الاخيرة للتفاوض ، ولا الدكتور عبدالرحمن موسي ابكر ولا عيسي باسي ، ولا .. ولا …..غيرهم من الاشخاص وان العبرة في اعطاء مطالب الحد الادني لشعبنا التي رفعناها ، وان حركة جيش تحرير السودان وحدها قادرة .. قادرة .. قادرة علي فرض السلام في دارفور ، طالما تجد التأييد والاستحسان والقبول من أكثر من 80% من جماهير شعبنا في دارفور وفقا للامم المتحدة ، والعبرة بترضية الشعب ومخاطبة قضاياها العادلة عبر حركة / جيش تحرير السودان لا شراء ذمم الاشخاص .
كما انفض من حول الاتفاقية الشعب ، والمجتمع الدولي وتركت لتموت فماتت في حينها وشبعت موتا .
بل قلنا اننا نعتبر كل الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة مع المنشقين من حركتنا ، وغير حركتنا عقبات ومتاريس أمام اي سلام شامل قادم في دارفور ، والدليل اتفاقية نيفاشا .
وكانت لفرية ووهم وهلام شرذمة الحركات المسلحة زخمها الاعلامي الكبير جدا في الاوساط السياسية والاعلامية ، والمحلية والاقليمية والدولية ، وقد اجرت الصحفية المصرية المتابعة لشئون السودان عامة والحركات المسلحة في دارفور خصوصا (( سحر )) مقابلة مع شخصي داخل قاعة المؤتمر حول حقيقة شرذمة الحركات المسلحة ، واحطتهاعلما بذات الحقائق السابقة ، وان كل ما يحدث من انشقاقات مجرد طمع اشخاص لا وجود لهم الا في الاعلام ، وصراع استباقي علي انصباء السلطة والثروة المفترضة انتزاعها من منابر التفاوض ، وقد نشرت لقاءنا صحيفة الاخبار المصرية ، وتناقلتها صحف مصرية وعربية اخري .
وفي يوم 31 من يناير اجبنا دعوة قدمها لنا استاذنا عبدالله آدم خاطر للتباحث في كيفية وضع حد لما يجري في دارفور كقادة لحركة / جيش تحرير السودان ، وقد التقينا به في مقر مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ب ( قاردن سيتي ) بقلب القاهرة ، واوضحنا له موقفنا صراحة في الحل ، وفوضناه كل التفويض في البحث عن حل مناسب وان يستمر في سعيه المشكور ، الا ان الاستاذ عبدالله آدم خاطر قد فاجئنا ببيان نشره في الصحف يتجافي ويتنافي مع طرحنا في الحل ، واكثر ما استفز اعضاء الحركة هي محاولة اثبات الاستاذ عبدالله آدم خاطر حق المشاركة في المفاوضات المزمعة لاحمد عبد الشافع ( توبا ) ومساواته بحركتنا في بيانه ، مع اننا نعلم جيدا ان السيد احمد عبد الشافع لا علاقة له من قريب او من بعيد بقضية دارفور ، وليس له غير بضع اشخاص يروجون لكذبه وسقط كل السقوط بانسلاخه وتصرفاته وحامت حوله شبهات الخيانة العظمي والعمالة بشدة حتي ذلك الحين ، وكان فعلا كذلك .
وقد زار احمد عبد الشافع القاهرة بعد انسلاخه من الحركة مباشرة فكان قول الجهة الامنية المصرية الرفيعة المختصة بشئون السودان الذي استضافه ان هذا الشخص ( يقصد أحمد عبدالشافع ومن معه ) لن يستطيعو قيادة رابطة ناهيك عن الحركة .
والمؤسف ان احمد عبدالشافع ( توبا ) وامثاله رغم انهم صفر علي الارض ، وفعل بقضية شعبنا الافاعيل ، وقد انشق عن الحركة بعد فشل مفاوضات أبوجا مباشرة وذلك وفقا للاستراتيجية التي وضعها المؤتمر الوطني ، ومسئول ملفها مجذوب الخليفة أحمد رحمه الله بعد فشله في حل الازمة حلا شاملا ، اتجه لشراء ذمم الاشخاص ونقل عنه انه قال : ( الناس ديل نفتتهم حتة حتة ) ، ونقل عنه قول آخر وهو : ( انا لو وقعت لناس دارفور شيئ بنفعهم ان شاء الله ايدي دي يتشل ) .
وقد اتانا ايضا الدكتور ادريس يوسف أحمد في مقر اقامتي بالقاهرة واجتمعنا معه ، وكان يروج ويحشد لتنصيب احمد عبد الشافع رئيسا للحركة ، وقد سمع ما لايعجبه كثيرا من قادة مكتبنا ، الا انه لم يخرج بالامر للاعلام كما الاستاذ عبدالله آدم خاطر الذي لقي ردا لبيانه في الاعلام ، بينما رد علينا الدكتور ادريس في الاجتماع وانتهي الامر هناك ، رغم انه لت وعجن جدا وحاول محاولات مستمرة ومستميتة طيلة الستة اعوام الماضية وعمل علي تغييرنا ، الا ان محاولته باءت كلها بالفشل الذريع .
والمهم ان احمد عبدالشافع نفسه هو الآخر منشق وقد ضرب اسوأ الامثلة في العبث والتلاعب بقضية شعبنا ، وضلل جوبا وغير جوبا ، واوهم القيادة هناك مع آخرين وشكلو حركة تحرير السودان وحدة جوبا ، التي انهارت سريعا ، ولت وعجن جدا ، وانضم الي التيجاني سيسي اخيرا في حركته ( حركة التحرير والعدالة ) وباع نفسه بثمن بخس ، وتزوج بثمن بيعه زواجا خرافيا بمعايير الثوار والمناضلين بدارفور، وكان مهره فقط 60 الف دولار عدا ونقدا ، اما مراسم الزواج والاشياء الاخري التكميلية فحدث ولا حرج ، من ثمن قبضه لبيع شعبنا وأني له وللتيجاني سيسي ومحجوب وامثاله ذلك !!.
ان احمد عبدالشافع ازمته مع المؤتمر الوطني كما ذكر لنا بالتواتر يمكن تلخيصه في ( سيكلوجية الانسان المقهور ) ، حيث تم جلده 40 جلدة بالسوط لانه شرب ( مريسة ) في نيالا ، فتمرد ليتحول فقط كما عرفته كادر سكر ، ومن الغرائب والطرائف والعجائب التي قيلت ونقل عنه بالتواتر ، انه استلم من جهة عشرة سيارة لحركته المزعومة ، فباعها كلها وشرب باثمانها خمرا ( كل اسبوعين او ثلاثة أسابيع يبيع عربية ويشرب بها الخمر ) فهل هذا مناضل يعتد به ؟ !. وهل هذا شخص يهمه غير السكر ؟! . المهم انني شخصيا عانيت معاناة مريرة من شخص المدعو احمد عبد الشافع ( توبا ) وأمثاله من المتساقطين والايام دول .
نعم من حق احمد عبد الشافع واي شخص ان يمارس حرياته كيف شاء ، لكن العبث والتلاعب والحاق الاذي والضرر بشعبنا وبقضيته العادلة ليست من الحرية في شيئ ، وينتهي حرياته عند تضرر مصالح الاخرين .
واختزال النضال في شرب المريسة ، وتحويل قضيته كلها قضية مريسة ليس من النضال وقضية شعبنا في شيئ .
ودخل أحمد عبد الشافع مع الدكتور التيجاني سيسي ووصل حتي دارفور ، وزار والدنا رحمه الله مع وفده من المؤتمر الوطني والذي دعا لهم بالهداية وعدم الاستمرار في تسبيب المعاناة ، ثم خرج فورا منفضا من حول التيجاني واتفاقيته الخاسرة .
ويدعي اليوم مجددا انه يقاتل في دارفور في قمة الكذب والدجل . وما زال راديو دبنقا يروج له ، ولاكاذيبه وأوهامه .
وهذا خلافنا دوما مع راديو دبنقا التي ظلت تروج للاكاذيب والاوهام التي لا وجود لها في واقع الحال في دارفور ، بل أكاذيب من مجرد نسيج الخيال اللاشرفاء في الراديو .
وعلي الأساتذة محجوب حسين وجعفر منرو واحمد عبدالشافع ( توبا ) وغيرهم كثيرين ، فقس وهم وهلام وفرية تشرذم الحركات المسلحة . الا ان المؤسف في الامر أن الوهم دارت في حلقة اعلامية خبيثة كما تحدثنا ، واصطادت رؤوسا مستنيرة وشخصيات لها وزنها ، وأقوالهم حجة لدي المجتمع الدولي والمحلي والاقليمي ، ووقعت ضحية تلك الهلام والزخم الاعلامي الكاذب من هؤلاء الكاذبين , من امثال الاستاذ صالح محمود الذي روج للفرية الكبري طيلة الستة أعوام الماضية امام المؤتمرات وفي الاعلام .
ونواصل في الحلقة القادمة لنتناول كيف أثرت اتجاهات الصحافة والاعلام العربي سلبا علي قضية دارفور ؟ .
وكيف وقع العالم العربي ، والغربي ضحية هذا التضليل ؟ .
حيدر محمد أحمد النور .
[email]mhaidaro@yahoo.com[/email]
الحي الله والدايم الله
كلنا حنموت ….موتى ولاد موتى
على فكرة يتضح من هذا المسلسل انك الكاذب الوحيد بين كل من ذكرت ويكفيك امثال د التيجاني الذين اثرو السلام وهو خير منك