نور الدين مدني
صفحة سياسية جديدة..!!
* كان من الضروري مشاركة كل القوى السياسية، ويؤسفنا مقاطعة بعضها خاصة حزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني ولكننا في نفس الوقت نثمن مشاركة الحزبين الكبيرين الامة القومي بقيادة الامام الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني.
* حوت الكلمات التي خاطبت الجلسة الافتتاحية الكثير من الاشارات لدفع هذه المبادرة السودانية نحو الاتفاق السياسي القومي لتدفع بالمبادرة العربية الافريقية نحو حل المسألة الدارفورية، ولكن ذلك يتطلب جدية خاصة من الشريكين الرئيسيين في الحكومة، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، لتنزيل ما تم الاتفاق عليه في كل الاتفاقات الثنائية وتعزيزه كي يتحول الى اتفاق قومي شامل يمكن ان يكون الاساس للتداول السلمي للسلطة.
* نركز هنا على المبادرات التي طرحت في الجلسة الافتتاحية، تلك التي دعت لاستصحاب الآخرين لانجاز الحل الشامل خاصة الحركات المسلحة الدارفورية، كما عبر عن ذلك كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي الذي التزم بالعمل على اقناعهم بالتفاوض للحاق بقطار السلام.
* إن ملتقى أهل السودان الذي انتقل بجلساته الى كنانة يشكل فرصة اخيرة للحل السياسي السوداني الذي يمكن ان يجمع حوله اهل السودان، ولكن ذلك يتطلب مرونة أكثر خاصة من الحزب الغالب في الحكومة -المؤتمر الوطني- كي يستجيب لخطاب أهل السودان لانجاز السلام وتأمين الوحدة وبناء الديمقراطية وبسط العدل والتنمية المتوازنة.
* وذلك يستوجب فتح صفحة سياسية جديدة يمكن أن تقنع حتى المقاطعين لهذا الملتقى من أحزاب وحركات مسلحة للدخول في السلم كافة، بعيداً عن التسلط والقهر السياسي والفكري والعنف والعنف المضاد.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1052 – 2008-10-18