رأي ومقالات
سحر المقال أبكى الشاكي وكاتب العرضحال

لكن «عزو» بعد أن أكمل المرحل الثانوية دخل السوق.. وكان في بداية عمله موفقاً ولم يبخل على الأسرة الوالده والوالد واخواته الثلاث بشيء.
ماتت الوالدة وتزوج «عزو».. وتزوجت اخواته الثلاث.. لكن احداهن عادت مطلقة لبيت ابيها ومعها طفلان.. البيت صغير وفقير ومتواضع.. وبدأت المشكلات تدب بين الاخت المطلقة وزوجة عزو، مما دعا عزو لكي يرحل بعيداً ويستأجر منزلاً.
ورويداً رويداً دخل «عزو» عالم السمسرة.. وانفتحت عليه. ورحل لمنزل فخم بعيداً عن والده واخته وابنائهما.. ثم طالت الفجوة. فما عاد يسأل عن والده ولا الأخت وابنائها وأهملهما.
الأخت اضطرت إلى أن تعمل في مصنع للعطور.. والاب اصبح مسؤولاً عن الاطفال والحال يغني عن السؤال.
وفي جلسة هادئة مع أحد اصدقاء «صابر» بث صابر همومه لصديقه. فأشار إليه الصديق بأن له حقوقاً على الابن يمكن ان ينالها بواسطة المحكمة.
تردد صابر كثيراً.. وأخيراً ذهب للمحكمة.. وامامها وجد كاتب العرضحالات. رجل معاشات.. له خبرة عريقة في المجال.. فقال له صابر:
أريد أن أرفع شكوى ضد ابني لأنه اهملني واهمل الصرف عليَّ وظلمني.
لم يستغرب كاتب العرضحالات. وقال : مرت عليّ مثل تلك الحالة في الآونة الأخيرة مراراً.. واااأسفاه على هذا الزمن. ممكن يا حاااج.. باخذ منك عشرة جنيهات للعرضحال ودمغة فئة ثلاثة جنيهات.
قال صابر: أنا لا أملك شيئاً وممكن أدفع حق الدمغة. تعطف كاتب العرضحالات عليه وحكى له صابر المأساة فخطها كاتب العرضحال بلغته البارعة، فهو رجل من الذين فقدتهم الخدمة المدنية وعضهم الظلم بانيابه.
ثم قال كاتب العرضحال: أتلو عليك العرضحال ثم اضع الدمغة ــ وأقدمه بعد ذلك للقاضي. فوافق صابر.
ــ تلا كاتب العرضحال صيغة المقال الذي كتبه باسلوب قمة في الروعة جسد المأساة في أبلغ صورها كأنها قطعة ادبية تحكي زماناً ظالماً جائراً.
لم يصدق صابر ما سمع وقال لكاتب العرضحالات:
ــ هل أنا مظلوم حقاً إلى هذا الحد؟!
قال كاتب العرضحال: وأكثر يا حاج.. لكن خانني التعبير.
قال صابر: خذ هذه آخر عشرة جنيهات فهي كل ما في جيبي وكنت احتفظ بها لمعيشة يوم لأبناء بنتي المطلقة. جزاءً على إبداعك وروعة التعبير.
وأشهدك واشهد الله بأني عفوت عن ابني الذي اخشى عليه أكثر من غضب الله.. وأسأل الله ان يهديه.
وبكى كاتب العرضحالات واعادة العشرة جنيهات لصابر.
رغيفنا يدخن!!
جاءنا المواطن عبد الرحيم علي الريح الذي يسكن مدينة البشير ويتسوق في سوق صابرين، جاء يحمل بقايا سجائر وجدها في الرغيف الذي اشتراه من المخبز.
ولحسن حظ اسرة عبدالرحيم أنها تعرفت على «السبارس» في جوف الرغيف وهي تقطعها للغداء ممنين انفسهم «برشوشة» دسمة لوجبة الغداء!!
معليش عبد الرحيم.. الجاتك في رغيفك سامحتك وكن في موقف الحمد دائماً.. واحمده سبحانه وتعالى أنها لم تكن«سفة» مدنكلة.
واذا استمرت الرقابة كده و «إنا مالي».. يا ما نلقى الرغيف الذي ضربه الهزال والغلاء وكمان بقي بيسجر!!..
يا أبكرشولا ليه الخوف سكن واديكي
وما رضيناها يا أم روابة تبقى عليكي
مويتك وزيتك المعسول بيشفع ليكي
شاحد الله الكريم من كل شر ينجيكي
قرشي الأمين0122031371
صحيفة الانتباهة
بمناسبة الرغيف الناس الشغاليين في الافران (كثير منهم) لا يهتمون بصحة المواطن ويا ما وجدنا سفات وباقي سجاير وفي احدي المرات وفي داخلية مدرسة ثانوية في التسعنات اجبتني خيزة كانت من الحجم الفاخر سبقت يداي اليها زملائي في السفرة ولكني الجمتني المفاجأ فقد وجدت ضبا باكمله ملفوفا بعناية داخل الخبزة فما كان مني الا ان عرضتها علي الطلاب فكانت سببا لاغلاق المدرسة لاسابيع