فدوى موسى

نفثة مصدور

نفثة مصدور
آهـ.. تليها آهة تخرج في لحظة تجلي تفضح الاعتمال وغليان الخاطر.. شد وجذب الداخل والخارج.. الرؤى تغتم مساحاتها فتضيق مجالات التبيان ومعرفة الملامح لتضيع مؤانسة التعابير المطابقة لكل الأغوار.. ولحظة انتباهة واحدة كفيلة بالخروج من مجال الحالة والعودة على عجل إلى حظيرة الواقع المضغوط بكل الحياة المتحركة والساكنة.. وصافرة قطار الاندماج قد نفخت وبات لزاماً ركوب موجة القطار العابر إلى المحطات المتتالية.. ومن النافذة تتراءى على سرعته بعض الأقاصيص والحكاوي للأمكنة والأزمنة.. تلال الرمال وسواد الطين وتوالي المتفارقات وقصص الماضي الممتدة في الحاضر وبعض الشوق للقفز عبر الزمن عبر الحواجز لتخطي البون الشاسع ما بين الآن والغد محاولة لرفع الحجب.. وآهـ.. لو أعطينا معرفة القدر خيره وشره

لأسقطنا الكثير من النفاق وعرفنا العدو من الصديق، ولكن حلاوة السعي أن تهرول بلا هوادة بكل قدرية.. تلبي للزمان والمكان حاجتهما ولذاتك بعض من محاولات الاجتهاد.. آهـ لو عرفنا ما عليه الغد.. فخططنا لأنفسنا الدروب والمسارب وتجاوزنا صعاب التعسر.. ولكن متى نذهب ونعبر.. فإننا عند هذا الحد سنكون في حالة تحنيط كامل في انتظار ذلك التوقيت المخيف.. كما نحسه في لحظات وهننا وضعفنا الحالي.. «آهـ أنها نفثة مصدر يمور ويمور».

بكاء الصدر:

والدموع تعتصر أنفاس الرئة تتغلغل في الشعيبات.. تتكاثف لتعبر في زفرات الكربون الخارج تخالط ذرات الأكسجين المنفوثة إلى الفضاء لتهبط لحيظات ما قبل الشهقة.. ما أصعب بكاء الصدر.. بكاء الأنفاس الحائرة.. من أين لنا بتطويع الواقع وإدراك رغباتنا الدفينة التي لا يمكننا الإفصاح عنها لتنهش لحم ودم وعصب الإنسان فينا.. فلتبكى بواكي الصدور إن كان ذلك يخفف وقع الألم.. وقع التحمل.. ولكن عند من يمكننا أن نفرغ هذا الصدر من احتشاده فما درينا إن كانت الصدور الأخرى تناقض دمعاتنا وآهاتنا أم توافقها..

آخر الكلام:

لصدورنا حديثها.. و لقلوبنا دروب الحبك والنجوم.. ومن بين تلك الطرق نخرج وندخل في مسار المخير والمسير..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]