اللحظات السعيدة

اصطفيتك
أتقزم أمام قامتك الإنسانية.. لا لأنك أكبر من مقاييس الطول والعرض المعهودة.. ولكن لأن الجو حولك يبعث بحس أعلى من حساسية المعايير المفقودة في البشر.. ففيك النبل الذي اختزلته بأنانيتي المفرطة وأنا التمس بين الترائب ورفث النفوس.. مواقع المزعة التي أنت عظم مستقبلها الآتي.. لماذا أنت من بين هذه الهامات المميزة؟.. سألتك بالله أن تترجل عن تلك المواقع التي غزوتها بنبلك العالي.. إني لا أحتمل منك ذلك الطهر المفرط!!.. لعلك أتيت قبل ذلك الموعد بزمن كافٍ فوجدت ما كنت تستحق أما الآن فقد عدت محطات أخذت من النفس بواعث الأمل فيها وتركت الأغوار كالصقيع النائي.. والمستغرب في الأمر أن تأتي إليك منقادة من بعد إيمانها العميق بعدم جدوى أي حراك أو سكب أي مياه على تجميدها «الباتع».. أبقَ هناك واحفظ المساحات والرؤى لزمان غير هذا الزمان.. ومكان غير المكان.. وربما شخوص غير الشخوص.. وقدريتنا أن نقود دواخلنا إلى مراسي التعثر ونعود «مقفيين» نحمل خف حنين الأمل ودمعات على مسار العيون وحواف الرمش.. إنه لا أمل فقد احتشدت بكل يأس الدنيا.. بكل ظلامات النفس.. سألتك بالذي سواك على هيئة ذلك «الملاك الطاهر».. أن تفرد جناحيك وتطير إلى جنات النعيم.. ودعنا هنا ما بين الجنة والنار.
آخر الكلام:
أطيافك تزاور لحظاتنا السعيدة وتجعلنا نختار في ظرفنا التعيس الذي يحول بيننا والبلوغ إلى غايات السعادة «على أبواب الميس»..
مع محبتي للجميع..[/SIZE]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

