دي دقني
بالطبع لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها مواطن فريسة لهذه السلع التي تمتلئ بها الأسواق والمحلات فكم من مرة أشترى مواطن (لمبة) ثم إكتشف إنها مثل (عود الكبريت) تولع مرة واحده فقط ! وكم من مرة إشترى مواطن وصلة كهربائية وعندما قام بتوصيلها إلى المكواة فوجئ بأن سلك الوصلة قد بدأ في (التسخين) بدلاً عن المكواة مما إضطره لفصل التيار حتى لا تحدث كارثة!الأمثلة كثيرة .. والسلع المعروضة في الأسواق الآن هي دليل دامغ على أن هنالك فساداً كبيراً يعم الجهات المسئولة عن تمرير هذه السلع الفاسدة المغشوشة إلى داخل البلاد .. شئ أجهزة كهربائية وشئ أجهزة صحية .. شئ مواد بناء وشئ مواد غذائية .. شئ لعب أطفال وشئ كريمات ومواد تجميل .. نعم لقد أصبحت غالبية السلع المعروضة في المحلات التجارية إن لم يكن كلها هي سلع فاسدة وغير مطابقة للمواصفات وأصبحت البلاد للأسف الشديد هي المدفن والمقبره والمستورد الأول لكل (نفايات العالم) من سلع ومنتجات فاسدة.. المنطق يقول ان تتسرب سلعة سلعتين … قول عشرة عشرين سلعة فاسدة وغير مطابقة للمواصفات ولكن أن تتسرب آلاف السلع الفاسده وغير المطابقة للمواصفات وتصبح هي (السلع الموجوده في السوق) فهذا شئ غير منطقى بالمرة ويستوجب الوقوف عنده طويلاً ومحاسبة كل الجهات التي يقع ذلك ضمن مسئولياتها فيكفى ما يعانيه هذا المواطن الطيب من قسوة في الحصول على ضروريات الحياة.. ولعل المحزن و(المخيف) في آن واحد أن (الدواء) يقع ضمن هذه السلع المغشوشة وأن نسبة الدواء الفاسد الموجود بالصيدليات الآن هي «34%» كما صرح بذلك الدكتور صيدلى (ياسر ميرغنى) الأمين العام لإتحاد الصيادلة (المستقيل) في حوار أجرته معه «الرأى العام» قبل فترة … (يعنى المريض يطلع من العملية ياخد دواء مضروب ده غير الشاش الناسينو ليهو في بطنو)!
إننا نوجه الجهات المسئولة عن صحة وسلامة المواطن (يوم لا ينفع مال ولا بنون) على العمل بإتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وضبط حركة البضائع والسلع المستوردة وذلك بالتأكد من صحة مواصفات المنتجات قبل عملية الاستيراد، وتقيد الجهات الرقابية الفاسحة للبضائع بإجراءات مراقبة المنتج والتأكد من جهة تصنيعه ومطابقته للمواصفات ، إضافة إلى مراقبة السوق المحلي والتأكد من عدم وجود بضائع مخالفة !( وده لو حصل أهى دى دقنى) !
كسرة: كان البائع المتجول يحمل في يده عدداً من العراريق البلدية والسراويل الطويلة إقترب نحوى قائلاً :
– بجاملك يا أستاذ !
أمسكت في يدى عراقى وسروال طويل وأخذت أتفحص (رداءة) القماش وسوء (التفصيل) مما حدا به أن يبادرنى قائلاً:
– دى بضاعة (صينية) مستورده يا استاذ!
قلت له وأنا اسير مبتعداً عنه:- يبدو أننا الدولة الوحيدة الفى العالم التي دخلت عصر –
صناعة الطائرات) دون أن تمر بعصر صناعة (السراويل)!
[/JUSTIFY][/SIZE]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
وهو فعلا هذه السلع الرخيصه الصالحه للاستعمال مره واحده, موجوده في كل العالم ومعظمها يحمل صنع في الصين والواحد يعمل حسابوا وما يشتري الرخيص . والغريبه انو السودان منع استيراد العربات الموديل القديم خوفا من البلد تبقي محل نفايات فمابالك بهذه السلع الغير مطابقه للمواصفات وعامله سياسه يطرشني ويعمني ,غير انو هذه السلع هي ضربه موجعه للاقتصاد السوداني في وقت نحن قادرين فيهوا نعمل مثل هذه السلع ونتعلم من سلبياتها وايجابياتها لكي نصبح دوله صناعيه نصدر للعالم في المستقبل ونبقي نحن اصحاب الجلد والراس في صنع وتصديرها للخارج وياريت نعمل قبل ماااايفوت الاوااان.