جرائم وحوادث

المجلس الطبي يوقف ثلاثة أطباء ويبرئ الرابع في قضية ” هوازن “

[JUSTIFY]من الملاحظ أن الأخطاء الطبية بدأت تكثر بصورة مخيفة الأمر الذي جعل معظم المرضى يذهبون للعلاج والاستشفاء خارج السودان، والغريب في الأمر أن المجلس الطبي السوداني أصبح لا يُنصف المرضى المتقدمين بالشكاوى له وهذا بالطبع جعلهم يشعرون بأن العدالة أصبحت مفقودة تمامًا والدليل على ذلك أن كثيرين راحوا ضحية أخطاء طبية فادحة بعضهم أُصيب بعلة دائمة وجزء آخر توفي إلا أن المجلس لم يتحذ أي إجراءات صارمة تجاه الأطباء سوى إيقافهم عن العمل لفترة وجيزة يمكن أن يعتبروها إجازة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا يتخذ المجلس إجراءات ضد الأطباء الذين تثبت إدانتهم وتتناسب وحجم الخطأ؟ ولكن الذي يحدث أن المجلس يتهاون في وضع العقوبة الأمر الذي يجعل الكوادر الطبية لا تلقي بالاً ولا تكترث للوقوع في الأخطاء.

مأساة هوازن جاءت هوازن صلاح من إمارة أبوظبي للسودان وكلها أمل في لقاء الأهل ومن ثم لإجراء عملية حقن مجهري أي «أطفال أنابيب» حيث قامت بمقابلة اختصاصي النساء والتوليد د. سمير لويس حيث قام بالإجراء الأول في العملية وهو استخراج البويضة وقام بتخديرها تخديرًا كاملاً وذلك بحسب قول أسرتها وبعدها أخبرته بأنها تعاني من كحة إلا أنه لم يُعر الأمر اهتمامًا وعلى إثر ذلك حدث لها هبوط كامل للجسم ومن ثم أُصيبت بفشل كلوي حاد بجانب جلطة في الرأس وبعد ذلك قام د. سمير لويس بالاتصال على د. عبد الرحمن عبد الوهاب اختصاصي الباطنية والكلى بغرض أخذ المريضة إلى مستوصف الرجاء الخاص لمستشفى أحمد قاسم وخضعت للغسيل «5» مرات وفي إحدى المرات بعد أن قاربت فترة الغسيل على الانتهاء اتضح أن الجهاز في الأصل لا يعمل وتمت إعادة الغسيل لها مرة أخرى إلا أنها توفيت وبعد ذلك تقدمت والدة المرحومة هوازن بشكوى للمجلس الطبي السوداني ضد د. سمير لويس ود. عبد الرحمن عبد الوهاب علمًا بأن المريضة حضرت بعد يوم واحد من العملية وهي تشكو من كحة معها بلغم دموي باستمرار وارتفاع في الضغط وفقر دم ولم يتم أخذ شكواها وحالتها بصورة جدية حيث اعتُبر الدم نتيجة للخدوش الشديدة وفي لجنة المحاسبة بالمجلس الطبي في جلسته رقم «8/2013 » بتاريخ 14/4/2013م اتضح للجنة المحاسبة عدم جدية التعامل مع الحالة من الناحية المهنية الطبية ودون التحسب لأي مضاعفات قد تحدث بجانب أن د. سمير وعبد الرحمن لم يكترثا لشكوى المريضة في اليوم التالي للعملية وهذا إهمال واضح، وعلى الرغم من عدم تحويلكم للجنة المحاسبة من قبل لجنة الشكاوى إلا أن اللجنة رأت أن استشاري التخدير يتحملون المسؤولية الكبرى فيما حدث من مضاعفات للمريضة بعد إجراء العملية بالتخدير العام ويجب إجراء الفحوصات اللازمة قبل التخدير، وعليه قررت لجنة المحاسبة إدانة د. وفاء وهبة ميخائيل استشاري التخدير للتقصير في جانبهما في تقييم حالة المريضة قبل إخضاعها للتخدير العام وسوف يتم إيقافهما عن ممارسة المهنة لمده ثلاثة أشهر إضافة لإدانة د. سمير لويس وإيقافه عن المهنة ثلاثة أشهر وتم شطب الشكوى في مواجهة د. عبد الرحمن عبد الوهاب اختصاصي الباطنية والكلى علمًا بأن تلك الشكوى لها قرابة العاملين لدى المجلس الطبي السوداني.

صحيفة الإنتباهة
جميلة حامد[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. يوقفون لمدة ثم يعودوا ليتسببوا فى كارثه اخرى….حكم غريب….المسألة تتعلق بارواح بشر انها ليست اعطال ميكانكيه….تلك المهنة الخطأ الذى يخرج عن دائرة القضاء والقدر لامجال لمرتكبيه العودة لمزوالة المهنه فاتقوا الله يا ناس المجلس الطبى

  2. [B][SIZE=5][FONT=Arial Black]طيب دي العقوبة التي أصدرها المجلس الطبي
    والعقوبة رغم انها بسيطة ولا تشفي الغليل
    لكنها مقبولة
    خاصة وأنه فيها ذكر للأسماء الدكاترة
    يعني بعد دا أي واحد يمشي ليهم برجله
    هو الجاني على نفسه

    طيب وين العقوبة الجنائية[/FONT][/SIZE][/B]

  3. نحنا مش عندنا طب اصلا ولا اهتمام بحياة البشر
    ومن هنا كل من له القدرة الماليه احسن له يتعالج غي مصر

    سلام

  4. اتقوا الله يا عالم
    هل انتم ممن يعرفون الله.
    ماهى الثلاثه اشهر ؟
    هل هذا الجزاء كافى لما جرى ؟
    ولكن الذي يحدث أن المجلس يتهاون في وضع العقوبة الأمر الذي يجعل الكوادر الطبية لا تلقي بالاً ولا تكترث للوقوع في الأخطاء.

    الى متى هذا التهاون ؟
    لان كل هذا ينتمى الى السياسه وحتى إستنشاق الهواء بقى لو ما وطنى تستنشق فيروسات لا غير
    كيف لا يكون هناك تهاون ووزير الصحه بجلالة قدره يعد من أوائل المتهاونين والمستبدين لدينا.
    لكم الآن عيشة رغداء ولكن إين المفر ؟ يوم لاينفع مال ولا بنون
    ويقول جل شأنه ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب اللّه شديد}

  5. الله يرحمها – جات من الامارات محل العلاج والدكاتره العالميين لتموت في السودان .اولا الرحمه للمتوفاه. يا ابو عفان وحد الله انت مفتكر الامارات الجات دي منها كان ما حتموت فيها ( وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ) . هذا لا يعني اننا نؤيد الاهمال ومبدا عدم المحاسبه فكل من يثبت تقصيره تجب محاسبته . ثانيا اماراتك ومصر والاردن دي يا في بلاوي متلتله بتحدث فيها ولكن لا صلاه لنبي بين اهله.