فدوى موسى

أنت ما مجبور علينا


أنت ما مجبور علينا
حالات التواؤم مع اللحظات المحتملة تبدأ في مفارقة الأجواء والعربة توغل في طريقها داخل الدرب التعيس والمسجل يتغنى شوقا وبلابله الطروبة تترنم :

البيسأل ما بتوه دارنا نحنا قريبة ليك

انت ما مجبور علينا نحنا مجبورين عليك

كان سألت علينا كنت عرفت نحنا الليلة وين

كنت أول لما نحن نغيب ثواني تقول سنين

غيرك يا وحيدنا ولا صابت ريدنا عين

اشتهينا تكون معانا ما لقينا حنان عينيك

انت ما مجبور علينا نحن مجبورين عليك

مرة شفناك يا الحنين طالي في حارتنا صدفة

جابنا ليك الريد وجينا والحصل جابتنا إلفة

والحنين يأخذ من النفس ذمامها ويستأثر بمبالغ الأسى للبعاد الآتي والتداعي وحدة من أسف عميق على ما طاش من رشاش الوجد والعربة تصعد وتهبط الوهاد والنهاد وترتمي في أحضان الحفر والبحث عن حنية زمن جميل تعود منه ملامح المليح بهي الطلة في الطرقات والمسارب والعربة تواصل تمخر عباب السفر الى قلب السعي المبتور على أمل لعل والسعي وحالة الجبرية تأتي من كونها إن الإلفة دافعة بقوة دافرة لا تتقيد بالسرعة داخل وخارج المدن فيرتفع الخاطر لحالة التساؤل متى تبلغ العربة المحطة وتضع عصا الترحال طالما أننا أهل الجبرية والآخرون في خانة أنهم مجبورون علينا فلتعبر بنا العربة الى هناك وهناك وابعد من ذلك ما دمتم «ما مجبور علينا» ولم تسأل لتتوه وعفو الخاطر الحلنقي الرائع.

قطعة من نار

والحقائب على اصطفاف تراصها للوداع الأخير في محطات المغادرة والمسافرون يتجاذبون الخطى تسراعا ولهفة كأنهم يفرون من أرض الجحيم الى بر الأمان وأنا أقف حيرى انتظر شيئاً لا أعرفه ونفسي تقول ما خفي أعظم ولساني يهمهم صمتا بليغا لما الكلام والحديث قد باتت معانيه من مسلمات القول ونوافل الكلم الواضح لاتدفع بي استنهاضات التدافع الى صالات السلامة والعبور الى أجواء الطبقات أثقب الأوزون وأدلف إليك بكل كيمياء البشر لتفاعلات ترتجي معايرات وقياسات الإنسان المؤمن الزاهد المحتسب المرتجي الممكون وصابر والسحائب تتجاذب جسد الطائرة ما بينها والمرتفعات الهمس يكثر بالداخل وحالة الهرج في اضطرارية التوازن هبوطا وارتفاعا تختلط ما بين الأعصاب والأوعية والآخر إلا أنه انني على موعد مع قطعة من النار مع السفر الى أغوار الروح الغائبة الهائمة في ساحة الخوف من القادم من دار الفرقة والوداع وتهبط الركائب في مواقع الترجل ووضع العصا والهبوط مع الالتفاتة نحو ذاك المكان الذي جئت منه وتركت قلبي يعتصر الألم ولكنك تسمرت حينما ناوشتك بقطعة النار هذه.

آخر الكلام: لأننا القابضون على جمر التسفار عبر الاضطرار ونحن المجبورون ولا أحد يعرف الى أي اتجاه تقودنا هذه الجبرية الملزمة… لا عليك..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]