رأي ومقالات

الهندي عز الدين : هذه الحكومة في حاجة إلى (فرمتة)!!


الوطن يحتاج إلى الجميع هذه الأيام، وفي كل الأيام.. ينتظر (النفرات)، الدعم والتعبئة والتوحد على قضاياه الكبيرة. ولكن لتتحقق الاستجابة الكافية والوافية التي تشبه السودانيين، تحتاج قيادتنا في الدولة أن تستوعب رسائل الشارع، أن تفهم إحساسه، أن تقدر معاناته وأن تحترم عقله.
{ إذا كنت الحكومة تطلب من الشعب النفرة من أجل التراب، فالحاكم بالمقابل مطالب بالنفرة من أجل ذات التراب، ولا يتأتى ذلك إلاَ بالمزيد من الجدية والحسم والعزم على وضع الرجال المناسبين في الأماكن المناسبة.

{ (النفرات) المحدودة والموقوتة لا تحمي وطناً، ولا تحفظ استقراراً، سواء أهبَّ إليها العميد “ود إبراهيم” وصحبه، أو لم يهبوا. هي مشاعر إيجابية وحماس متجرد، لكن الدول المحترمة لا تحمي حياضها بهذه الطرائق الرجعية القديمة.
{ السودان دولة عظيمة ومحترمة، ولا يمكن أن يستمر اعتماد إستراتيجيتها (الدفاعية) على (النفرات) الموقوتة، كلما سقطت مدينة في أيدي متمردين أوباش، وشرذمة من العنصريين بمختلف حركاتهم وفصائلهم (الظلامية) الدموية، انطلقت القوافل والمتحركات!!
{ ربما كان هذا مقبولاً و(الإنقاذ) في سنيّها الأولى، محاصرة من الجميع ومحصورة، لكن الوضع الآن مختلف، الدولة تعمقت ويفترض أنها تعملقت، لو لم يكن بالثروات، فبتراكم الخبرات الطويلة في عمر (24) عاماً من الحكم المديد!!

{ وضع حكومتنا لا يقارن بوضع حكومة “الأسد” في سوريا، لا وجه أصلاً للمقارنة. النظام السوري مرفوض من جميع دول العالم عدا ثلاث دول فقط!! لكن دهاء (الشوام) وعمق إستراتيجيات نظام (البعث) ومعرفته الثرة بأسرار السياسة الدولية، وبالتالي الاستفادة من تناقضاتها، جعلت رئيس وزراء إسرائيل، بكل جبروتها المعلوم، يعود خائباً من “موسكو” قبل أيام، بعد إصرار القيادة (الروسية) على الالتزام باتفاق التسليح (الجوي) مع نظام “الأسد”، رغم أنه آيل للسقوط!!
{ وبالمقابل يبدو الأمر غريباً وعجيباً في السودان!! حيث صار المال عند بخيله، والسيف عند جبانه!!
{ قيادة الدولة – نفسها – في حاجة إلى (نفرة) لاستنفارها.. في حاجة إلى (تغيير) حقيقي، و(فرمتة) كاملة في جميع أجهزتها، فتلك (الداتا) القديمة العقيمة هي التي أورثتنا كل هذا الفشل.

صحيفة المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]نتمنى وجود وجوه جديدة وما هو العيب او المشكلة تمت مشاركة احزاب معارضة مع العلم بانني لم اشهد شخصية معارضة لها معرفة خبره فقط تخصص اشانة سمعه من السهل ان انتقد الشخص لكن الامتحان والمحك في العمل المنصب قدرة ادارية ملم محنك هنالك مستقلين كثر لماذا مفروض علينا المسيسين نريد وجوه مستقله لها وزن اجتماعي ومعرفي [/SIZE]

  2. اسه نفهم شنو انت معاهم ولا مع الخيانه؟
    حيرتنا يا الهندي مالك عصا قايمه وعصا نايمه

  3. كلما ألمت بالحكومة طامة راهنت على وطنية الشعب ولم يخيب الشعب ظن الحكومة ليس لانهم كلهم مع الحكومة ولكن هنالك خطوط حمراء يتناسون فيها ظلم الحكومة لهم وإجحاف مسئوليها لهم فيزودون بالروح وبالمال وبالقلم وبالفكرة ، لكن حال زوال الأزمة تنسى الحكومة ذلك وتكشر انيابها لبنيها الذين وقفوا صفا مرصوصا ويأتي التهديد برفع الدعم من المحروقات تارة وببيع مصانع السكر تارة أخرى وبتعذيب المواطن بتغيير مواقف المركبات لتزيد معاناة الشعب ، والفرمتة المطلوبة ليس في القيادات الحاكمة وإنما طريقة التفكير والمنهج الذي يجب ان يتبع ، منهج يقوم على العدل فالعدل أساس الحكم الراشد ، ومحاسبة الفاسدين أين كان موقعهم ومحاربة الفساد بالاحكام الرادعة ليس بإسترداد المال المنهوب كما في قضية الاقطان التي استرد منهها 23 مليون يورو ، من هم الذين اكلوا هذا المال وما الحكم الذي صدر في حقهم؟ ، وعلى الحكومة فعل شيء يرضي الشعب وقبلها يرضي الله ، فإن كانت النفرة لكل لابناء الوطن فالسئولين احق بها……

  4. كلامك اليوم الاستاد الهندى فى محلة وىجب ان ىكون لوزارة الدفاع هىبتهاوقوتها التى تردع كل من ىفكر فى المساس بامن الوطن ولكن ان نعتمد على النفرات بعد ان ىحتل المعتدى الارض فهدا جعل الحركات المسلحة تخرج من مدىنة لتحتل مدىنة اخرى

  5. انت واحد منتفع ماتمشى تقاتل فى الميدان ابرك من الكتابة بتاعتك دة موتوا الشعب السودانى جوعا

  6. سلام عليكم
    كم أكون سعيدا عندما أجد صحفيا يقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، لأنه بالفعل قد قام بما يجب عليه، شكرا لك الأخ الهندي، وليتكم تبحثون لنا عن تعدد الحكومات في هذا البلد، بل تعددها في كل ولاية منه وبغير حساب!!!