[JUSTIFY]قلت لمحدثي وهو رجل إعلامي مرموق وكنا نتناقش حول مشاركة الفنان عاصم البنا في مهرجان الأغنية العربية الشبابي.. قلت له لا أدري ما الذي يجعل فناناً مثل عاصم البنا جعل لنفسه مكانة وبراحاً في الساحة الغنائية السودانية وهو واحد من الأصوات الجميلة والأداء الطروب وتكفي إشادة الفنان الكبير صلاح بن البادية فيه، حيث وصفه وأنا أستضيفه في «البساط أحمدي» بأنه صوت جميل وأداء واضح وغنى مُقعد.. قلت له ما الذي يجعله حريصاً على المشاركة في مثل هذا المهرجان بأغنية لحنها أقرب للسلم الشرقي لولا عقدة الآخر التي ظلت تلازمنا طوال السنوات الماضية وكأن الأغنية السودانية ستظل حبيسة المحلية ما لم تغنَ باللهجة المصرية أو تلبس لحناً لبليغ حمدي أو حتى سعد الصغير.. ولا أدري لماذا تظل تطاردنا عقدة أن درامتنا لن تتطور ما لم نتحدث اللهجة المصرية أو الشامية وكأن العربي الدارجي حقنا الذي هو أفصح من لهجات الكثيرين.. غير مفهوم أو معلوم للآخر وهو جهل منهم وليس منا بأي حال من الأحوال.. لا أدري حتى متى سنظل نعتقد أن الجائزة الكبرى لأغنياتنا أن يرددها الشارع المصري مثلاً أو حتى الخليجي رغم أن ذخيرتنا الغنائية الراقية البناءة تستحق أن تكون «التوب» في قائمة الأغنيات العربية لذلك استغربت أن يشارك عاصم ويدخل نفسه في حرج «الشبهات» من أجل مسابقة لن تمنحه بلح الشام ولا عنب اليمن وبين يديه برتقال توتي الأصفر وقيافة.. ولا أدري لماذا يحرص هو أو غيره أن يضع في سيرته الذاتية سطراً لهكذا مشاركة لا تعني شيئاً بكل تأكيد، والواقع يقول إننا إذا أردنا أن نفرض حاجاتنا فلنفرضها بلهجتنا وسحناتنا ومواضيعنا المغلفة بخصوصية القضايا السودانية الصرفة والتاريخ السوداني الثر كما فعل الشوام ويفعل الأتراك الآن وهم يهددون عرش الدراما العربية ليس لأنهم أتوا بما لم يأتِ به الأوائل.. ولكن لأنهم رسموا خارطة طريق لهدف حققوه بالإجادة وتقديم أنفسهم للآخر بالشكل اللائق المدروس الواضح المعالم.
كلمة عزيزةواحدة من القضايا التي تشغلني جداً وأحاول أن أبحث لها عن حلول هي حالة الإحباط التي تصيب بعض الشباب ويظنون أن النجاح والتميز لا يحققه إلا من ولدوا وفي أفوههم ملاعق من ذهب، لذلك ورغم أن وجودي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي كان «لظروف خاصة جداً»، إلا أنني لم أرد أن أضيع الفرصة في أن أقدم نموذجاً للشباب السوداني لرجل «استنطق الصخر العصيا» وحقق نجاحاً ملموساً هناك في رحلة طويلة أسهم فيها بقدر كبير في التطور الذي شهدته مدينة دبي وبصمته الواضحة في مهرجانات دبي للتسوق لم تخطئها عين، وحاز الثقة هناك حيث لا مكان للمجاملة أن أصبح المدير العام لمركز ترجمان التجاري ومن أعنيه هو السيد عيسى آدم رئيس الجالية السودانية الذي وفقنا أن نصور معه محطات ترحاله حتى مدينة دبي وختمناها بجلسة على البساط الأحمدي من استديوهات النيل الأزرق صحبنا فيها الفنان الرقم سلطان الطرب كمال ترباس، وأعتقد أن تجربة الأخ عيسى كفاية ليقتنع كل شبابنا أنه لا مستحيل تحت الشمس ولا دمعة إحباط مع ضحكة تفاؤل!!
كلمة أعز
لا زلت مصرة أنه إن لم تمنح الولاية العين الحمراء لملاك الحافلات فلن ينصلح حال المواصلات.
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]
مركز برجمان التجاري و ليس مركز ترجمان التجاري لذا وجب التنويه