جعفر عباس

شاي «بولتون» ما في زين

شاي «بولتون» ما في زين
عندما بدأت زوجتي تعاني متاعب صحية بسبب خلل يعود الى فترة ما قبل زواجي بها (يعني لا ذنب لي فيه، ولو كان عند أهلها «دم» لردوا لي الفلوس التي أنفقتها على علاجها منه)، وجدت نفسي مضطرا الى اتخاذ قرار لمعالجة الوضع الناجم عن عدم قدرتها على القيام بواجباتها المنزلية، مما أدى الى إرهاق ميزانيتي، وسبب لي عجزا في ميزان المدفوعات لصالح المطاعم التي تقوم بتوصيل الطعام الى المنازل، فكان ان وضعتها أمام خيارين: إما أن أتزوج بأخرى تساعدها في إدارة شؤون البيت، مما يعني انها يجب ان تتحلى بمواصفات معينة مثل صغر السن واللياقة البدنية العالية والشكل اللائق، وإما ان نأتي بخادمة مع الأخذ في الاعتبار ان الاستعانة بخادمة لها سلبيات كثيرة تفننت الصحف في عرضها،.. ولأن زوجتي تكون ديمقراطية أحيانا، فقد ناقشت الخيارين معي ثم أصدرت قرارها: الزوجة الثانية خيار معقول ولكن بما انك لن تجد امرأة بتلك المواصفات تقبل بك بعلا او حتى بغلا فلا مناص من الاستعانة بخادمة،.. وطبعا لا صوت يعلو فوق صوت ام الجعافر، وكلمتها نافذة وطلباتها أوامر، وهكذا دخلت بيتنا بدل الخادمة، عشر، وقد اتفقنا منذ اليوم الأول على ان نعامل أي خادمة تعمل عندنا أفضل معاملة لأننا عمليا سنكون رهائن لديها، فلو أسأنا معاملتها فقد – مثلا- تضع مسحوق الصابون في الطعام بدلا من الملح،.. واحدة منهن كانت تلقي بملابسنا في سلة القمامة إما لأنها أتلفتها أثناء الكي، او لتخفيف عبء الغسيل والكي عن نفسها، وأخرى ظلت تكنس الغرفة وهي تغني وبنتي واقعة أمامها على الأرض تتقيأ بعد اصابتها بتسمم، وكما يليق بمن يعرف واجباته اليومية أتت بقطعة إسفنج لإزالة القيء من السجاد، ولم تكلف نفسها حتى عناء تبليغ بقية أفراد الأسرة بما تعانيه البنت!! المهم ان كل ذلك علّمنا التعامل الحذر مع الخادمات وعدم وضع الأمور في أيديهن كلية، فصارت زوجتي مضطرة الى الإشراف على كل كبيرة وصغيرة، بل والإسهام في أعمال البيت برغم ما يسببه لها ذلك من معاناة صحية بسبب الخلل الذي تعانيه منذ فترة ما قبل زواجي بها!!!
والله وحده يعلم كم منا تعرضوا للتجربة التي نقلتها صحف أمس الأول عن الخادمة الاندونيسية التي قضت محكمة في دبي بسجنها شهرين بعد ان اتضح انها كانت تبول في إبريق الشاي كل صباح، وتقدم لعيال البيت شاي «بولتون» بدلا من شاي ليبتون قبل توجههم الى المدارس، واعترفت بجرمها امام القاضي وقالت ان صديقة لها تعمل في السعودية أخبرتها بأنها تضيف البول الى الشاي بكميات تجارية حتى يحس اهل البيت بطعمه ورائحته ليقتنعوا بضرورة تسفيرها،… أي ان المخدم حرمها السفر الى أهلها فكان جزاؤه أنه وأفراد عائلته شربوا وربما لا يزالون يشربون بول خادمتهم، وكثيرون منا قرأوا مؤخرا حكاية الخادمة التي كانت تضيف مبيض الملابس الكلوروكس الى الحساء الذي كانت تعده لرجل البيت بالتحديد من دون سائر أفراد العائلة!! كم من الذين سلموا مقاليد بيوتهم تماما للخادمات يا ترى يشربون بولهن ويأكلون……….. بلاش؟!!

[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]

تعليق واحد

  1. عيد مبارك لمقع النيلين والقراء وابو الجعافر واسرته الكريمة

    حدثت لاسرة سودانية فى دولة خليجية كنا نعمل فيها معلمين من خادمة

    فلبينية كانت مريحة الزوجة ومرقداها قفا خاصة انها موظفة والزوج

    مقابل الفليبينيه كراهية الجن القصة طويلة نختصرها كانت تضع البول على الشاى وعند اكتشافها حاولت الانتحار والشرطة فى فحص البول وجدت حاجات تانية لكن يا ابو الجعافر فى التحقيق قالت عندهم سحر البول بخلى الاسرة تحبها وتتمسك بيها مش فى مثل يقول (يشرب بولك ويسمع قولك ) يكون المثل جايى من عنديهم شاطر ابو الجعافر عاملوهم كويس
    تنجو من البولتى