جعفر عباس
العيد ..فلاش باك
وكان أكثر ما يضايقنا في عيد الأضحى هو أن الكبار كانوا يكلفوننا بغسل كروش البهائم: يحمل اثنان الكرشة ويذهبان بها الى أقرب «كوشة» ويفرغون محتوياتها، وما أدراك ما محتوياتها، ثم غسلها، وبعد الفراغ من تلك المهمة كان علينا إعادة الاستحمام، ولكن حتى الاستحمام لم يكن كافيا لتخليص أبداننا من روائح محتويات الكرش، فهي مثل رائحة التركين والحلبة لا يزيلها إلا «الزمن»، وكان معظم الصغار يمارسون تلك المهمة على مدى أيام العيد الثلاثة، لأن كل بيت كان يضحي بعدة كباش، لأن العرف كان يقضي بأن يتم ذبح أضاحي كل فرد متزوج في بيت كبير كل عائلة، وكان الناس يعتبرون التضحية بالخراف فرض عين، ولم أسمع حتى بعد أن تزوجت وصارت عندي عائلتي الخاصة الصغيرة بأن زيدا أو عبيدا عاجز عن شراء الخروف، أو استدان لشرائه، وخلال المرحلتين الثانوية والجامعية لا أذكر أنني وجدت قطعة لحم واحدة في بيتنا في كوستي بحلول العصر رغم ذبح خروف أو أكثر كل يوم على مدى ثلاثة أيام، وذلك لأن أقاربنا العزاب في المدينة كانوا يتوزعون على البيوت، فيوضع كل اللحم أمامهم على صينية أو طشت، وفي وجود الشربوت والشطة لفتح الشهية، كان الخروف بأكمله يختفي في البطون ولا يبقى سوى «الباسم» الذي هو الرأس، وكانت المطاعم تطلق على رأس الخروف الباسم لأن أسنانه كانت تبقى مكشوفة بعد سلخه، ومعنا في قناة الجزيرة مصري ولد في أتبره (التي صارت عطبرة) وأسماه أبوه «باسم»، وحكى لي كيف أن تريقة زملائه الأتبراويين عليه بسبب اسمه جعلته يطالب والده بتغيير اسمه، ولكن بلا طائل
أبارك لكم العيد، وأسأله الله أن يعيده عليكم وجيوبكم وعيونكم مليانة، ولا تكون بنا حاجة لاستيراد المواشي من أثيوبيا والبيض من الهند والنبق من إيران، وإلى مقال آخر عن «مضحكات مبكيات» كنت طرفا فيها في ذات عيد أضحى
جعفر عباس
زاوية حادة – الراي العام
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
وهو فعلا العيد هو مناسبه جميله مع الاهل واللمه ولكن بايه حاله عدت ياعيد هذه السنه خرفان بالتقسيط وحلم الجعان عيش وباب الما عاجبوا يشرب من البحر !وهلم جرا؟؟اما بخصوص زمان والناس بتاكل لحمه خروف في الطالعه والنازله دا ما كان حاصل في الشمال الناس نادر تشوف لحمه الخروف والكان متدوال عندنا العتوت ود القنمايه دائمابالشعر الكثير في لحموا يكرهك اللحمه ولانوا بتاع مشاكل والجزاء لازم يكون من نفس العمل وكما تدين تدان ولسان حالوا ان بعض الظن اثم وهذا ماجناه ابي علي فلابد من استدد الصاع صاعين بذبحه في العيد يجعل الاجواء مكبده بالاحزان وقدر ما طلبنا ذبح الخروف ولاحياه لمن تنادي والعمل بمقوله الساكت عن الحق شيطان اخرس ومافي فايده وتبقي من ناس الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها.والظاهر عليك ياود عباس كنت من النوع البسرق من اجزاء الدجاجه ويقبضوك متلبس لانوا معشر النساء هنالك عندها الحاسه السادسه ومعرفه ودريا بلامر.وغايتوا الاطفال دائما مهمشين في البلد وياريت الجيل الجديد من النساء تضع ذلك المثد في مزبله التاريخ من غير راجعه ليهوا وكل عام والجميع بالف خير وكريقا اجا نلا ولي كريقي انيلو.