رأي ومقالات

المسكوت عنه في الحياة السودانية (2)

في العام 1505 إكتمل تأسيس دولة الفونج بالتحالف الشهير بين عمارة دنقس زعيم الفونج وعبد الله جماع زعيم العبدلاب ،وتلك كانت من أشهر التحالفات التي استولدت هذا الشئ الذي اسمه السودان حتي نجح المستعمر في (لملمة) أطرافه شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً وترسيم حدود في أطلس الجغرافيا لم يكن لسوداني واحد يد في حدود هذه الخريطة ولذلك لم تلبث هذه الحدود المصنوعة أن سقطت بانفصال الجنوب بعد خمسين سنة فقط من الزواج الكاثوليكي القسري الذي يذكرنا بزواج بيرثا ماسون والمستر روشستر في رواية شارلوت برونتي (جان إير)…
وإذا كان تاريخ الفايكنج في أوروبا قد سبق مملكة الفونج بخمسة قرون توجد له سجلات مكتوبة، فإنّ تاريخ دولة الفونج يكاد يكون مصدره الوحيد هو طبقات ود ضيف الله الكتاب الذي كُتبت مخطوطته في زمن السلطنة الزرقاء وهو كتاب موغل في المشافهة أو هو يحاول توثيق المشافهة_إن جاز لنا التعبير_ فمصادره شفاهية وسماعية تكاد حكاويه تبلغ الاساطير ولم يكتفِ الكتاب بالاولياء والصالحين لكنه تناول الشأن الإجتماعي لدولة الفونج وإذا اعتبرنا طبقات ود ضيف الله هو المصدر التأريخي لدولة الفونج علي مآخذه في صدقية رواياته فلنا أن نتأمل قول ود ضيف الله:( ويقال أن الرجل كان يطلق المرأة ويتزوجها غيره في نهارها من غير عدة، حتي قدم الشيخ محمود العركي من مصر وعلّم الناس العدة). وكان يمكن ان تبقي المرأة يطلقها زوجها فتتزوج غيره في نهارها إلي يوم الناس هذا لولا قدوم الشيخ محمود العركي من مصر أي لم يكن لا عمارة دنقس ولا عبد الله جماع ضليعين في أمور الدين والتغيير الديني في أبجدياته.
الذي أريد قوله انّ تحالفهما كان بغية السلطة والشاهد قول كاتب الشونة:( مازالا عمارة وعبد الله كالاخوين، الا ان رتبة عمارة أعلي وأعظم من رتبة عبد الله، اذا اجتمعا في مكان، واما اذا غاب عمارة فيعامل عبد الله كما يعامل عمارة، ولم تزل العادة جارية في ذراريهم الي القضاء علي ملكهم) فالأمر لا يعدو كونه بحث عن السلطة وتوريث الذراري . وعمارة دنقس أورث منصب السلطان لإبنه عبد القادر وجاء بعده نايل بن عمارة دنقس حتي السلطان عمارة أبو سكيكين بعد خمسين سنه من تأسيس المملكة وفي عهده مات عبد الله جماع الشريك الثاني في الحكم الذي ذهبت السلطة بعيداً عنه إلي أبناء عمارة وبقي هو لا جلس علي الككر ولا لبس الطاقية (أم قرينات) وهو أمر لعمري صمتت عنه كتب التاريخ ومشافهات المجايلين ولعلها كانت مفاصلة أقسي علي الشيخ جماع من مفاصلة رمضان.ولعل ذلك مدعاة للتأمل في التوريث الذي اتخذ طريقه بيننا منذ ذلك الأوان ليورث ملكاً عضوضاً نقتفي أثره ونستحلي مذاقه حتي لحظة كتابة هذه السطور.
ولأنّ الشئ بالشئ يُذكر فكاتب الشونة هو الشيخ احمد بن الحاج أبوعلي وهو من قرية المسلمية التحق متأخراً بخدمة الإدارة المصرية كاتباً لشونة الغلال بعد سقوط دولة الفونج بثلاثة أعوام . وكاتب الشونة كتب تأريخياته السماعية وتركها مهملة حتي حققها الدكتور مكي شبيكة واعتبرها مرجعية عن تاريخ الدولة السنارية في معرض بحثه عن إبرة في كومة قش أو في معرض بحثه عن معلومات تشفي غليل الباحث عن أدبيات تلك الفترة الموسومة بالكمال في منهجياتنا المدرسية فحين ندرس ولم نزل بعد تلاميذ صغار في سنتنا الرابعة تتداعي لذاكرتنا الصغيرة فراسة جماع وفروسية دونقس وتتداعي عبقرية أسطورية هي (ماركة مسجلة) لنا نحن السودانيين دون أن يجرؤ تاريخنا هذا لإبراز ثآليل ودمامل تعتري هذا التاريخ الذي نصفه دوماً بالناصع..
نعم .. ولا ازال حين أُغمض عيناي اتذكر حصة التاريخ في مدرسة بخت الرضا في سنتي الرابعة في (نهر عنجة ) والمدرس يجتهد لتوصيل مقرر منقح كما تحمل طبعات الوزارة ولا ادري هل التنقيح يعني التدليس ؟! حينها نغمض أعيننا الصغيرة علي الفراسة والفروسية والعبقرية غير المسبوقة للسلطنة الزرقاء ببساطة لأن كتاب التاريخ لا يذكر لنا توريث عمارة دنقس السلطان لأولاده حتي يرثها أبو سكيكين بينما يقبع عبد الله جماع بعيداً ولم يذكر لنا كتاب التاريخ ذاته ماذا كان يفعل جماع بعد إحالته للمعاش الإجباري. وذات كتاب التاريخ لم يذكر لنا فتاة العنج فارعة الطول التي اسمها (سن النار) التي بلغت بها الجرأة يوماً _والحياء والخفر يومها موروث_ وقفت سن النار أمام عمارة دنقس تطلب مجامعتها بحثاً عن ذرية خير فأبي عليها عمارة دنقس خوف الخطأ في رواية هي أشبه بقصة سيدنا يوسف وامرأة العزيز. والتسرِّي أوان العصر الفونجاوي كان يومها مباحاً في تشريعات الناس وإلي زمن قريب في رواياتنا أجدادنا.
وهذه الفتاة سن النار هي التي اندمجت حروف اسمها لتصبح سنار علي نمط التخريجات الشفاهية التي نمارسها بفجاجة حين نبحث عن أصول تسميات المدن والقري عندنا من كادقلي (الماء كاد يغلي) وإلي الدمازين (ده ما زين) وأمدرمان (أم عبد الرحمن) وغيرها من الفجاجة المُحرجة.
تمضي سرديات دولة الفونج حتي استيلاء قائد الجيش أبو لكيلك علي السلطة وانتزاعها من الملك الذي ادمن الخمر والمجون وتذكر سردياتها كذلك معارك الشيخ عجيب المانجلك حفيد العبدلاب مع ودعدلان ومخاطبات محمد ودعدلان مع الجيش التركي (لا يغرنك انتصارك علي الجعليين والشايقية فنحن الملوك وهم الرعية) وجاء إسماعيل باشا فلا عرف الملوك ولا عرف الرعية هزمهم جميعاً حتي دخل سنار دون مقاومة تُذكر وسلم له زعماء سنار بفروض الطاعة كما تروي كتب التاريخ وتنازل بادي السادس آخر ملوك السلطنه عن جميع سلطاته للأتراك وبايع السلطان العثماني في القسطنطينية.
وتاريخ مملكة الفونج ذاخر وهو ليس يوتوبيا بطبيعة الحال كشأن كل حراك مجتمعي لكن الملاحظ ان التقديس يطال هذه الحقبة الموغلة في الغموض من تأريخنا الذي انبجست منه أساسيات الحكم وتمظهر عبرها الراهن السياسي.
والمشافهة التي تكبلنا دوماً تنسرب منها الكثير من الروايات التي قد تُجانب الحقيقة. وقد تتجاوز إلي الأسطورة التي نعتنقها بكثير من التسليم والجزل الممتع حين نسردها جيلاً بعد جيل.. تتجاوز هذه الأسطورة حدود العقلانية والمنطقية كما نري بعض ذلك في طبقات ود ضيف الله الممتلئ بغرائب الحكايا علي ما في ذلك من إضمحلال لإستخدامات اللغة حتي تبدو اللغة العربية شيئاً آخر ومسخاً شائهاً. وفي الطبقات لا يتواني الكاتب مثلاً عن تكرار مفردة (فرخه) للمرأة السوداء وهنا لا أدعو لمجافاة واقع كان يعيشه أسلافنا بقدر ما أدعو للتأمل فيه من إستخدام هذه المفردة كمثال للدلالة علي العقلية السائدة وقتها. والطبقات حققه بروفيسور يوسف فضل ولا ادري كيف كان الكتاب مثقلاً بمتواترات المشافهة الأسطورية قبل ترميمات المدير الأسبق لجامعة الخرطوم. والحال هكذا لا ننفك من كوننا أسيري هذه المتلازمات الخيالية التي تجعلنا تحت قيد الماضي المتضخم الذي نواري خلفه سوءات فشلنا المتراكم .. هذا الفشل الذي يورثنا واقعاً كالحاً ندفع ثمنه أنا وأنت وأبكر العجلاتي.
نواصل..
%D9%81%D9%8A %D8%B1%D8%AB%D8%A7%D8%A1 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%86 %D8%A8%D9%8A%D9%86 %D8%AF%D9%83%D8%A7%D9%86 %D8%AA%D9%90%D8%B1%D9%92%D9%81%D9%90%D8%B3 %D9%88%D8%AC%D9%8E%D9%80%D8%A8%D9%92%D8%B1%D9%90%D9%8A %D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A 1—%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85 %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF %D9%82%D8%B3%D9%85 %D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF %D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85 220 بقلم/ محمد قسم الله محمد إبراهيم
[email]khaldania@yahoo.com[/email]

‫7 تعليقات

  1. الأخ الكاتب ما هذه الانهزامية والانكفاء ؟ هل نحن الآن إلا تجسيدا للإحباط !
    أنت تعتمد على التاريخ ، إذن فلنجعل التاريح حكما بيننا
    دعنا نقف على تاريخ أوربا …لماذا سمي تاريخ أوربا الوسيط بعصور الظلام ؟
    ألم تعتمد نهضة أوربا على الحضارة الإسلامية في الأندلس ؟
    لقد ذكر ابن جبير في رحلته التي قامت على المشاهدة والتحليل أمورا لا يكاد يصدقها العقل عن جهل وتخلف وانحطاط الغربيين ، وأسوق لك منها ما ذكره عن قذارة هؤلاء البشر فقد كانت أجسامهم قذرة وشعورهم تمتلئ قملا …وكانوا يفلون بعضهم بعضا ويقتلون القمل بأسنانهم…فهل تجد قرفا أكثر من هذا !
    وكانوا يعالجون المحارب المصاب فإذا لم يشفَ يقتلونه بحجة أن الشيطان سكن جسده…فهل هناك جهالة أشد من تلك !
    وهل الحضارة الإنسانية حكر على الغرب ؟الحضارة نتاج تراكمي تضع كل أمة فيه لبنة .
    وحضارتهم ماهي إلا حضارة مادية “والأمم الأخلاق” وهم لا خلاق لهم ، ولو كانت حضارتهم ذات قيمة لتركوا شعوب الأرض تحيا في سلام وتتخذ لنفسها ما ترتضيه من منهج لحياتها
    ونحن الآن بخير لأننا بدأنا نقف مع نفسنا نحلل ونشخص العلل وبعد التشخيص يأتي العلاج …تأكد وثق بأننا لابد يوما صاعدون …ولأن الأعداء عرفوا سر قوتنا التي مازلنا نجهلها فوجهوا هذه الهجمة الصهيونية الصليبية الشرسة علينا
    ولا نقول إلا ” فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض “

  2. سلام عليكم
    شكرا الأخ محمد قسم الله….كلامك جيد ويعطي طرف الخيط لإعادة كتابة التاريخ من مصادره التي غيبت حينها لأغراض معروفة، ولابد أن تكون الكتابة كتابة إسلامية أصيلة، وأقصد أن تبدأ الكتابة على الأقل من أول دخول الإسلام أواسط بلاد النيل، وهذا يتطلب السفر إلى بلدان أخرى تحتفظ بنفس التاريخ مثل الحجاز واليمن والعراق والشام والمغرب ومصر أولا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا وغيرهم… والله أعلم. حقيقة تاريخ السودان لن يعرف من جهة السودان وحده.

  3. السلام عليكم
    رد علي كاتب الموضوع الذي تحدث عن الفونج و لم يذكر تاريخهم اريد ان اساله عن اصل الفونج من هم و من اين اتو و اين الان احفادهم الباقيه و اين يسكنون الان و ما هي اثارهم الباقيه في السودان حتي الان و اريد ان اساله ايضا هل كل تاريخ السودان المكتوب هو صحيح وهل فيه قصد من المكتوب فيه و المعروف بين الناس الان ,
    هل تعرف الدكتور المرحوم عبد الله الطيب و الدكتور محمد ابراهيم ابو سليم و الدكتور يوسف فضل و غيرهم من علماء السودان الذين كتبوا عن مملكة السلطنة الزرقاء او الفونج ماذا كتبوا و قالوا عنهم و عن اصلهم و كيف تاريخهم و حياتهم .
    انا لا اريد ان احكي لك عن الفونج و تاريخ حكمهم بل ارجو منك ان لا تنقل كل ما تسمع او تقرا معلومات غير صحيحه مثل ما كتب في تاريخ السودان القديم الذي كتبه نعوم شقير الذي في الاصل هو لبناني لان اغلب ما كتبه غير صحيح .
    ارجو منك قبل ان تكتب عن الفونج او العبدلاب ان تذهب و تبحث عنهم و عن اثارهم الباقيه و تدرس تاريخهم الذي تقول انه شفوي و لا يوجد له سجل ايضا اسال انا هل انت ذهبت الي المتحف البريطاني او التركي او المصري او السوداني او الي احفاد الفونج في السودان .
    اذا كنت باحث في التاريخ ليس هكذا البحث او الدراسات اما لو كان القرض شي اخر في نفس يعقوب فهذا علمه عند الله
    و انشاء الله لنا عوده للموضوع

  4. السلام عليكم ورحمة الله.. قرات مقالتك في موقع النيلين الالكتروني بعنوان المسكوت عنه في الحياة السودانية1و2..وأعجبت جدا بأفكارك التي طرحتها
    وأعلم ان هناك من لا يعجبهم ماكتبت.. من لايعجبهم ما كتبت ,هم اناس متعنتون لا يقبلون باراء تختلف عن ما انشئوا عليه من افكار بالية, لقد تم صبهم في قوالب
    فكرية يصعب عليهم التنحي والخروج منها. او هم(عسكري اتجاه واحد ,مثل قضيب السكة الحديد).
    اعلم ان التاريخ السياسي كتب بطريقة مشوهة وكاذبة ومملة ايضا وموجهة في اتجاه تمجيد اشخاص او افكار او طائفة معينة (ليس التاريخ فقط بل حتي الدين الاسلامي موجه ومغلوط)…كثير مما درسته في كتب التاريخ بالذات تاريخ السودان جعلته في مزبلة التاريخ. لايمكن ان اصدق ان كتشنر نبش قبر المهدي وحرقه وزر الرماد في النيل.
    لا ادافع عن كتشنر..ولكن كان يمكن افهامي بانه شخص سيء بأي طريقة سوي الكذب. الامثلة كثيرة علي سوء استخدام المناهج التعليمية لاغراض لا علاقة لها بالتعليم..
    اكثر مايؤلمني انني ضيعت سنينا في المدارس من دون ان استفيد بما درست.
    امل ان اكون قد كتبت بلغة سليمة. والسلام عليكم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

  5. سنأتي لك بكل ما كتب عن تاريخ امريكا التي تدعمكم لقراْة تاريخ بلدانكم أيها الضالين و أليك هذا:

    هذي هي أمريكا ؟؟؟

    إفساد امريكا في الأرض :

    (أمريكا) لو كان فسادها قاصراً عليها لكانت تستحق من العقوبات الإلهية الشيء العظيم ، فكيف وقد تعدى فسادها إلى غيرها ، فعاثت في الأرض فساداً .

    فأصل الفساد الأخلاقي والانحلال في كثير من المجتمعات كانت أمريكا تقف وراءه :
    1- بانكوك (عاصمة الفساد الجنسي في العالم) كان الوجود العسكري الأمريكي العامل الرئيس في تفشي الفساد والانحلال فيها 2- أكبر مصدر للأفلام الخبيثة في العالم هي (هوليود) عاصمة السينما في (أمريكا) .

    3- أكبر دولة من حيث عدد قنوات (الجنس) ، والمواقع الإباحية في (الإنترنت) هي (أمريكا) .

    4- أكبر الشركات المصدرة للخمور والدخان توجد في (أمريكا) .

    5- أكبر مصانع الأسلحة التي يقتتل بها البشر توجد في (أمريكا) .

    وغير ذلك من أسباب نشر الفساد والرذيلة في المجتمعات .

    وأما جرائمها بحق البشر الآخرين من غير المسلمين فكثيرة جداً ، إليك بعضاً منها :
    1- قاموا بإبادة ملايين الهنود الحمر يصل عددهم في بعض الإحصائيات إلى أكثر من مائة مليون وهم السكان الأصليون لأمريكا .

    2- وقاموا بإبادة كثير من الأفارقة في تجارة الرقيق يصل عددهم في بعض الإحصائيات إلى ملايين .

    3- في ليلة من ليالي عام 1944 في الحرب العالمية الثانية دمرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 16 ميلاً مربعاً من طوكيو ، بإسقاط القنابل الحارقة ، وقتلت 100 ألف شخص ، وشردت مليون نسمة ، ولاحظ أحد كبار جنرالاتهم بارتياح أن الرجال والنساء والأطفال اليابانيين قد أحرقوا ، وتم غليهم وخبزهم حتى الموت، وكانت الحرارة شديدة جداً حتى أن الماء قد وصل في القنوات درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية وتفجر الناس في ألسنة من اللهب ، وتعرضت أثناء الحرب حوالي64 مدينة يابانية ، فضلاً عن هيروشيما وناغازاكي ، إلى مثل هذا النوع من الهجوم ، ويشير أحد التقديرات إلى مقتل زهاء 400 ألف شخص بهذه الطريقة .

    4- وبين عامي 1952 و 1973 : ذبحت الولايات المتحدة في تقدير معتدل زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامى ولاووسي وكمبودي .

    5- و بحلول منتصف عام 1963 سببت حرب فيتنام : مقتل 160 ألف شخص ، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص ، واغتصاب 31 ألف امرأة ، ونزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء ، وأحرق 4000 حتى الموت ، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة .

    6- وأدى القصف الأمريكي لهانوي وهايفونغ في فترة أعياد الميلاد وعام 1972 : إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم .

    7- وقتل الجيش الأمريكي المدرب في غواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح بين عامي 1966 و 1986.

    وأما جرائمها بحق المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام فكثيرة جداً ، ولو أردنا تفصيلها لخرجنا عن موضوعنا ، ولكننا نشير إلى إحصائيات يسيرة تشير إلى ما وراءها :
    1- قتل أكثر من مليون طفل عراقي بسبب قصف القوات الأمريكية للعراق وحصارها الظالم له خلال عشر سنوات (1).

    2- أصيب الآلاف من الأطفال الرضع في العراق بالعمى لقلة الإنسولين .

    3- هبط عمر العراقيين 20 سنة للرجال ، و11 سنة للنساء ، بسبب الحصار والقصف الأمريكي .

    4- أكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي .

    5- وقتل الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينين بالسلاح الأمريكي .

    6- وقتل الآلاف أيضاً من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينين في المجازر التي قامت بها إسرائيل بحماية أمريكية .

    7- بين 1412 1414 : قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم للصومال .

    8- 1419 : شنت أمريكا هجوماً بصواريخ كروز على السودان وأفغانستان ، دمروا خلاله مصنعاً سودانياً للدواء ، وقتل أكثر من مائتين .

    9- قتلت إسرائيل بمباركة أمريكا أكثر من 17000 شخص في غزوها لجنوب لبنان.

    10- وقتل عسكريو أندونيسيا أكثر من مليون شخص بدعم من أمريكا .

    11- تسبب حصارهم لأفغانستان في قتل أكثر 15000 طفل أفغاني .

    هذا غير المجازر التي باركها الأمريكان في الشيشان والبوسنة ومقدونيا وكوسوفا وكشمير والفلبين وجزر الملوك وتيمور وغيرها من أراضي الإسلام .
    و لو حلف حالف بأنه ما حصلت في السنوات الأخيرة مجزرة لقوم من المسلمين ، أو تشريد لهم ، أو احتلال لأرضهم ، إلا ووراءها أيدٍ أمريكية ، فإنني لا أظنه يحنث ، والله المستعان .

    وأخيراً :
    فإن من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى أن جعل قيادة هذا التحالف الكافر بيد هذه الدولة الظالمة حتى يستبين الطريق ولا يلتبس على أحدٍ ممن يريد الحق ، فتاريخها مليء بالظلم والخبث والفساد والإفساد ، وملفها الأسود معروف لكل الناس ، وهذا مما يجعل الحق أشد وضوحاً ، ولله الحمد والمنة .

    وأمريكا رأس الكفر والإلحاد ، وأصل الفساد والانحلال ، وبلاد العهر والفجور ، والفواحش والمنكرات ، قد عشش عليها الشيطان ، وضرب فيها قبابه .
    أكثر دول العالم في عدد : دور الدعارة ، واللواط ، والسحاق ، وأندية العري ، وحمل السفاح ، ومواليد الزنا ، وزنا المحارم ، وجرائم الأخلاق ، وقنوات الانحلال ، وشرب الخمور ، وأندية اللهو والميسر والرقص والفسق ، وسأذكر فيما يلي قليلاً من الإحصائيات تشير إلى ما ذكرت مع العلم أن هذه الإحصائيات قديمة :
    1- فيها أكثر من 20 مليون شاذ جنسياً .
    2- يباع فيها أكثر من 5000 طفل كل سنة .
    3- حوالي ثلث المواليد هناك من الزنا واللاتي يلدن سفاحاً من المراهقات فقط أكثر من نصف مليون مراهقة سنوياً .
    4- من كل 20 شخصاً في أمريكا يوجد لقيط واحد .
    5- قتل فيها أكثر من 15 مليون طفل من خلال الإجهاض القانوني .
    6- تعتبر مدينة سان فرانسيسكو عاصمة (اللوطية) ، ويمثلون ربع ناخبي المدينة.
    7- فيها نحو من 100 مليون من المدمنين على شرب الخمر.
    8- تنتج شركات الخمور في أمريكا ما قيمته أكثر من 24 ملياراً من الدولارات .

    وأما الجرائم فيها فأكثر من أن تحصر ، ومن ذلك :
    1- في إحصائيات الحكومة الأمريكية بلغ عدد الجرائم عام 2000 حوالي 26 مليون جريمة.
    2- وفي إحصائيتهم للجرائم عام 1999 كان ما يلي :
    1) كل 3 ثوان يحصل جريمة على ممتلك (عقار) .
    2) جريمة سرقة كل 15 ثانية .
    3) جريمه بشعه كل 22 ثانية .
    4) جريمة قتل كل 34 ثانية .
    5) جريمة اغتصاب كل 6 دقائق .
    6) جريمة اعتداء جسدي كل 34 ثانية.

    وما ذكرته هنا شيء يسير جداً من فساد هذه الدولة الكافرة .

    وإذا علمت أخي المسلم أن الله سبحانه ذكر ما ذكر عن قوم لوط ، فقال تعالى عنهم “أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ”(العنكبوت: من الآية29) ، وأكثر ما وجدت من سردٍ للمنكرات التي كان عليها قوم لوط هو ما رواه ابن عساكر عن أبي أمامة قال : كان في قوم لوطٍ عشر خصال يعرفون بها : لعب الحمام ، ورمي البندق ، والمكاء ، والخذف في الأنداء ، وتبسيط الشعر ، وفرقعة العلك ، وإسبال الإزار ، وحبس الأقبية ، وإتيان الرجال ، والمنادمة على الشراب .
    وإذا قرنت هذه العشر بجانب الأرقام الفلكية للفساد الأمريكي تبين لك الفرق العظيم ، وأن فساد أمريكا قد زاد على فساد قوم لوط بأضعافٍ مضاعفة.
    وإذا علمت أن الله سبحانه عاقب قوم لوطٍ بعقوبة لم يعاقب بها أحداً غيرهم ، فقال تعالى عنهم “قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ” (الذريات:34) ، وقال تعالى “فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُود” (هود:82) ،وقال تعالى “وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ” (القمر:37) ، وقال تعالى “فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ” (الحجر:73) ، فعاقبهم الله سبحانه على منكراتهم بأن طمس على أعينهم ، وأخذتهم الصيحة ، وجعل أرضهم عاليها سافلها ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل .

    فما ظنك بالعقوبة التي تستحقها (أمريكا) ؟.

    وهل تستحق مثل هذه البلاد أن يبكي عليها أحد من ذوي الإيمان؟

  6. و هذه دراسة علمية أخري عسي ان تنير لك الطريق يا من تحاول أن تسبط همم السودانين و تفتت عضدهم:

    جذور الفكر العنصري في الحضارة الغربية

    اغسطس 7, 2010 من تأليف غانم

    لاشك بأن محاولة تفسير مدى ارتباط الحضارة الغربية بالعنصرية، يتطلب الكثير من الوقت، والتعمق أكثر في دراسة الحضارة الغربية، ولكني اكتفي هنا-وهذه دعوة للمتخصصين- بإيجاز هذا الترابط القديم، والذي يضرب في الجذور بين الحضارة الغربية والفكر العنصري. رأينا كيف أن الكنيسة الكاثوليكية قد ضاقت ذرعًا بدعاوى الإصلاح، ونشأة المذاهب الجديدة، وبناء عليه فقد نشبت الحروب والفظائع الإنسانية، والتي رسخت مفهوم العنصرية في المجتمعات الغربية، إذًا كانت المرجعية الدينية في القرون الوسطى، هي من يُسوّغ للأوروبيين استخدام التمييز العنصري، هذا على مستوى الدين داخل القارة.

    قلت في المقدمة بأن التمييز العنصري هو أخطر من الرق والإبادة، إذ أنه يُعتبرُ الدافع لكليهما، ويشهد على ذلك المجازر البشرية التي لحقت بالسكان الأصليين في العالم الجديد، وما تعرض له الرقيق الأفريقي من صنوف التعذيب والأذى النفسي والبدني. يفسر ذلك بالقول، بمعنى من المعاني، إن مجتمع الرق الذي أوجده المسيحيون الأوروبيون من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، لم يكن إلا نتيجة منطقية للأفكار العنصرية التي كانت قد نشأت في حضن المسيحية، ولاسيما المسيحية البروتستانية(5)، فعجبًا كيف يتحول الثائر الذي يُطالب بالحرية والمساواة، إلى جلاد في بضع سنين.

    ولقد كان الرق تطبيقًا عمليًا للتقسيمات اللونية التي وضعتها عقيدة مسيحية(6)، وليس ذلك بشيء غريب، فمع نهاية القرن الخامس عشر قبل استرقاق الأفارقة كانت المعاني الكامنة في كلمة أسود سلبية بشكل واضح، كما جاء في قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية، فالأسود: ملطخ للغاية بالقذارة، ملوث قذرأهدافه سوداء أو مميتة، شريرة، ينتمي إلى الموت وينطوي عليه، مميت، مهلك، مسببٌ للكوارث، والنحس، فاسد، فاسق، أثيم مرعب شرير، يدل على الخزي والاستهجان والجرم.(7) إذا علمنا كل ذلك، اكتشفنا السر في انتهاك إنسانية الأفريقي على مدى قرون، بل الأدهى والأمر، أن من ثار على فساد الكنيسة، ومن يسر وجود الفلاسفة والمفكرين فيما بعد، والذين سُينادون بالإخاء والعدالة والمساواة، هم من وضع التقسيمات العنصرية، وأقصد بذلك البروتستانت، فجماعات التمييز العنصري التي نشطت -ومازالت- في الولايات المتحدة، أغلبها جماعات عنصرية دينية، حولت الطاقة العنصرية لديها من الآخر المذهبي، إلى الآخر المختلف باللون.

    وبعد أن تحرر العقلُ الأوروبي من سطوة واستحواذ الكنيسة عليه، انطلق في سماء الفكر بلا حدود، ودون قيود، ودونما ضابط يضبطه، أو مرجعية معصومة يستندُ عليها، وترسم له حدوده، فتاه العقل الأوروبي في بحرٍ لا شواطئ له، وسماء لا سقف لها، وتنازعته الأهواء من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، وأثمر عن ذلك أفكار ونظريات فلسفية، عادت عليه وعلى البشر كافة بالخراب والدمار. ومن هذه النظريات الفلسفية والتي أثرت على مسار التاريخ، تلك النظريات العنصرية، والتي تُنادي بالتفوق العنصري للشعوب الأوروبية -على اختلاف قومياتها- على دونها من الشعوب، وتقدم الجنس الأبيض على ما دونه من الأجناس، فسولت هذه النظريات للإنسان الأوروبي-والأمريكي فيما بعد- التحكم بمصير الأمم الأخرى، واتخاذ بقية الشعوب رقيق للعمل بالسخرة من أجل تعمير ونهضة البلدان الأوروبية، كما اتخذت بلدانهم سلة للنفايات يتم إرسال مخلفات أوروبا وأمريكا لردمها هناك.

    ويكشف التاريخ لأولئك الذين اتخذوا من أعلام الفلسفة الأوروبية، وقرنوا بأسمائهم الإنسانية والرحمة والعدالة والمساواة، يكشف الوجه القبيح لأولئك الذين أصبح فكرهم في عرف البعض لدينا من المقدسات التي لا تقبل النقاش ولا الجدال. ويكشف لدينا الدكتور عبدالوهاب المسيري مسيرة هذه النظرة العنصرية للشعوب والأمم، وكيف أنها إنما بُنيت على أسس ومناهج علمية، وتم تأصيلها في العقل الأوروبي: ومع تزايد معدلات العلمنة الشاملة، لم يعد من الممكن تصنيف البشر على أساس دينيمتجاوز لقوانين الطبيعة/المادة لذا فلم يكن هناك من مفر من تصنيفهم على أساس مادي موضوعي كامن فيهم، وليس مفارقًا لهم، ولهذا.. طرح الأساس البيولوجي العرقي أساًسا وحيدًا وأكيدًا لتصنيفهم، ومن ثم ظهرت النظرية الغربية في التفاوت بين الأعراق ذات الطابع الدارويني، وتُقسِّم هذه النظرية الجنس البشري بأسره إلى أعراق لكلٍ منها سماته التي يمكن تحديدها علميًا. ومن ثم يمكن تصنيف البشر إلى أعراق عليا:الآريون وبخاصة النورديون، وأعراق دُنيا:الزنوج والعرب واليهود، وتفُوُّق العنصر الآري الأبيض على كل الشعوب الأخرى يُعطيه حقوقًا مطلقة كثيرة تتجاوز أي منظومة قيمية، وأي حديث عن المساواة(8).

    ولا نعجب إذا كان أحد هؤلاء المفكرين والفلاسفة الفرنسي مونتسكيو (1689-1755م)، والذي ألّف كتاب روح القوانين الكتاب الذي أصبح مصدر إلهام للثوار وواضعي الدساتير في فرنسا خلال الثورة، قد نادى في كتابه هذا بأحقية تسيد الأبيض على الأسود، يقول مونتيسكيو: إن لنا حقا مكتسبا في اتخاذ الزنوج عبيدًا، وأن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم يعد أمامها إلا أن تستعبد شعوب إفريقيا لكي تستخدمها في استغلال هذه الأقطار الفسيحة, فما هذه الشعوب إلا عناصر سوداء البشرة من قمة الرأس إلى أخمص القدم, ولا يمكن أن الله جلت قدرته وهو ذو الحكم السابغ يضع روحًا طيبة في مثل هذا الجسم الحالك السواد.(9)

    وأصبحت النظريات العرقية والعنصرية أكثر وضوحاً وظهوراً في كل أنحاء العالم، التي كرسّها كبار المفكرين الأوربيين العنصريين أمثال فيخته وتريتيشكه وداروين ونيتشه، وهربرت سبنسر وغيرهم، الذين رسخوا الأسس العنصرية التي تقوم على أن العرق الأبيض هو المسيطر، ونقاء العرق ضروري وأن الزنوج مخلوقات منّحطة، والمساواة بين الملونين سخف، وأن شعوب المستعمرات الخاملة والمنحطة هي أدنى مرتبات الشعوب، وأن البقاء هو للأصلح.(10) لذلك فنحن لا نستغرب تلك الجرائم التي أقدم عليها الأوروبيون في أمريكا، وإبادتهم للسكان الأصليين، وفي أفريقيا، واستخدامهم أهلها في تجارة العبيد تارة، وفي السخرة تارة، وفي حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، هذا ما حدث في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، حيث استخدمت الدول الأوروبية جنودًا من الدول المُستعمَرَة للقتال في صفوفها رغم عن إرادتهم. كما أننا لا نستغرب هذا الدعم الفاضح للأنظمة الاستيطانية في بلداننا، وفي مقدمتها النظام الصهيوني، والذي يرتكب الجرائم ليل نهار، على مشهد من أوروبا وأمريكا وجميع الأمم، دونما أن يتعرض لأدنى نوع من الحساب أو المُساءلة الحقيقية.

    ومن المؤلفات الحديثة التي تكشف مدى الارتباط الوثيق بين العنصرية والحضارة الغربية، كتاب عنوانهالفكر العنصري الغربي..من المنطلق الديني إلى مفاهيم العرق والاقليات. لـلدكتور/مهنا حدّاد، والذي يتتبع من خلاله خيوط وجذور العنصرية الممتدة في التاريخ الغربي عبر حضارته، إلى وقتنا الحاضر، وهذه دعوة لقراءة هذا الكتاب الجيد في موضوعه.

    الهوامش:

    1- المادة الأولى من الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ21/12/1965، من دراسة بعنوان: ( ظاهرة التمييز العنصري والمشروع الصهيوني ) إعداد : عبد الرحمن علي القناص.

    2- التاريخ الأوروبي الحديث من عصر النهضة إلى الحرب العالمية الأولى لـ: عبدالعزيز نوار، محمود محمد جمال الدين.

    3- المستقبل السياسي لليمين الأوروبي المتشدد: مد أم انحسار؟ بقلم/ عبدالنور بن عنتر.

    4- مقالة بعنوان كاتريناهل تتجزأ الإنسانية؟ للدكتور محمدالعوضي، جريدة الرأي العام الكويتية -الراي- بتاريخ 11/9/2005م.

    5- الغرب والعالم تأليف كافين رايلي ،د.عبدالوهاب المسيري، سلسلة عالم المعرفة، يناير 1986م.

    6- الغرب والعالم تأليف كافين رايلي ،د.عبدالوهاب المسيري، سلسلة عالم المعرفة، يناير 1986م.

    7- الغرب والعالم تأليف كافين رايلي ،د.عبدالوهاب المسيري، سلسلة عالم المعرفة، يناير 1986م.

    8- الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ د.عبدالوهاب المسيري. 9

    9- محاضرة بعنوان تجارة الرقيق وأثرها على العقل الإفريقي للدكتور محمد آدم كلبو نوفمبر 2006.

    10- من دراسة بعنوان: ( ظاهرة التمييز العنصري والمشروع الصهيوني ) إعداد : عبد الرحمن علي القناص.

  7. هاهي امريكا ستكم التي جعلت منكم اعداء لشعوبكم بينما هي تمارس العنصرية منذ تأسيسها كدولة دموية و ارهابية و لا زالت عنصريتها تحدث عن نفسها واليك هذا الرابط ليحدثك عن المتجاهل ف الحياة الامريكية:
    http://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=13&ved=0CJIBEBYwDA&url=http%3A%2F%2Fwww.nationalkuwait.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D151432&ei=yBKpUeyZBKiE4gTM34HwDg&usg=AFQjCNHyzCa89rSQeR8M23ne_vAVSUWvjw&sig2=jtqrW0uxitdQCmdTXp9jfA