جعفر عباس

خرق القوانين يأتي بالملايين

خرق القوانين يأتي بالملايين
يزعم بعض العرب الحاقدين ان أمريكا غير معنية بالعدالة والإنصاف، ولكن سأسرد عليكم اليوم حكايات تؤكد ان الأمريكان عادلون، فهناك السيدة ستيلا ليبيك التي كانت في مطعم ماكدونالدز، وطلبت كوب شاي، واثناء شربه اندلق الشاي على جسمها فأصابها بحروق، فقررت المحكمة انها تستحق تعويضا من المطعم بقيمة 3 ملايين دولار، لأن الشاي كان ساخنا «زيادة عن اللزوم»، فهلموا يا قراء إلى ذلك المطعم واستحموا بشايه واقبضوا الملايين ولا تنسوا عمولتي!! اما كاثلين روبرتسون من مدينة اوستن فقد نالت تعويضا قدره 780 الف دولار لأنها اصطدمت بطفل في محل للمفروشات، وسقطت وكسر عظم الحوض، وكان ذلك الطفل ولدها الدلوع، الذي كان يجري بين قطع الأثاث.. وهناك الشاب كارل ترومان الذي ترك الدراسة بعد ان نال تعويضا قدره 76 الف دولار من جاره بعد ان داس الجار يده بسيارته سهوا، بينما كان ترومان الذي نال التعويض يحاول سرقة غطاء إطار سيارة الجار.. وفي أواخر سبتمبر الماضي (2011)، برأت محكمة أمريكيا أسود من تهمة القتل التي أدانته بها محكمة ابتدائية، فدخل السجن ثلاث سنوات، ونال عنها تعويضا قدره ثلاثة ملايين دولار.. دخلت الحياة العملية بشرف وعملت لدى مختلف الجهات بإخلاص، ولم أحصل منها مجتمعة على مليون دولار على مدى سنوات حياتي العملية، وأريد شريكا يسافر معي إلى الولايات المتحدة، ثم يلبسني تهمة مفبركة، أدخل بها السجن ستة أشهر ثم أحصل على البراءة ومعها تعويض نصف مليون دولار!! 500 ألف دولار كفاية علي ولو حصلت على مبلغ أكبر من ذلك دفعة واحدة فستبدأون في ذكر محاسني فورا!! المهم: هل عرفت لماذا يهاجر الناس إلى أمريكا بالملايين؟ لأن القانون الأمريكي ينصر «المظلوم» كما نصر ترينس ديكسون في مدينة بريستول عندما فرغ من سرقة بيتٍ كان أصحابه مسافرين، واراد الخروج من باب كراج السيارة ولكن الباب الأوتوماتيكي كان معطلا، ثم اكتشف انه اغلق الباب الذي تسلل منه إلى الكراج بإحكام، ووجد نفسه محاصرا في ذلك البيت ثمانية ايام يعيش على طعام للكلاب ويشرب من صندوق بيبسي كان في الكراج، حتى عاد أصحابه وأخرجوه، فتوجه فورا إلى الشرطة وفتح بلاغا ضد أصحاب البيت الذي دخله سارقا، وفي المحكمة قضى المحلفون بأنه عانى آلاما نفسية وجسدية مبرحة، ومنحوه تعويضا قدره نصف مليون دولار يدفعها أصحاب البيت لإهمالهم أمر إصلاح أبواب بيتهم!
ولنذهب إلى فلادلفيا حيث نالت أمبر كارسون تعويضا مجزيا من مطعم بعد ان انزلقت قدمها في مشروب كان على ارض المطعم، كانت قد سكبت بعضا منه على وجه بوي فريندها (صديقها)، في لحظة غضب، ومن هناك إلى كلامونت في ولاية ديلاوير لنتعرف على السيدة كارلا والتون التي نالت تعويضا من مطعم بعد إصابتها بجروح اثناء محاولتها الهرب من المطعم بدون دفع قيمة الطعام عبر نافذة ضيقة في الحمام.
ونصيحتي لك هي ان تهاجر إلى أمريكا لتتحرش بعدالتها المقلوبة وتكسب الآلاف والملايين، ولكن إياك ان تتحرش بها من الخارج، فيصيبك ما اصاب مصنع الشفاء السوداني للأدوية الذي دمره الأمريكان بصواريخ كروز، بزعم انه ينتج الأسلحة الجرثومية في حين انه كان في الواقع ينتج فياغرا شعبية تعين الجسم على مقاومة الملاريا! وقالوا لصاحب المصنع: سوري..بس ماكو تعويض (التقطوا اللهجة العراقية من طول التجسس على العراق ثم البقاء فيه).

جعفر عباس
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]

‫2 تعليقات

  1. عجبي للقوانين الأمريكية تخطئ ويعاملونك على أنك مصيب !!!! بعكس عالمنا العربي يخطئون عليك ولا يعوضونك بل قد يسيئون الأدب معك !!! أذكر قصة حدثت لي شخصيا” مفادها أنني كنت في أحد محال الحلويات وقد إشتريت حلوى لإحدى المناسبات ولكنني طلبت منهم أن يضعوا العسل أو (الشيره) على جنب حتى أضعها على راحتي .. لكنني تفاجأت بأنهم وضعوا عكس ما أريد !! وبالفعل ذهبت إليهم وقلت لهم ما حصل لي .. قالوا إذا أردت طلبك هذا فيتعين عليك أن تطلب مرة أخرى ولن نأخذ ما قد بعناه عليك .. لكنني فاجأتهم بأنني أعرف صاحب المحل شخصيا”؟؟ ولا تسأل بعدها عن مقدار الحفاوة وكرم الأخلاق الذين أغرقوني فيهما وعن الزيادة المجانية التي حظيت بها وعن التحلية التي ألزموني بها .. إنه النفاق يا صاحبي !!! دام قلمك نابضا” أستاذي العزيز .